تعثر تشكيل القوة الدولية يفاقم التوتر ويعزز الدور التركي-القطري

تل أبيب- البيادر السياسي:- تسيطر حالة من التشاؤم إزاء التقدم في المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرةً إلى وجود حالة من الجمود والصعوبة الأمريكية في إنشاء قوة الاستقرار الدولية (ISF)، المقرر نشرها في قطاع غزة “في اليوم التالي”.
وقدّرت مصادر تحدثت لموقع يديعوت احرنوت الإسرائيلي أن “عدم إنشاء القوة سيؤخر نزع سلاح حماس، وفي النهاية لن يكون هناك مفر من اضطرار إسرائيل إلى تفكيك حماس بنفسها. الأمر معقد للغاية، والحركة لا تُثير أي ضجة بشأن نزع سلاحها.
وبحسب المصادر، “يواجه الأمريكيون صعوبة في تشكيل قوة الاستقرار، وكان من المفترض أن تبدأ عملها بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. لكنها الآن عالقة. ليس فقط لعدم وجود أي دولة تُعرب عن استعدادها للانضمام إلى القوة، بل لانسحاب دول سبق أن وافقت على المشاركة فيها، مثل أذربيجان التي جمدت حتى الآن نيتها في المشاركة في الآلية بسبب الضغط التركي. هناك شعور بأن القوة لا تتشكل”.
وأضافت المصادر أن الدولتين اللتين تحاولان ملء الفراغ الحالي في القطاع هما تركيا وقطر – اللتان اجتمع كبار مسؤوليهما في مصر اليوم – وهما تُنسقان مع الولايات المتحدة. “إسرائيل لا تُحب هذا، لكن تخشى أن يُفرض عليها التدخل التركي والقطري في غياب قوة أخرى تدخل غزة”.
في الوقت نفسه، ذكرت المصادر أنه كلما اقترب موعد عودة جميع جثث الاسرى، ازداد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن المرحلة الثانية من خطة ترامب.
وحسب قولهم، فإن الأمريكيين لا يسمحون لإسرائيل بفرض عقوبات على حماس في هذه المرحلة، ولذلك “تشعر الحركة بأن لديها الوقت الكافي لعودة المدنيين، وهي تعمل على تمديدها”.
تزعم إسرائيل أن حماس تنتهك التزامها بالاتفاق الذي قاده ترامب، لكن الحركة، تنفي ذلك تمامًا. وقدّرت المصادر أن “الولايات المتحدة تفقد صبرها تدريجيًا، وقد نشهد ضغطًا أمريكيًا على إسرائيل في هذا الصدد”.
ووفقًا لتقرير رويترز، وكما ذُكر، ناقش كبار المسؤولين من قطر وتركيا ومصر “التغلب على جميع الانتهاكات في غزة لضمان ترسيخ الاتفاق”، مع التركيز على “الرد على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل”.


