القدس في خطر فهل من مجيب ؟؟؟.. المطران عطا الله حنا

القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولها طابعها الخاص الذي تتميز به فهي مدينة تختلف عن اية مدينة أخرى في هذا العالم.
انها المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية ولكن الفلسطيني في القدس يعاني من سياسات التهميش ومحاولات الاسرلة والنيل من هويته العربية الفلسطينية .
هنالك مخططات خبيثة للنيل من الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية وما يحدث حاليا في المسجد الأقصى انما هو امر في غاية الخطورة وعلى العالمين العربي والإسلامي ان يكونوا يقظين مما يخطط لهذا المسجد وللقدس كلها بكافة مكوناتها المسيحية والإسلامية .
القدس في خطر شديد وقد ازدادت حدة التآمر على القدس خلال العامين المنصرمين بعد ان ابتدأت حرب الإبادة على غزة فزادت الاقتحامات والتعديات وزادت مظاهر البصق والشتم على رجال الدين المسيحي والرموز الدينية المسيحية ، كما وتحولت الأعياد الدينية اليهودية الى مهرجانات احتلالية صاخبة تغلق خلالها بوابات القدس وتكون فيها المسيرات الاستفزازية التي تجوب شوارع المدينة المقدسة .
العالم كله يتحدث اليوم عن غزة وهذا امر طبيعي فمسألة غزة بالنسبة الينا هي الأولوية في هذه الأوقات ولكن لا يجوز تهميش قضية القدس ومسألة الدفاع عنها وما تتعرض له ، فلا يجوز ان يترك المقدسيون لوحدهم يقارعون الاحتلال وهم في الخطوط الامامية في رفضهم للاحتلال وممارساته وسياساته.
لقد قال العرب في وقت من الأوقات ” ان القدس عروس عروبتنا” ونتمنى ان يتحول هذا الشعار الى فعل فالقدس بحاجة الى العالمين العربي والإسلامي والى المسيحيين والمسلمين في كل مكان والى الاحرار كافة من كل الأعراق والأديان لكي يحافظوا على هذه المدينة لكي تكون مدينة سلام واخاء وليست مدينة تطرف وكراهية وعنف واستهداف للفلسطينيين.
القدس في خطر ونحن ندق مجددا ناقوس الخطر فهل هناك من مجيب ؟؟؟
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
القدس 25/10/2025



