كلّ أعلام العالم لن تسقط من الجبل علم العروبة العتيق

كلّ أعلام العالم لن تسقط من الجبل علم العروبة العتيق
الذي خاطته سُميّة أخت الأطرش ليرفع على قلعة الشام
(موقف)
الحركة التقدّمية للتواصل- درب المعلّم
امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي وفي أعقابها الفضائيّات صور مظاهرة في السويداء شارك فيها الكثيرون، تحت شعار “حقّ تقرير المصير”، تظلّلها الأعلام الطائفيّة وكمٌ من الأعلام الإسرائيليّة بعضها أصلانيّة هذه المرّة والغالب تقليدًا (!). وملأت المظاهرة هتافات شتّى؛ فريق يهتف: “بدنا استقلال”، وقلّة تهتف “الشعب بدُّه ينضمّ لإسرائيل”، وثالث يعلّق “المشانق للخونة”، وآخر “يحتلّ” مقرّ مشيخة العقل ويرفع عليها العلم الإسرائيلي. الحركة ترى:
بَدءًا: كلّ أعلام العالم لن تغطّي علم العروبة على جبل “قْليب” أعلى جبال الجبل، ذاك الذي خاطته بألوانه سُميّة الأطرش أخت سلطان (أخت الرجال كما كُنّت) من قماش فراش البيت ليحمله ثوّار الجبل وليرفع على قلعة الشام. وأمّا بعد:
أوّلًا: كلّ أعلام العالم لن تغطّي عورات الذين اجتمعوا في باكو – أذربيجان يوم 12 تمّوز 2025 ولمن تناسى (أميركا وإسرائيل والشرع وتركيّا) وجرّدوا باتفاقهم الدنِس جحافل الهمج إلى السويداء. وراحوا إلى باريس ثمّ عادوا إلى باكو علّهم يغطّون العورات، وكان الثمن حصار السويداء وبقاء %40 من الجبل في يد الشرع بقراها ال-32 المحروقة والمنهوبة والمليئة بالجثث المتحلّلة.
ثانيًا: حقّ تقرير المصير هو مبدأ أمميّ للشعوب ولذا فلِـ -“دروز” السويداء (ثلث دروز سوريا ليسوا سكّان السويداء)، هو من حقّ تقرير مصير الشعب السوري وحدة واحدة، إمّا بالتعايش والمصالحة وإمّا بتغيير جديد داخليّ ليس في الأفق ما دام العالم “يُتشتش” نظام الشرع، حقّ تقرير المصير ليس بالتحالف مع أعداء حقّ تقرير المصير لكلّ شعوب الشرق والجنوب العالمي.
ثالثًا: كل من يبرّر رفع العلم الإسرائيلي في المظاهرة أمس وعلى مركز مشيخة العقل- الجربوع بِـ “مقتلة” السويداء، سياسيّا كان أو أكاديميّا فهو خاطئ ومُخَطّئ، فالعلم رُفع هنالك كثيرًا قبل المقتلة، وإن كان قيل يومها أنّ الرافعين من الجهلة والمدسوسين فاليوم لم يعُد هذا تبريرًا.
رابعًا: وراء حَمَلة الأعلام فعاليّات سياسيّة – مذهبيّة لها ارتباطاتها الخارجيّة وأجنداتها الداخليّة وستودي بدروز سوريّا إلى التهلكة وخراب البيت، وقد وضعوا مصير دروز الجبل (مرّة أخرى ليس كلّ دروز سوريّا) بيادق شطرنج في يد: بيدرسون وباراك وديرمر.
خامسًا: التخوين وتعليق المشانق والبلطجة ليس من صفات من كُنّوا بِـ “بنو معروف” إذا بقي عند هؤلاء بقيّة من هذه التكنية. أن ندبّ الهزيمة وسقوط %40 من الجبل والسويداء العاصمة في ظهر ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي وغيرهم هي تغطية على ما هو أكبر سَـ “يذوب الثلج ويبان المرج”، وما الذي حدا ممّا بدا؟! ففقط بالأمس وحين كان هؤلاء يرفعون السلاح في وجه النظام السابق كانوا أعزّ الأحباب!
سادسًا: الآلاف وإن لم يكن أكثر من العرب؛ رجال دين وأناس عاديّين من غير العرب الدروز، حتّى من فلسطين الذبيحة وغيرها، أصدروا بيانات تدين مقتلة السويداء بأحدّ الكلمات وأعمقها كثيرًا أكثر من دروز، فما الرسالة التي يريد أن يرسلها لهم حملة الأعلام هؤلاء ومن وراءهم؟!
سابعًا: وأمّا عن جنبلاط ومن يرى رؤيته، فيكفيهم ما قاله الكاتب الأميركي الساخر مارك توين قبل أكثر من قرن: “الانغماس في المعرفة لا يمنحك وسام شرف اجتماعي، بل يمنحك أحياناً لقب “المزعج” أو “المتمرد”، لكنه أيضاً يمنحك البصيرة التي تجعلك تدرك أن سمعة سيئة بين الجاهلين، هي في الحقيقة أرفع وسام يمكن أن يحمله العاقل.”
وأخيرًا: نمّ قرير العين يا سلطان الأطرش وكحّل عينيك بالعلم الذي حاكته لك سُميّة. الجبل سيظلّ عروبيّا تمامًا كما أردت. وكلماتك في الوصيّة “أخواني وأبنائي العرب… الدين لله والوطن للجميع … واعلموا أن وحدة العرب هي المنعة وهي القوّة وأنها حلم الأجيال وطريق الخلاص…” ستظلّ مشعلًا لن تطفئ نوره كلّ أعلام الدنيا ولا الأيادي في باكو – أذربيجان وأدواتها همج العصر.
اليوم الأحد الموافق 17 آب 2025
اللجنة التنفيذيّة؛ عماد دغش 4030870-050، مازن فرّاج 7799180-050، عماد فرّو 8249826-050، صلاح حلبي 3281222-054، فوّاز سويد 5737702-050، سامي مهنّا 2234519-954، عبد الله خير الدين 7346636-052، عبد الله شاهين 7079791-052، يامن زيدان 3060522-052 وسعيد نفّاع 7208450-050.