ضرب إسرائيل لقطر القصد والهدف.. بقلم/ إحسان بدرة

ليس غريب أن تقوم إسرائيل بضرب الدوحة لاستهداف قادة حماس وقطر الحليف الرئيسي لامريكا في المنطقة العربية بل في منطقة الشرق الاوسط وقطر التي هي متابع ومتعاون مع إسرائيل وتساعد وتساند حماس سياسي وماليا بموافقة إسرائيل وأمريكا ورغم هذا تم اختراق السيادة القطرية ..
فكانت الضربة رسائل موجهة لعدة جهات في المنطقة العربية والشرق الوسطية…
[ ] رسالة بالدرجة الأولى للعرب لازم الواقع وتعقيد المواقف واطالة أمد الحرب واطالة فترة حكم نتنياهو وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة
ونتيناهو قصد من وراء هذه الضربة عدة أمور :
[ ] إنهاء الوساطة القطرية □ الاستغناء عن الدور القطري التاريخي برمته في رعاية حركة حماس .
[ ] تلك الضربة رسالة لافهام قطر أنها غير محمية رغم وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة على الأراضي القطرية …
[ ] وقاعدة ثانية قريبة منها هناك، أنهما قاعدتان لن تحميا قطر، ولن تمنحاها أي مكانة أكبر من حجمها الطبيعي كدولة صغيرة ضعيفة.
[ ] أراد نتنياهو من هذه الضربة حسم ملف غزة عسكريا لا سياسيا.
[ ] تضحيته بالرهائن الموجودين في غزة في سبيل تحقيق أهدافه التوسعية .
تلك الضربة قصد بها لتكون رسالة
بعد عربي إسلامي وإقليمي
فكانترسالة ضغط كبيرة على مصر ورسالة للعرب جمعيا وتركيا وباكستان وإيران .. ومحاولة ابراز الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة العربية برعاية ترامب.
□ ضربة لابقاء جبهة غزة مشتعلة لاستغلالها لخدمة المشروع الصهيوأمريكي .
□ رسالة تحدي وتكبر على العالم الغاضب بأنه المتمرد القادر على فعل ما يريد وقتما ما يشاء.□ إصلاح وضعه الداخلي إلى ما بعد حد انتخابات نوفمبر 2026.
□ رسالة عربدة وتحدي للسعودية للتطبيع بالقوة وفق الشروط الإسرائيلية.
ورسالة عامة لكل ما هو من وجهة نظر نتنياهو ضد إسرائيل …
الاستمرار في العربدة لضمان بقاءه بالحكم ومحاولة حثيثة لتنفيذ المشروع الصهيوني التاريخي المُعلن، والذي يتحدث عنه النتن باستمرار وقد نشر الخرائط أمام العالم أجمع في جلسات الأمم المتحدة قبل عام دون أي حرج.
وسوف نرى مزيدًا من تلك العربدة طالما استمر شريكه المجرم الأرعن ترامب في دعمه وتحريضه العلني والخفي، وطالما استمرت المواقف العربية لا ترقى لمستوى التهديدات التي تواجه مصيرهم بل ووجودهم ومستقبل دولهم وشعوبهم.

صحفي وناشط سياسي