لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 3من5

سبتة : مصطفى منيغ
استباقُ الأحداثِ للظُّهور تصنُّعاً بالفطنة الزائدة ، شِنْشِنَة عقلية عن التخلُّف السياسي غير محايدة ، في المملكة المغربية تَمَّة كفاءات متى تمعَّنت في الغد كان لها في الموضوع أفكاراً رائدة ، لكنها ولعزة النفس بقيت و افتراءات بعض السياسيين الحزبيين متباعدة ، التكهنات المبنية عن عنادٍ بالسخافات على أصحابها عائدة ، وما كانت السياسة لتُبنَي على أوهام طائشة بل وقائع معززة بمعلومات منطقيَّة للعقل نافذة ، السياسة دراسة متأنية لمجريات الماضي وانعكاس ذلك على الحاضر لاستخلاص العٍبر مستقبلاً بحلول سائدة ، ماسحة ولو ببطء المشاكل مَن كانت وسوء تدبير شأن ما متساندة ، السياسة تفكير في المُعوَج لتليين ما قَصِيَ في داخله عن إلتِحام الاستقامة مَن بالخير على محيطها تحل بأقصى فائدة ، فأي مسارٍ معزَّزٍ بأدلة اتخذه ليجزم رشيد الطالبي العلمي بفوز حزبه التجمع الوطني للأحرار في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة عكس تقارير على مكاتب الرسميين متوافدة ، تبيِّن أن شروقَ البارحةِ قد يتحوَّل لغروبِ اليوم الموعود لازدراد الخيبة فوق نفس المائدة ، التي تجمَّع حولها حزب العدالة والتنمية بعد لذة طعم الحكم المتبخِّر مع بخور الطاردة بحرقها غير المرغوبين فيهم المحرومين حتى من تشطيب أقل نسب العائدة ، لتواصل أداء ما ترتَّب عن استيرادهم أخطاء بعضها لخدمة التمدُّد الإسرائيلي داخل المغرب بوسائل الاستسلام الحاشدة ، يتكلم رشيد الطالبي العلمي بلغة كانت وستظل لدى غالبية المغاربة مرفوضة إذ النجاح على نفس المستوى في هذا البلد بيد النظام والأخير فهم أن للشعب المغربي المنصور بالله في المرحلة القادمة كلمة للتطبيق العمومي قائدة ، وما كان نظام المملكة طوع قلة حزبية سعت الانفراد بما يُغضب الأغلبية الجماهيرية تخطيطاً منه للاستقرار والاستمرار دون اللجوء لتلك التقنيات البائدة ، فالعصر للتفاهمات وليس لإرضاء مَن تمسكوا بقشور حلول الدفع المادي لإقناع بعض المحتاجين من فقراء أسياد أصوات أوصلت مَن لا يستحق لتمثيل أمة في حجم الأمة المغربية الشريفة الأساس لكل قاعدة . لا لن يكون ذاك الحزب على نفس المرتبة بل أقل بكثير وقد لحقته الأذيَّة ، كما أذَّى بها معظم الشعب بتنفيذه تعليمات ظنها مفتاح بقائه على رأس الحكومة محصنا من الهزات الارتدادية ، علما أن لكل مرحلة مصبوغة بغلبة المصالح الفردية على قلة المنافع المجتمعية لها حزبها المبتدئ بالإعجاب والتصفيقات والمنتهي بالتعجب من سلسلة الإخفاقات غير العادية ، نزولا لرغبة المقيَّدين بمواكبة استمرارية نهج الحكم القائم على إصلاح بمثابة تنفُّس سياسي لتسجيل حرصه الأساسي على التغيير كطريقة اعتيادية ، لذا الحكومة ليست لأي حزب مهما كان دائمة ، مجرَّد قميص يواكب تغطية صدر الجهاز التنفيذي للدولة له من الاختصاصيين المستشارين من يبدع في انتقاء الشكل واللون أما الجوهر فذاك شأن آخر لا ينخفض للاستهلاك المعرفي مهما كانت المحاولات المبذولة للتمكُّن من ذلك متعددة.
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في
سيدني – أستراليا
212770222634