“آكشن إيد”: الشباب الفلسطيني يطوّرون مهاراتهم لقيادة الاستجابة الإنسانية في ظل الحرب والحصار

رام الله- البيادر السياسي:ـ في اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يصادف الخامس عشر من تموز/ يوليو، تبرز قصص الشباب الفلسطيني كنماذج ملهمة في مواجهة الحروب والنزوح والحصار، حيث يواصلون تطوير مهاراتهم القيادية والرقمية والحياتية، لقيادة الاستجابة الإنسانية وتعزيز صمود مجتمعهم في ظل أوضاع كارثية متواصلة.

وأكدت منظمة “آكشن إيد” الدولية، في بيان صحفي، أن الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يسعون جاهدين لتسخير مهاراتهم من أجل خدمة مجتمعاتهم، رغم ظروف الحرب والقصف، وقيود الحركة، والحرمان من فرص التعليم والعمل.

وقالت المنظمة إن الشباب لا يكتفون بالبقاء في دائرة المعاناة، بل يبادرون إلى تصميم وتنفيذ مبادرات إنسانية ومجتمعية، تستجيب للاحتياجات المتزايدة التي فرضتها الحرب المستمرة، مستخدمين ما اكتسبوه من مهارات في القيادة، وإدارة الأزمات، والعمل تحت الضغط، وبناء الفرق، والتواصل الفعال.

وأضافت المنظمة أن المنصات والأدوات الرقمية لعبت دورًا محوريًا في تمكين الشباب، حيث ساعدتهم على التعلم والعمل الحر عن بُعد، في ظل تدمير المدارس والجامعات. كما استخدم الشباب هذه المنصات في مناصرة القضايا الوطنية ونقل الواقع للعالم الخارجي، خاصة مع منع الصحفيين الدوليين من دخول غزة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت الناشطة ولاء من غزة، عضو مجموعة العمل الإنساني الشبابية التابعة لآكشن إيد:

“الانخراط في العمل الإنساني رغم النزوح والقصف زاد من ثقتي بنفسي، ومنحني مهارات التشبيك والتواصل الفعال مع مختلف الفئات والمؤسسات، وهو ما جعلني أشعر بأنني فاعلة في خدمة مجتمعي.”

من جانبه، أوضح أحمد الكيلاني، أحد أعضاء المجموعة في الضفة الغربية، أنه اكتسب خلال عمله في الميدان مهارات مهمة، من بينها:

“تقييم احتياجات المجتمع، وتصميم الخطط لتقديم المساعدات، وقياس أثرها، وبناء فرق عمل متكاملة، وإقامة علاقات تشبيك مع مؤسسات محلية ودولية، بما يضمن استمرارية التأثير الإيجابي.”

وتعمل منظمة “آكشن إيد – فلسطين” على بناء قدرات الشباب وتأهيلهم في الاستجابة للطوارئ والكوارث، وقد أسست ودعمت “مجموعة العمل الإنساني الشبابية – فلسطين”، التي تضم نشطاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتلعب دورًا نشطًا في تنفيذ مبادرات إنسانية وحملات مناصرة للمطالبة بوقف الحرب وتحقيق العدالة، وفق القانون الدولي.

وتؤكد المنظمة أن ما يمر به الشباب الفلسطيني من معاناة لم يكسر إرادتهم، بل أصبح دافعًا لتطوير الذات والاستثمار في المهارات، ما يعزز ليس فقط من فرصهم الفردية، بل من صمود المجتمع الفلسطيني ككل، ويجعلهم شركاء أساسيين في بناء مستقبل أكثر عدلًا وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com