مركز الزيتونة يصدر ترجمة لدراسة إسرائيلية تعرض رؤية شاملة لتبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على دولة الاحتلال
في الوقت الذي تركزت فيه الدراسات الإسرائيلية على تبعات العدوان على قطاع غزة على الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية في دولة الاحتلال، فإنّ هذه الترجمة المكثّفة لدراسة صادرة عن أحد أبرز مراكز الأبحاث في الكيان الإسرائيلي تتناول آثار العدوان على غزة على دولة الاحتلال، وتبعاته على عدد من الجوانب الحيوية التي تشمل الاقتصاد، وسوق العمل، والصحة، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، والطفولة المبكرة، والديموجرافيا؛ وهي جوانب لم تأخذ حقّها في الرصد والمتابعة.
حيث أصدر مركز الزيتونة ترجمة جديدة من سلسلة ترجماته بعنوان “تبعات العدوان على غزة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والديموجرافية الإسرائيلية”. وهي ترجمة تُلخِّص كتاب “تقرير حالة الأمة: المجتمع، الاقتصاد والسياسة: 2024″، الذي يقع في 360 صفحة. وقد شارك في إعداده ثمانية باحثين وأكاديميين، وأشرف عليه خبراء كبار من العلماء الاجتماعيين والاقتصاديين الإسرائيليين، ونشره موقع “مركز تاوب لأبحاث السياسات الاجتماعية في إسرائيل” في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
ويقدّم مركز الزيتونة هذا الملخص المكثف لأهم ما جاء في الكتاب الإسرائيلي ضمن ترجمة تحريرية، وهو على ثقة بأن مثل هذه المعطيات تفيد القارئ وصانع القرار الفلسطيني والعربي على حدّ سواء، للاطلاع على جانب مهم من تأثيرات العدوان على غزة على البيئة الداخلية الإسرائيلية، كون هذه المعطيات مدعومة بإحصائيات وأرقام مهمة، ولها وزن كبير في منح هذه الجبهة ما تحتاجه من الحصانة والمناعة القومية، أو انتزاعها منها.
وتتضمن جميع فصول هذا الكتاب تحليلات ومناقشات حول آثار الحرب وتداعياتها، مُقدّمةً لمحة عامة عن الوضع في كل مجال من المجالات التي يتناولها، وتتركز جميعها على وجه التحديد في فحص آثار الحرب عليها. يُذكر أنّ الكتاب السنوي يصدر في واحدة من أصعب الفترات في تاريخ دولة الاحتلال، حيث يتغير الواقع الأمني والجيو-سياسي باستمرار، مما يشكل تحدياً كبيراً لها، وفي الوقت نفسه، تتزايد الحاجة إلى تحسين وتعزيز خدماتها الاجتماعية ونظامها الاقتصادي، بعد ما أصابها من تدهور وتراجع بسبب الحرب وتبعاتها.
ويؤكد المركز أنّ هذه الترجمة تضمّنت بعض المفاهيم والمصطلحات التي لا يتبناها بالضرورة، لكنها أُدرجت بدقّة وحرص من أجل نقل رؤية أصحاب الدراسة كما عبّروا عنها، خدمةً للفهم والاطلاع المعمّق.
