هذا حال غزة… تعددت الأسباب والموت واحد.. أبو شريف رباح

في غزة لا فرق بين من يموت بالقصف أو بالجوع أو بالعطش، فالموت هناك يُوزع بعدّة طرق والنتيجة واحدة أرواح تُزهق بالقصف وأجساد تتساقط من الجوع بصمت وسط تخاذل عالمي مخزي.

الجوع هناك ليس مجرد إحساس مؤلم بل هو أقذر شعور في هذه الحياة حين ترى اطفالك يموتون أمامك ببطء، فكيف إذا اجتمع مع لهيب صيفٍ حارق وحمم قذائف وصواريخ لا ترحم؟ في غزة التقت حرارة الشمس مع حمم الطائرات والتقى الألم بالمعاناة وذلّ الجوع بقسوة العطش.

اليوم يعيش أكثر من مليون إنسان في غزة في المرحلة الأخيرة من المجاعة يواجهون الموت كل لحظة بينما يصم العالم أذنيه ويتفرج على هذه المقتلة البطيئة وكأنها لا تعنيه.

الموت في غزة له ألف وجه ووجه لكنه دائمًا يعلن نهاية حياة بشرٍ كانوا يحبون الوطن ويعشقون الحياة ويتمسكون بالأرض رغم كل شيء ويؤمنون أن الفجر لا بد أن يولد بعد هذا الليل الطويل.

فإلى متى سيبقى هذا الصمت؟ وإلى متى سيبقى الجوع هو الحاكم في غزة؟ وهل من ضمير في هذا العالم يستيقظ؟

اللهم بردًا وسلامًا على غزة ودير البلح…

اللهم كن لأهلها معينًا ونصيرًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com