دراسة بعنوان: الدولة الفلسطينية في العقل السياسي الأمريكي: قراءة في الخطاب والممارسة

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل ودراسة اتجاهات المواقف الأمريكية تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، ومن مسألة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، من خلال التركيز على سياسة الولايات المتحدة الخارجية تجاه فلسطين ،واستخدامها لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن .

وتظهر الدراسة أن هذه المواقف الأمريكية نابعة من تحالف استراتيجي–أيديولوجي مع “إسرائيل”، وتخلص إلى أن استمرار الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط سلام هو خيار عقيم، وتدعو إلى تبني مقاربة بديلة تقوم على تدويل القضية الفلسطينية، وتفعيل أدوات القانون الدولي والمؤسسات متعددة الأطراف لكسر حالة الشلل المفروضة على مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما تسلط الضوء على التناقض الصارخ بين الخطاب الأمريكي المعلن الذي يروج لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، وبين السياسات الفعلية التي تتخذها واشنطن والتي تعرقل هذا الحل بشكل ممنهج. سواء من خلال ممارستها ضغوطاً دبلوماسية، أو استخدام الفيتو في مجلس الأمن، أو من خلال فرضها شروطاً تفاوضية منحازة تصب جميعها في مصلحة الاحتلال. هذا التناقض يكشف أن واشنطن لا تسعى فعلياً لإنهاء الاحتلال أو ضمان الحقوق الفلسطينية، بل تسعى لإدارة الصراع بما يضمن تفوق “إسرائيل” واستمرار سيطرتها، مع تهميش المرجعيات القانونية الدولية.