قلق مصري بشأن مواصلة ترامب الضغط لتنفيذ خطة التهجير مقابل “عرض المغري”

القاهرة- البيادر السياسي:ـ أعرب مسؤولون مصريون عن مخاوفهم، بشأن مواصلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على مصر لتنفيذ خطة تهجير الغزيين مقابل “عرض مغري”، وفقا لما أفيد في هيئة البث الرسمية الاسرائيلية.
وبحسب التقارير، يخشى المسؤولون المصريون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتخل عن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك على خلفية اهتمام متزايد لترامب في الصراع العالق بين أثيوبيا ومصر على مياه نهر النيل.
وتشتبه القاهرة من أن ترامب يريد تقديم مساعدة لإنهاء الصراع بشرط موافقة مصر على خطة التهجير.
ويتمحور القلق المصري في أن مساعدة ترامب في حل القضية لن تكون مجانية، وأن هناك محاولة من الولايات المتحدة لإقناع مصر – من خلال حل الصراع مع إثيوبيا – بالموافقة على فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي فكرة ترفضها مصر رفضًا قاطعًا.
ويتمحور الصراع بين مصر وإثيوبيا على مياه نهر النيل حول قضية “سد النهضة” الذي بنته إثيوبيا عليه، والذي لم يُحسم بعد. يُهدد السد باستنزاف جزء كبير من موارد مصر المائية، وهو تهديد وجودي أدى إلى نقاشات استمرت لسنوات طويلة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كما أدى إلى تهديدات ضمنية بالصراع العسكري.
خلال فترة رئاسة ترامب السابقة، حاولت الولايات المتحدة التوسط بين الطرفين لكن دون جدوى.
ومؤخرًا، عاد الرئيس الأمريكي إلى الاهتمام بالقضية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد الولايات المتحدة حلًا لهذه الأزمة.
من جانبه رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهذا الاهتمام، لكن من خلف الكواليس تشكك القاهرة بشدة بنوايا ترامب بهذه الخطوة وفقا للتقرير.