نبض الحياة.. حرب الطبيعة جزء من الإبادة.. عمر حلمي الغول

الإبادة الجماعية الإسرائيلية على مدار 26 شهرا الماضية على الشعب العربي الفلسطيني لها وجوه عدة، فهي لا تقتصر على القنابل والصواريخ والمدافع من الجو والبحر والبر، بل شملت حرب التجويع والامراض ونقص الادوية وفقدان المستلزمات الطبية والكادر المتخصص، ونقص الغذاء، وعدم فتح المعابر، واحتلال ما يزيد على نصف القطاع، وفرض حدود جديدة عنوانها ما يسمى بالخط الأصفر، الذي أعلن ايال زمير، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي، انها حدود ثابتة في الاجندة الإسرائيلية، وحرب الطبيعة والمنخفضات الشتوية الخطيرة، المرتبطة ارتباطا جدليا مع التلكؤ والمماطلة والتسويف الإسرائيلية الأميركية في ولوج المرحلة الثانية، فضلا عن تذرع إسرائيل بعدم تسليم رفات جثمان الرهينة الإسرائيلية الأخيرة، ونزع سلاح حماس، وفي ذات الوقت تبارك الإدارة الأميركية ذلك، وفقا لفلسفة ” حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
وفي الضفة الغربية لم تتوقف انتهاكات إسرائيل وجيشها وقطعان مستعمريها لمصالح الشعب الفلسطيني على الصعد المختلفة بالمصادرة والتهويد وإقامة البؤر الاستيطانية والمستعمرات، وأخرها أول أمس الجمعة ترسيم 19 مستعمرة بالإضافة للاقتحامات والاجتياحات للمحافظات والمدن والمخيمات والتدمير والاعتقال والقتل المجاني دون أي سبب يذكر واستمرار القرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية، وتدمير التجمعات البدوية وفي بلدات وقرى واحياء العاصمة القدس الشرقية وخليل الرحمن وطوباس وباقي المحافظات، حيث بلغت عمليات البناء الاستيطاني في محافظات الضفة ما يزيد على 47 الف وحدة استعمارية، وفق ما ذكره أمس السبت 13 كانون اول / ديسمبر الحالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بزيادة عن البناء الاستعماري في العام الماضي 2024 تقارب الضعف، حيث بلغ أكثر قليلا عن 26 الف وحدة استعمارية.
حروب مفتوحة على الجبهات كافة، وإذا توقفت أمام المنخفض الجوي الأخير في قطاع غزة، ومن الشواهد التي بثت على الهواء مباشرة من قبل القنوات الفضائية الفلسطينية والعربية والعالمية، بما فيها الإسرائيلية والأميركية، التي رصدت جميعها حجم المأساة الكارثية التي نجمت عن المنخفض، فإنها رصدت تدمير نحو 27 الف خيمة، وتعرض حياة ما يزيد عن 650 الف طفل للأخطار الصحية نتاج الامطار الغزيرة، والسيول التي أغرقت الخيام، وعرضت حياة ما يقارب مليون ونصف انسان، الذين يقيمون في خيام النزوح في الشمال والجنوب والوسط، مما يؤكد أن حرب الطبيعة ومنخفضاتها الشتوية ضاعفت من حجم الكارثة. لأن إسرائيل وحكومة ائتلافها الاجرامية لم تسمح بدخول الخيام ولا المساكن المتنقلة، حيث أكدت المصادر الأممية، أن أبناء الشعب في قطاع غزة بحاجة ماسة وسريعة لما يزيد عن 300 ألف خيمة لتأمين الحد الأدنى من حاجة السكان الفلسطينيين من أصحاب البيوت المدمرة ونصف المدمرة، وأمس وأول أمس تم سقوط 16 عمارة سكنية على رؤوس سكانها، مما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وحدث ولا حرج عن نقص المواد الغذائية والوقود وخاصة غاز الطهي، والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ذات القيمة الغذائية المفيدة من البروتينات، وحاجة ما يزيد عن 20 ألف مواطن للعلاج في الخارج، بيد أن حكومة الإبادة الإسرائيلية لم تسمح بفتح المعابرالخمسة وخاصة معبر رفح، وطرحت خيار التهجير القسري، عندما أعلنت أن فتح المعبر سيكون في اتجاه واحد، اتجاه المغادرة وعدم العودة، في تناقض فاضح مع خطة الرئيس ترمب وقرار مجلس الامن 2803.
وفي الضفة الغربية لم تتوقف انتهاكات إسرائيل وجيشها وقطعان مستعمريها لمصالح الشعب الفلسطيني على الصعد المختلفة بالمصادرة والتهويد وإقامة البؤر الاستيطانية والمستعمرات، وأخرها أول أمس الجمعة ترسيم 19 مستعمرة بالإضافة للاقتحامات والاجتياحات للمحافظات والمدن والمخيمات والتدمير والاعتقال والقتل المجاني دون أي سبب يذكر واستمرار القرصنة على أموال المقاصة الفلسطينية، وتدمير التجمعات البدوية وفي بلدات وقرى واحياء العاصمة القدس الشرقية وخليل الرحمن وطوباس وباقي المحافظات، حيث بلغت عمليات البناء الاستيطاني في محافظات الضفة ما يزيد على 47 الف وحدة استعمارية، وفق ما ذكره أمس السبت 13 كانون اول / ديسمبر الحالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بزيادة عن البناء الاستعماري في العام الماضي 2024 تقارب الضعف، حيث بلغ أكثر قليلا عن 26 الف وحدة استعمارية.
حروب مفتوحة على الجبهات كافة، وإذا توقفت أمام المنخفض الجوي الأخير في قطاع غزة، ومن الشواهد التي بثت على الهواء مباشرة من قبل القنوات الفضائية الفلسطينية والعربية والعالمية، بما فيها الإسرائيلية والأميركية، التي رصدت جميعها حجم المأساة الكارثية التي نجمت عن المنخفض، فإنها رصدت تدمير نحو 27 الف خيمة، وتعرض حياة ما يزيد عن 650 الف طفل للأخطار الصحية نتاج الامطار الغزيرة، والسيول التي أغرقت الخيام، وعرضت حياة ما يقارب مليون ونصف انسان، الذين يقيمون في خيام النزوح في الشمال والجنوب والوسط، مما يؤكد أن حرب الطبيعة ومنخفضاتها الشتوية ضاعفت من حجم الكارثة. لأن إسرائيل وحكومة ائتلافها الاجرامية لم تسمح بدخول الخيام ولا المساكن المتنقلة، حيث أكدت المصادر الأممية، أن أبناء الشعب في قطاع غزة بحاجة ماسة وسريعة لما يزيد عن 300 ألف خيمة لتأمين الحد الأدنى من حاجة السكان الفلسطينيين من أصحاب البيوت المدمرة ونصف المدمرة، وأمس وأول أمس تم سقوط 16 عمارة سكنية على رؤوس سكانها، مما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وحدث ولا حرج عن نقص المواد الغذائية والوقود وخاصة غاز الطهي، والأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية ذات القيمة الغذائية المفيدة من البروتينات، وحاجة ما يزيد عن 20 ألف مواطن للعلاج في الخارج، بيد أن حكومة الإبادة الإسرائيلية لم تسمح بفتح المعابرالخمسة وخاصة معبر رفح، وطرحت خيار التهجير القسري، عندما أعلنت أن فتح المعبر سيكون في اتجاه واحد، اتجاه المغادرة وعدم العودة، في تناقض فاضح مع خطة الرئيس ترمب وقرار مجلس الامن 2803.
بالتلازم مع ما تقدم، حتى الان لم يتضح شيء على الأرض فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، لا مجلس السلام الدولي تشكل، ولا اللجنة التنفيذية الدولية تبلورت، ولا اللجنة الإدارية التكنوقراطية الفلسطينية تحددت معالمها، ولا القوات الدولية وضحت هويتها، أو عرفت ماهيتها، أو عددها أو من سيشارك فيها، ومازالت الضبابية والغموض يكتنف كل فقرة من فقرات الخطة الترامبية وقرار مجلس الامن الدولي، وفي ذات السياق، واشنطن تطلق يد إسرائيل وجيشها لمواصلة القتل والموت والدمار على الشعب في القطاع دون وازع أخلاقي أو قانوني أو سياسي، أضف الى ان إدارة ترمب تفكر بفرض عقوبات جديدة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” بذريعة “الإرهاب”، وسفيرها مايك هاكابي يصرح بالفم الملان، أن اعلان إسرائيل عن إقامة 19 مستعمرة “أمر طبيعي، ولا يوجد به مخالفة”، وما هي المخالفة، إن لم يكن هذا الانتهاك الاستعماري الخطير انتهاكا؟ وفي عملية تضليل مكشوفة، يكرر الرئيس الأميركي ليلا ونهارا عن “انجاز سلام علىالمسار الفلسطيني الإسرائيلي!” أين هو السلام؟ وما هي معاييره؟ وما هي آفاقه؟ والحقيقة لا يوجد سلاما لا في الضفة بما فيها القدس العاصمة ولا في غزة، الا بالثرثرة واللغو الفارغ، وطق الحنك باللهجة الشعبية العربية، وكل الأحاديث عن تحقيق زعيم البيت الأبيض سلاما على 8 جبهات في العالم، ليس سوى ثرثرة على نيران الحروب المتجددة في الأقاليم المختلفة.
هناك حاجة ماسة تستدعي من هيئة الأمم المتحدة والاقطاب الدولية والاشقاء العرب لاتخاذ خطوات أكثر جدية لوقف المهزلة والابادة الجماعية في أراضي الدولة الفلسطينية كلها، وخاصة في قطاع غزة، والعمل على انقاذ السكان من مصائب وفظائع الإبادة والحروب المنبثقة والمتوالدة عنها. فهل يفعلون شيئا؟
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com
هناك حاجة ماسة تستدعي من هيئة الأمم المتحدة والاقطاب الدولية والاشقاء العرب لاتخاذ خطوات أكثر جدية لوقف المهزلة والابادة الجماعية في أراضي الدولة الفلسطينية كلها، وخاصة في قطاع غزة، والعمل على انقاذ السكان من مصائب وفظائع الإبادة والحروب المنبثقة والمتوالدة عنها. فهل يفعلون شيئا؟
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com



