التعساءُ نوعان…

نصٌ بقلم :د. عبد الرحيم جاموس
في زمنٍ
تغدو فيه الأحلامُ ترفًا،
ويُوزَنُ الإنسانُ
بقدرِ ما يفقدُ من كرامة،
تتكشّفُ الوجوهُ في مرآةِ الوجع،
ويصيرُ الحزنُ وطنًا…
للذين لا وطنَ لهم…
*
التعساءُ نوعان…

واحدٌ،
فقدَ كلَّ شيء،
تركَ خلفَهُ بيتًا بلا باب،
وخبزًا يابسًا…
يقتاتُهُ الغياب…
*
وآخرُ،
لم يجدْ شيئًا منذُ البداية،
وُلِدَ وفي كفِّه ريحٌ،
وفي صدرهِ سؤالٌ …
عن وعدٍ لم يأتِ بعد،
وعن وطنٍ …
تُبدِّدهُ المواعيدُ والكلام…
*
كلاهما،
يمشي على جمرِ الطريقِ ذاته،
يركضُ وراءَ سرابٍ …
اسمهُ العدالة،
ويُصلِّي للجياعِ …
أن لا يموتوا وهم ينتظرون،
أن لا يُدفَنوا
قبل أن يعثروا على شيءٍ…
يستحقُّ الحياة …!

د. عبدالرحيم جاموس
الرياض 2/11/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com