ماذا لو قررت الدول المُطبعة قطع علاقتها بإسرائيل؟.. ابراهيم ابراش

من أهم الإنجازات الاستراتيجية التي يدعيها الرئيس الأمريكي ترامب أنه صاحب فكرة (السلام الإبراهيمي) وهي الأساس الذي يبني عليه مزاعمه بأنه رجل السلام ويستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام.
هذا (السلام الإبراهيمي) الذي يدعيه ظهر خلال فترة ولايته الأولى عندما أجبر أربع دول عربية على التطبيع مع اسرائيل – الامارات ،البحرين ،المغرب والسودان- وهذه الدول بالإضافة الى مصر والأردن وتركيا هي أساس ما يسمى (السلام الابراهيمي) الذي يفتخر به ترامب شريك نتنياهو في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وفي استباحة سيادة دول عربية آخرها قطر.
الآن وبعد انكشاف حقيقة أهداف السلام الإبراهيمي المزعوم وحقيقة أهداف اسرائيل من الحرب وتزايد غضب شعوب العالم على الممارسات الإسرائيلية بحق شعب فلسطين ،وحتى دول أوروبية ترفض السياسة الإسرائيلية واتخذت إجراءات عقابية ضدها وبعضها استدعى السفير، فيما علاقة الدول العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل على حالها!!
والآن … ماذا لو قررت الدول المشاركة في السلام الإبراهيمي المزعوم بشكل جماعي قطع علاقتها مع اسرائيل؟
في اعتقادنا أن هذه الخطوة ستجبر واشنطن على التحرك السريع لإعادة النظر في موقفها من الحرب وتجاه اسرائيل، على أقل تقدير لوقف الحرب في وعلى قطاع غزة ووقف مخطط التهجير الذي هو بالأساس فكرة ومخطط أمريكي.
ويبقى السؤال: هل لا تستطيع ذلك خوفاً على استقرارها الداخلي وأمن قياداتها؟ أم لأنها فقدت ثقتها بعدالة القضية الفلسطينية؟