آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 346 | الضفة الغربية

يصدر التقريران بآخر مستجدّات الحالة الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية معًا في يوم الأربعاء أو الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بآخر المستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة يوم الأربعاء مرةً كل أسبوعين. وسوف يُنشر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 10 أو 11 كانون الأول/ديسمبر.
النقاط الرئيسية
- نصف الفلسطينيين البالغ عددهم 227 شخصًا الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين بين 1 كانون الثاني/يناير و1 كانون الأول/ديسمبر في الضفة الغربية كانوا في محافظتي جنين ونابلس.
- أسفرت عمليات القوات الإسرائيلية عن تهجير السكان من جديد، وفرض قيود على التنقل، وإغلاق المدارس، وتعطيل الخدمات في التجمعات السكانية التي كانت متضررة بالفعل من العمليات العسكرية المتكررة منذ مطلع عام 2025.
- لحقت الأضرار بأكثر من 95,000 فلسطيني جراء العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية على نطاق واسع في شمال الضفة الغربية هذا الأسبوع، ولا سيما في محافظتي جنين وطوباس.
- وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 1,680 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون في أكثر من 270 تجمّعًا سكانيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2025، أي بمعدل خمسة أحداث في اليوم.
- ولا يزال موسم قطف الزيتون يشهد عنفًا واسع النطاق من قبل المستوطنين، حيث جرى توثيق 178 هجومًا في شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في 88 تجمّعًا سكانيًا.
المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية
- بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، أحدهم طفل، وبذلك بلغ العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في عام 2025 ما مجموعه 227 شخصًا. وسُجل ما يقرب من نصف إجمالي عدد القتلى خلال هذا العام في محافظتي جنين ونابلس. وخلال نفس الفترة، أصابت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 212 فلسطينيًا في شتّى أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووقع أكثر من 75 بالمائة من إجمالي الإصابات (163 إصابة) خلال العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في محافظة طوباس، من بينهم 107 إصابات بالذخيرة الحيّة و56 إصابة جراء الاعتداء الجسدي أو استنشاق الغاز المسيل للدموع (أنظر المزيد من المعلومات أدناه). كما أصاب فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا مجندة إسرائيلية في عملية دهس في مدينة الخليل هذا الأسبوع، فأطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار وقتلته. وفيما يلي تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن سقوط القتلى:
- في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته خلال اقتحامها لمنازل ومحال تجارية في بلدة قباطية بمحافظة جنين. ووفقًا لمصادر محلية، ألقى فلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية، فقامت القوات بإطلاق الذخيرة الحيّة عليهم. وصرّح الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على الرجل بعد أن ألقى عليهم عبوة ناسفة مرتجلة الصنع، ودمروا عبوات ناسفة أخرى عثروا عليها في مركبته.
- في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت القوات الإسرائيلية رجلين فلسطينيين غير مسلّحين واحتجزت جثتيهما بعد أن أطلقت عليهما النار من مسافة قريبة في مدينة جنين خلال اقتحام تركز في الجانب الشرقي من مخيم جنين للاجئين، ولا سيما حي جبل أبو ظهير. وقد تم تصوير الحدث من قبل قناة تلفزيونية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في هذه الحادثة. وفي بيان صدر في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أعرب المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن «صدمته من القتل السافر» للفلسطينيين الاثنين، واصفًا إياه «بـالإعدام بإجراءات موجزة.» وشددت المفوضية على أن الإفلات من العقاب على «الاستخدام غير المشروع للقوة من قبل القوات الإسرائيلية، والعنف المتزايد من قبل المستوطنين الإسرائيليين، يجب أن ينتهي،» وحثّت على إجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وفعّالة وضمان المساءلة.
- في 1 كانون الأول/ديسمبر، نفّذ فلسطيني عملية دهس عند أحد الحواجز على الطريق 35 بالقرب من فرش الهوا المؤدية إلى مدينة الخليل، مما أدى إلى إصابة جنديّة إسرائيلية. وأغلقت القوات الإسرائيلية مداخل مدينة الخليل، ونصبت حواجز طيارة، وشنّت عمليات اقتحام في أنحاء المدينة، بما في ذلك في ساحات أربعة مستشفيات، بحثًا عن منفّذ العملية. وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت منفّذ العملية في مدينة الخليل. وتمّ التعرف لاحقًا على أنه فتى فلسطيني من مدينة الخليل، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثته.
- في 2 كانون الأول/ديسمبر (خارج الفترة التي يغطيها التقرير)، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته بالقرب من قرية أم صفا، في محافظة رام الله، بعد أن طعن جنديين وأصابهما عندما تم إيقافه للتفتيش عند حاجز طيّار على الطريق 465. وعقب ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية الحواجز وبوابات الطرق القريبة في غرب محافظة رام الله. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت ريما، مسقط رأس الرجل، وفتشت منزل أسرته.
- بين يومي 25 تشرين الثاني/نوفمبر و 1 كانون الأول/ديسمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 11 مبنًى من المباني التي يملكها الفلسطينيون، وقد هدمتها السلطات الإسرائيلية كلها بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها ويكاد حصول الفلسطينيين أمرًا من ضرب المستحيل. وشملت هذه المباني ستة مبانٍ في أربع تجمعات سكانية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية، في حين كان خمسة منها في بيت حنينا وصور باهر في القدس الشرقية. ومن بين المباني التي هُدمت في المنطقة (ج) مبنى سكني مؤلف من ثلاثة طوابق قيد الإنشاء في قرية الخضر بمحافظة بيت لحم، ومزرعة أبقار مساحتها 1,200 متر مربع في قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية. وفي حادثة واحدة في القدس الشرقية، نزح خمسة أشخاص، من بينهم طفل، وتضرر 48 آخرون، من بينهم 20 طفلاً.
- في 1 كانون الأول/ديسمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية مكاتب اتحاد لجان العمل الزراعي في مدينتي البيرة والخليل وأغلقتها، وعلقت أوامر إغلاق عسكرية على بوابات المبنىين. وخلال عمليات الاقتحام، قامت القوات الإسرائيلية بتخريب محتويات المكاتب ومصادرة جميع الأجهزة الإلكترونية والوثائق واعتقال الموظفين، حيث أبقتهم معصوبي الأعين ومكبلين بالأصفاد، بما في ذلك عدة نساء أُفرج عنهن بعد بضع ساعات. وفي مدينة البيرة، ألقى فلسطينيون الحجارة على القوات، التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين. إن اتحاد لجان العمل الزراعي منظمة فلسطينية غير حكومية تدعم المزارعين والمجتمعات الريفية في جميع أنحاء الضفة الغربية منذ أواخر الثمانينيات. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة إن هذا الاقتحام «يأتي في ظل تصعيد استهداف إسرائيل للمجتمع المدني الفلسطيني والمدافعين عن حقوق الإنسان، لا سيما في سياق موسم قطع الزيتون.»
العمليات التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية
- تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في أجزاء من محافظتي جنين وطوباس، حيث تفرض حظر التجول وتستولي على المباني السكنية وتحولها إلى مراكز عسكرية، وتفرض قيودًا شديدة على حركة الفلسطينيين وقدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة أنقذوا الأطفال بأن هذه العمليات أجبرتها على «وقف حصص التعليم العلاجي وأنشطة حماية الأطفال، بما في ذلك دعم الصحة النفسية، في هذه المناطق، دون أي مؤشر على موعد استئناف البرامج»، مما أثّر على أكثر من 700 طفل.
- بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر، أدّت العمليات الموسعة إلى حالات نزوح جديدة وقيود على التنقل وإغلاق المدارس، وعرقلت الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما ألحق الضرر بأكثر من 95,000 فلسطيني وزاد من تفاقم الأثر الإنساني على التجمعات السكانية التي تضررت بالفعل جراء العمليات العسكرية المتكررة منذ مطلع عام 2025. وفي بعض الحالات، ما زالت الأسر مهجرة. فعلى سبيل المثال، لا تزال 11 أسرة على الأقل تضم نحو 55 فردًا مهجرة منذ 7 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن تم تحويل منازلها إلى مراكز عسكرية في بلدة يعبد (التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16,000 نسمة) في محافظة جنين، حيث واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ مداهمات واسعة النطاق، ولا سيما في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة.
- في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة استمرّت أربعة أيام، وشملت مدينة طوباس وبلدات طمّون، عقّابا، تياسير، ووادي الفارعة، والتي يبلغ مجموع سكانها أكثر من 58,000 فلسطيني. وشملت العملية استخدام الطائرات المُسيّرة والطائرات الحربية والجرافات، إضافة إلى فرض قيود واسعة النطاق على الحركة، ما أسفر عن إصابة 163 فلسطينيًا، وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية، ونزوح السكان، وتعطيل الخدمات الأساسية لفترات طويلة. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، انسحبت القوات الإسرائيلية من طمون، حيث تعرضت بعض المنازل التي تم تحويلها إلى مراكز عسكرية لأضرار جسيمة ودُمر طريق بطول 1,700 متر. ونتيجة لذلك، دُمرت شبكة المياه الرئيسية بين شرق طمون وتجمعات خربة عاطوف وخربة الرأس الأحمر، مما تسبب في انقطاع المياه لمدة ثلاثة أيام تضرر منه ما يقرب من 17,000 شخص ودفيئات زراعية. وفي اليوم نفسه، امتدت العملية إلى مخيم الفارعة للاجئين، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية أو احتلت ما لا يقل عن 10 مبان سكنية، وأجبرت ما لا يقل عن 20 أسرة على مغادرة منازلها، وفرضت حظر تجول، واعتقلت واستجوبت عشرات الفلسطينيين قبل انسحابها.
- في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على طفلين فلسطينيين (يبلغان من العمر 14 و16 عامًا) واصابتهما في مخيم جنين للاجئين، وذلك بعد وقت قصير من تنسيق مديرية الارتباط والتنسيق المدني الفلسطيني نافذةً زمنية مدتها ساعتان لتمكين 12 أسرة نازحة من العودة لفترة وجيزة لجمع بعض المقتنيات من منازلها التي لم تتمكّن من الوصول إليها منذ نحو عشرة أشهر. ووفقًا لوكالة الأونروا، ما يزال نحو 32,000 فلسطيني، من بينهم أكثر من 12,000 طفل، مهجّرين من ثلاثة مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية.
- منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات واسعة النطاق في عدة قرى بمحافظة سلفيت، ولا تزال القيود المفروضة على التنقل سارية حتى وقت كتابة هذا التقرير. وفي قرية الزاوية، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي بسواتر ترابية، مما أثر على نحو 7,000 فلسطيني، وقامت بتفتيش المنازل ومصادرة كاميرات المراقبة واعتقال أكثر من 30 شخصًا. وتعرّض رجل مسن للاعتداء الجسدي والإصابة على يد القوات الإسرائيلية. وأُجبرت خمس مدارس على الإغلاق، مما أثر على نحو 1,300 طالب. وفي قرية مسحة المجاورة، أغلقت القوات الإسرائيلية الطريق الوحيد المؤدي إلى القرية بسيارات جيب عسكرية وقامت باقتحام العديد من المنازل واحتجزت السكان لعدة ساعات. وبالتوازي مع ذلك، أُغلقت بوابات الطرق المؤدية إلى قريتي دير بلوط ورافات.
- في 1 كانون الأول/ديسمبر، بعد يوم واحد من انسحابها من بلدة طمون عقب عملية استمرت أربعة أيام (انظر أعلاه)، شنّت القوات الإسرائيلية عملية أخرى واسعة النطاق دامت ثلاثة أيام في مدينة طوباس والبلدات والقرى المحيطة بها، بما في ذلك عقّابا، وفرضت حظر تجول فتوحًا دون تحديد مدة. وخلال العملية، أغلقت القوات الإسرائيلية خمسة طرق رئيسية بسواتر ترابية، منها ثلاثة في مدينة طوباس واثنان في العقبة، والعديد من الطرق الفرعية، مما أدى إلى تقييد حركة حوالي 30,000 فلسطيني بشكل شديد. وفي كلتا المدينتين، حولت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ثمانية مبان سكنية، يضم كل منها عدة منازل، إلى مراكز عسكرية، مما أسفر عن تهجير ما لا يقل عن 11 أسرة قسرًا.
- في ساعات بعد الظهر من يوم 2 كانون الأول/ديسمبر، شنّت القوات الإسرائيلية عملية استمرت ثلاثة أيام في الضواحي الجنوبية لمدينة جنين، وفرضت حظر تجول مفتوح المدة طال في البداية بلدة قباطية (حوالي 28,000 نسمة) وامتد في 3 كانون الأول/ديسمبر إلى قرية مصلية (حوالي 3,300 نسمة). ووفقًا لبلدية قباطية، فتشت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 منزلاً، واحتلت أسطح المنازل بشكل متقطع وحولتها إلى نقاط مراقبة، وأجبرت ما لا يقل عن أسرتين على إخلاء منزليهما، وحولتهما إلى مراكز عسكرية ومراكز استجواب ميدانية طوال مدة العملية. وفي قرية مصلية، حيث أُعلن حظر التجول قبل أقل من ساعة من دخوله حيز التنفيذ، تم إخلاء مدرسة واحدة بشكل مفاجئ. وأفادت مديرية الارتباط والتنسيق المدني الفلسطيني بأن حركة سيارات الإسعاف سُمح بها دون تنسيق مسبق في كلا التجمعين.
هجمات المستوطنين الإسرائيليين
- مع اقتراب موسم قطف الزيتون من نهايته، شهد موسم 2025 أعمال عنف واسعة النطاق من قبل المستوطنين، وقيود صارمة على الوصول، وانخفاض في المحصول. وبين 1 تشرين الأول/أكتوبر و30 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 178 هجومًا من قبل المستوطنين مرتبطًا بقطف الزيتون، أسفرت عن سقوط ضحايا وأضرار في الممتلكات أو كلا الأمرين معًا. وشملت هذه الأحداث شن هجمات على مزارعين داخل حقول الزيتون أو في طريقهم إليها، وسرقة المحاصيل ومعدات الحصاد، وتخريب أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار والشتلات. ورغم أن هذا الرقم أقل من الـ 213 هجومًا التي سُجلت خلال الفترة المماثلة من عام 2024، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل عام 2023، حين تراوحت الأعداد السنوية للفترة ذاتها بين نحو 30 و60 هجومًا. كما توسّع النطاق الجغرافي للهجمات، حيث تضررت 88 بلدة وقرية فلسطينية حتى الآن هذا العام، وهو أعلى رقم مسجّل منذ عام 2020، وأكثر من ضعف عدد التجمعات السكانية المتضررة في عام 2022، وأربعة أضعاف عدد التجمعات السكانية المتضررة في عام 2020. وبالمثل، بلغت الأضرار التي لحقت بأشجار الزيتون والشتلات أعلى مستوى لها في ست سنوات، حيث تم تدمير أكثر من 6,000 شجرة وشتلة في عام 2025، أي ما يقارب ضعف عدد الأشجار والشتلات التي تم تدميرها في عام 2024 وثلاثة أضعاف المستويات الموثقة في عام 2020 (انظر الرسم البياني).
- بين 25 تشرين الثاني/نوفمبر و1 كانون الأول/ديسمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 35 هجومًا شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات أو كلا الأمرين معًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقد أسفرت هذه الهجمات عن إصابة 29 فلسطينيًا، أُصيب 20 منهم على يد المستوطنين الإسرائيليين وتسعة على يد القوات الإسرائيلية. وأُتلف أكثر من 150 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون، ومعظمها من الزيتون. ويتماشى عدد الهجمات التي شنّها المستوطنون خلال هذا الأسبوع مع المتوسط الأسبوعي الذي يبلغ نحو 35 اعتداءً وسجّل منذ مطلع سنة 2025. وقد وثّق المكتب 1,680 هجمة شنها المستوطنون الإسرائيليون في أكثر من 270 تجمعًا سكانيًا في أنحاء الضفة الغربية حتى الآن في عام 2025، بمعدل خمس أحداث في اليوم.
- استمرّت هجمات المستوطنين وتهديداتهم وأعمال المضايقة في عدّة محافظات خلال هذا الأسبوع، وطالت في معظمها التجمّعات السكانية الواقعة قرب البؤر الاستيطانية القديمة أو المنشأة حديثًا. وشملت الأحداث اعتداءات متكررة، واقتحامات، وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الزراعية ومرافق المياه، بما في ذلك في تجمّعات سكانية نزحت بعض الأسر منها جراء عنف المستوطنين. وفيما يلي أبرز الأحداث التي أدّت إلى وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات:
- في محافظة بيت لحم، يواجه سكّان قرية خلّة اللوزة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 700 فرد، هجمات مستمرّة من المستوطنين الإسرائيليين منذ أيلول/سبتمبر 2023، وذلك عقب إنشاء بؤرة استيطانية على أراضي القرية. وتفاقم الوضع لاحقًا بعد إقامة هياكل إضافية في البؤرة، بما في ذلك وضع كرفانات جديدة في آب/أغسطس 2024. وقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 21 هجومًا للمستوطنين في القرية منذ إنشاء هذه البؤر وتوسيعها لاحقًا، مقارنة بثلاثة هجمات فقط سُجِّلت بين كانون الثاني/يناير 2017 وآب/أغسطس 2023. وخلال هذا الأسبوع، وتحديدًا في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أُصيب عشرة فلسطينيين، من بينهم امرأة، عندما هاجم مستوطنون إحدى الأسر بعدما طلب مالك الأرض من أحد المستوطنين الذي كان يرعى الأغنام داخل أرضه أن يغادر. وقد استدعى المستوطنون آخرين من بؤرة استيطانية قريبة، وبدأوا بإلقاء الحجارة باتجاه المنزل، مما أدّى إلى إصابة تسعة أشخاص وإلحاق أضرار بمركبة وكاميرتين مراقبة. وأثناء الهجوم، أطلق المستوطنون الذخيرة الحيّة، مما أسفر عن إصابة أحد الأشخاص. وقد قدّم فريق من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الإسعافات الأولية لستة أشخاص في الموقع، ونقل أربعة آخرين، بينهم المصاب بالرصاص، إلى المستشفى.
- في محافظة بيت لحم أيضًا، هاجم مستوطنون إسرائيليون في 27 تشرين الثاني/نوفمبر مزارعين فلسطينيين كانوا يحرثون أرضهم في تجمّع عرب الرشايدة البدوي، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال. وعندما رفض المزارعون مطالب المستوطنين بمغادرة المكان، اندلعت مواجهات. وتدخّلت القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وسقطت إحدى القنابل في ساحة روضة أطفال، مما أدّى إلى حالات اختناق بالغاز بين الأطفال. وفي الإجمال، أُصيب تسعة أشخاص وتلقّوا العلاج الميداني من فريق جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي 14 أيلول/سبتمبر، جرى تهجير قسري لأربع أسر تضم 31 فردًا، من بينهم 23 طفلًا، من هذا التجمّع، وذلك في أعقاب مداهمات متكرّرة للمستوطنين وتهديداتهم بإحراق منازل الأسر ومقتنياتهم.
- في محافظة أريحا، تصاعدت هجمات المستوطنين في قرية عين الديوك الفوقا خلال الشهرين الماضيين، ويرجّح أن منفّذيها مستوطنين من بؤرة استيطانية أُنشئت في آب/أغسطس 2024، بالقرب من ثلاث بؤر استيطانية أُقيمت في المنطقة منذ عام 2012. ويُفيد السكان بتعرّضهم لمداهمات ومضايقات شبه يومية من مستوطني هذه البؤرة، مما زاد من حالة انعدام الأمن. ويُعتقد أن المستوطنين من هذا الموقع قد شنّوا هجمات طالت تجمّع المعرجات الشرقي البدوي القريب، والذي جرى تهجير سكانه بالكامل عقب هجومين كبيرين على يد المستوطنين في تشرين الأول/أكتوبر 2024 وتموز/يوليو 2025. وخلال هذا الأسبوع، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحم مستوطنون قرية عين الديوك الفوقا بدرّاجات رباعية العجلات، وتنقّلوا بين المساكن وقاموا بمضايقة السكان. وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحم مستوطنون منزلًا كان يستضيف أربعة ناشطين أجانب قدِموا لمساندة التجمّع في ظل الهجمات المتكرّرة، حيث حطّم المستوطنون الباب، واعتدوا جسديًا على الناشطين وأصابوهم، ورشقوا المنزل بالحجارة مما أدى إلى تحطيم النوافذ والألواح الشمسية. وقد نُقِل الناشطون الأربعة إلى المستشفى.
- في محافظة رام الله، شهدت قرية رنتيس ارتفاعًا حادًا في هجمات المستوطنين منذ إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في أيلول/سبتمبر 2024، الأمر الذي أسهم في تهجير أُسرتين من رعاة الماشية خلال عامي 2024 و2025، وفرض قيود مستمرة على الوصول إلى الأراضي الزراعية ومناطق الرعي. ومنذ إنشاء البؤرة الاستيطانية في أيلول/سبتمبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 17 هجومًا للمستوطنين في رنتيس، مقارنة بحادثة واحدة فقط سُجِّلت بين عام 2017 والفترة التي سبقت إقامة البؤرة. وخلال هذا الأسبوع، وُثّقت ثلاثة هجمات على الأقل في هذا التجمّع السكاني. ففي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحم مستوطنون أرضًا زراعية يملكها فلسطينيين، ودمّروا نحو 20 شتلة زيتون، وألحقوا أضرارًا بخزّاني مياه، وقطعوا سياجًا معدنيًا. وفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتدى مستوطنون جسديًا على مزارع فلسطيني بينما كان يعمل في أرضه، حيث ضربوه بعصا وأصابوه في يده قبل طرده ومنعه من العودة. وفي 28 تشرين الثاني/نوفمبر، داهم مستوطنون المنطقة مجددًا، ودمّروا العشرات من شتلات الزيتون، وخرّبوا سياجًا حجريًا، وألحقوا أضرارًا بشبكة المياه الزراعية.
- في محافظة رام الله أيضًا، وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، ألحق مستوطنون إسرائيليون أضرارًا ببنية تحتية مائية حيوية في عين سامية، وهو الموقع الذي تعرّض فيه تجمّع بدوي للتهجير الكامل في أيار/مايو 2024 بسبب عنف المستوطنين. وقد اقتحم المستوطنون منطقة نبع عين سامية وأتلفوا كوابل الربط التي تصل البئر بنظام المراقبة والتزويد الرئيسي، الذي يوفّر المياه لنحو 100,000 فلسطيني في 20 قرية. وعلى الرغم من أن مصلحة مياه القدس تمكّنت من الحفاظ على تدفق المياه دون انقطاع، فإنها أفادت بتعرّض المنشأة لاقتحامات يومية متكرّرة من قبل المستوطنين، مما يشكل مخاطر جسيمة على استمرارية وأمان إمدادات المياه. وحتى الآن في عام 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما لا يقل عن عشرة هجمات تسلّل خلالها مستوطنون إلى منطقة نبع عين سامية، وأتلفوا كاميرات المراقبة، وسرقوا معدات تابعة لمصلحة مياه القدس، واعتدوا على طواقم الصيانة التي حضرت لإجراء الإصلاحات.
- للاطّلاع على الأرقام الرئيسية والمزيد من التفاصيل عن الضحايا والتهجير وعنف المستوطنين بين شهري كانون الثاني/يناير 2005 وتشرين الأول/أكتوبر 2025، يُرجى الرجوع إلى نشرة «لقطات» الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية في شهر أيلول/سبتمبر 2025.
التمويل
- حتى يوم 4 كانون الأول/ديسمبر 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.6 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 4 مليار دولار (40 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية خلال سنة 2025، وذلك بموجب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 88 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 12 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 128 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 73.5 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، تعمل المنظمات غير الحكومية الدولية على تنفيذ 61 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 51 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 16 مشروعًا. ومما تجدر الإشارة إليه أن 58 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع السبعة والسبعين التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.



