رأفت ينعي المناضل والقائد الوطني عبد الجواد صالح

نعى الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لـ منظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام لـ الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا”، القائد والمناضل الوطني عبد الجواد صالح الذي وافته المنية اليوم في مدينة البيرة عن عمر ناهز الـ 94 عاما.

وقال الرفيق رأفت إنه ينعي باسمه وباسم الرفيقات والرفاق في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لـ “فدا” وجميع كوادر وأعضاء الحزب في الوطن والخارج الفقيد عبد الجواد صالح ويعتبرون رحيله خسارة كبيرة، ليس فقط لأسرته ومدينته البيرة، بل لعموم شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية الفلسطينية ولفلسطين برمتها.

وأضاف الرفيق الأمين العام: إن سيرة الراحل عبد الجواد صالح ستبقى نبراسا يحتذي به شعبنا خاصة في هذه الآونة من عمر قضيتنا حيث تشتد وتيرة الهجمة الصهيونية بصور مختلفة على الشعب الفلسطيني والوجود الفلسطيني برمته، وقد واكب الفقيد محطات مماثلة من هذه الهجمة وواجهها بصلابة سواء خلال ترأسه بلدية البيرة عام 1972 ورفضه المتكرر استقبال ما يسمى الحاكم العسكري أو أثناء عضويته “لجنة التوجيه الوطني” التي قادت النضال ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال تحت إطار “الجبهة الوطنية الفلسطينية” حتى إبعاده عن أرض الوطن عام 1973 ليتم اختياره في العام التالي عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وشغل عضويتها حتى عام 1982.

ونوه الرفيق صالح رأفت إلى أن إبعاد القائد والمناضل الوطني عبد الجواد صالح وبعده بعامين فقدان ابنه ماهر الذي قضى شهيدا أثناء تدريبات عسكرية في لبنان لم ينل من صلابته ولم يضعف من مواقفه الوطنية؛ فبعد عودته إلى أرض الوطن عام 1993 وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية شارك عام 1996 في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفاز بعضوية المجلس عن دائرة رام الله والبيرة، وتولى حقيبة الزراعة في الحكومة الفلسطينية لسنتين قبل أن يستقيل عام 1998، ونستذكر في هذا المقام تصديه بجسده العاري لقوات الاحتلال خلال هجمتها على مركز الاستنبات الزراعي المعروف بـ “المستنبت” في قرية الجفتلك من أجل مصادرته والسطو عليه وهو ما تم لاحقا ضمن مخططاتها الاستعمارية-التوسعية المستمرة حتى يومنا هذا.

وختم الرفيق رأفت: وإننا بهذه المناسبة نتقدم بأصدق مشاعر المواساة والعزاء لأسرة وعائلة الفقيد ونؤكد على الاستمرار في ذات الدرب الذي سار عليه وزاوج فيه باقتدار بين مساري النضال الوطني والنضال الديمقراطي وهي تجربة غنية يجب أن لا تنقطع دروسها وأن تحتذيها كل مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر شعبنا وقضيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com