شعبان: إجبار العائلات على النزوح قسرًا من تجمع عرب المليحات يأتي ضمن خطة استعمارية لتهويد المنطقة

رام الله -البيادر السياسي: – قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن إجبار العائلات في تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا على النزوح قسرا عن مناطق سكناهم، يأتي ضمن خطة استعمارية أوسع، تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة سموتريتش وبن غفير، لتهويد منطقة المعرجات التي تعد منطقة استراتيجية، كونها الطريق الرئيسي بين أريحا والمحافظات الأخرى.
وأضاف في اتصال هاتفي مع “وفا”، أن اضطرار العائلات على النزوح قسرا جاء تحت ضغط وإرهاب المستعمرين المسلحين وبحماية من جيش الاحتلال، خاصة أن الاعتداءات بحق التجمع تصاعدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر2023، إذ شملت سرقة الأغنام، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وعلى طلبة المدارس، إضافة إلى رعي المستعمرين أغنامهم في أراضي المواطنين.
وأشار شعبان، إلى أنه خلال اليومين الماضيين، أقام المستعمرون بؤرة استعمارية داخل التجمع، واعتدوا على الأهالي، في ظل حصار مشدد فرضته ميليشيات المستعمرين والشرطة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، ما حال دون بقاء المواطنين أو حتى إخراج أغنامهم.
وتابع: اضطررنا لطلب تدخل الصليب الأحمر، لكن المستعمرين كانوا يحملون أدوات حادة وواصلوا الاعتداء، واضطرت العائلات للمغادرة قسرا.
وقال شعبان: كنا على تواصل مستمر مع كافة الشركاء، ورغم التهجير، لن نترك هذه العائلات وحدها، والهيئة ستبقى إلى جانب السكان في أماكن تواجدهم، وستعمل على تأمين سبل معيشتهم في الأيام المقبلة.
وأردف: سبق أن حذرنا مرارا، ونؤكد اليوم أن على الجميع من فصائل ومؤسسات وعائلات، التحرك العاجل وعدم ترك التجمعات البدوية وحدها، وقد ارتفع منسوب الخطر على حياة المواطنين بفعل إطلاق النار والاعتداءات المتكررة، ويجب أن نعيد قرع جدار الخزان، وأن نبحث عن أفكار جديدة لإحياء المقاومة الشعبية.