تل أبيب تطلق إنذارًا أخيرًا .. توقعات بتحقيق تقدم كبير في شرم الشيخ

شرم الشيخ- البيادر السياسي:ـ بدأت في مصر محادثات خطة ترامب لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الاسرى فيما المبعوثان الامريكيان ويتكوف وكوشنر سيصلان خلال يومين تقريبًا، والهدف هو عدم مغادرة مصر دون اتفاق.

المحادثات التي بدأت الاثنين تمهيدية. في هذه المرحلة، يعرض كل طرف مواقفه الأولية، ويحدد نقاط الخلاف المتبقية، ويدرس ما يجب مناقشته خلال اليومين المقبلين.

أعربت حاشية نتنياهو عن تفاؤل أكثر حذرا مقارنة بالأيام الأخيرة، في ضوء الفجوات العديدة مع حماس. في مصر، يقولون إنه يمكن التوصل إلى اتفاقيات إذا كان الجانبان مرنين. و في إسرائيل، يتم وضع إنذار نهائي واضح: بدون تقدم في غضون أيام، فإن الجيش مستعد لاستئناف القتال على الفور.

أوضح مسؤولون إسرائيليون، مع استئناف المحادثات في مصر، أنه لم يتبقَّ سوى أيام قليلة للتوصل إلى اتفاقات، حسبما ذكرت القناة 13. ويزعمون أنه في حال عدم إحراز تقدم خلال الأيام المقبلة، فمن غير المتوقع استمرار المفاوضات. وتوقع مسؤول إسرائيلي تحقيق تقدم كبير خلال أيام قليلة.

وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية لا تزال الفجوات بين الجانبين كبيرة. تُطالب إسرائيل بالإفراج الكامل عن جميع الأسرى كشرط لبدء الهدنة، وتضع خطوطًا واضحة: لن تنسحب من مواقعها في غزة (الخط الأصفر نفسه)، وستُصرّ على آلية تضمن استمرار نزع السلاح حتى بعد انتهاء القتال.

من ناحية أخرى، تسعى حماس إلى الحصول على ضمانات دولية لوقف إطلاق النار على المدى الطويل، والإفراج على نطاق واسع عن الاسرى الفلسطينيين الأمنيين البارزين، والتزام إسرائيل بعدم تجديد الهجمات قبل التوصل إلى اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع.

تكمن الصعوبة الرئيسية في رغبة كلا الطرفين في امتلاك ورقة القوة – حماس في قبضة الأسرى، وإسرائيل في السيطرة العسكرية على الأرض. وتتمثل مهمة فرق التفاوض في إيجاد صيغة تُمكّن كلا الطرفين من عرض إنجاز فوري على جمهورهما، دون أن يُنظر إليهما على أنهما مستسلمان.

وراء الكواليس، ثمة هدفان لإسرائيل تقول الصحيفة: من جهة، ضمان إطلاق سراح جميع الاسرى الإسرائيليين دفعةً واحدةً وفي إطار زمني محدد؛ ومن جهة أخرى، الحفاظ على مبدأ السيطرة العسكرية على القطاع حتى يتحقق الأمن الكامل في إطار الاتفاق الشامل. بعبارة أخرى، إسرائيل ليست مستعدة حاليًا لاتفاق يُنظر إليه على أنه هدنة شاملة، بل وقف إطلاق نار مؤقت يهدف إلى تمهيد الطريق للمرحلة التالية، وهي مرحلة نزع السلاح وإبعاد حماس من السيطرة المدنية والعسكرية في غزة.

يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا كبيرة على جميع الأطراف لتسريع العملية. ويقول إن “الوقت ينفد أمام الجميع”، وهدفه هو إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

يريد ترامب تقديم إنجاز دبلوماسي ملموس، يُثبت أن خطته الجديدة – التي وُلدت في خضم حرب مستمرة – يمكن أن تُصبح اتفاقًا حقيقيًا ومستقرًا.

من وجهة نظر إسرائيل، يُعدّ الضغط الأمريكي سلاحًا ذا حدين: فمن جهة، قد يُسهم في دفع الصفقة قدمًا، ومن جهة أخرى، يُقيّد إلى حد ما حرية تل أبيب السياسية في العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com