الفتحاوي .. بقلم/ إحسان بدرة صحفي وناشط سياسي

هنا نسأل من هو ….. ؟
هو يعطي دون مقابل ..
وسط هذا الزمن والذي كثرت فيه الشعارات وقل في الإخلاص تبرز لنا عدة تساؤلات من هو الفتحاوي؟؟؟
هل هو من يرفع الشعار؟
من يحفظ النشيد؟
أم من يظهر في صورة إلى جانب شهيد؟
الفتحاوي أعمق من كل ذلك هو روح .. وفعل .التزام دون مقابل …
هو … ليس موظفًا بل مناضل
“فتح: لم تخرج من المكاتب ولا توجد في قاعات التكييف بل انطلاقتها من الخنادق والمنافي ومن الجبهات الساخنة ….
الفتحاوي من نذر عمره لفلسطين ودون عن ماذا سأحصل؟ بل سؤاله ما يمكني أن أقدم؟
هو الذي يرى أتنظيم بيتا لا شركة ..
هو الذي يرى التنظيم بيتًا لا شركة، ومسؤولياته تكليفًا لا تشريفًا، ولا يبحث عن لقبٍ بقدر ما يسعى ليكون جنديًا في معركة المصير.
لاويينتظر توجيها ليهب ولا إشارة ليبادر بل يتحرك بوصلته وتصرفاته حسب المعطيات يتصرف قائد حالة .
ويتحرك دوما نحو فلسطين وفي أصعب الظروف …
فصوته ولا صورته لا تغيبان عن الميدان ولا يغيب حضوره عن القضية ..
وحين يشح الدعم يكون هو الدعم وحين يتراجع الأصوات يكون الصوت..
الفتحاوي ….
لا يساوم على الوطن
فالتاريخ يشهد أن حركة “فتح” حرب تنازلات بل كانت ومازالت عنوان الإرادة الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل.
الفتحاوي …..
لا يتورط في المساومات الرخيصة، ولا يهادن على حساب الثوابت. يؤمن أن السياسة أداة، لكن الكرامة خط أحمر، وأن فلسطين ليست ورقة تفاوض بل وطن يُسترد.
الفتحاوي … يحسن البناء والنضال
هو لا يجيد فقط إطلاق الرصاص بل يج وباقدار بناء الإنسان والمؤسسات ويبني الأطر والكادر ويعلم الالتزام .. والتحاليل يمارس النقد الذاتي ويصوب المسار من الداخل وبدون أنويهدم السقف على الجميع
ولا يهدم المعبد الوطني … وهو يعتبر التنظيم وجد لخدمة المشروع الوطني وحماية المواطن لا يستخدم المواطن ويضحك فيه من أجل التنظيم ولا القيادات
الفتحاوي ابن الفكرة. لا ابن العائلة .
حركة فتح ولدت فكرة، ولم تولد من رحم منطقة أو طائفة. الفتحاوي الحقيقي لا يرى نفسه امتدادًا لجغرافيا، بل امتدادًا لثورة. لا يصنف أبناء شعبه، بل يحتضنهم. لا يرى في نفسه تميّزًا إلا بقدر ما يخدم فلسطين أكثر.
الفتحاوي عندما يستشهد لا يُزايد عليه أحد
طلم تعِد فتح أبناءها بشيء إلا العطاء. ولم تطلب منهم إلا الثبات. لذلك ترى أسماء قادتها محفورة في الذاكرة الوطنية: من ياسر عرفات إلى أبو جهاد، من سعد صايل إلى أبو علي إياد، من كمال عدوان إلى جميع من. أعطوا دون مقابل في سجون الاحتلال … فاستحقوا الخلود.
الفتحاوي الحقيقي لا يُقاس بعدد الصور في المناسبات، بل بعدد المواقف في الشدائد.
هو من يحمل همّ فلسطين لا وجاهة التنظيم.
هو من يعطي دون مقابل…
لأن فتح علمته أن الثورة التزام لا امتياز، وأن فلسطين تستحق كل شيء دون أن تطلب شيئًا.