قبل الكلام …!.. نصٌ بقلم : د. عبد الرحيم جاموس

كان في قلبي ضوءٌ حَذِر،
وأمامِي وجوهٌ …
تُحسِنُ اليمين …
ولا تعرفُ الخشية …
ما الذي أكرهني على تصديقهم…؟
إلا قَسَمٌ مكسور …
عُلِّقَ على اسمِ الله …
كما تُعلَّقُ اللافتاتُ …
على جدارٍ مُنهك …
أقسموا…
فارتجفَ الشكُّ في صدري،
لا لأنَّ القسمَ حقّ،
بل لأنَّ الاسمَ عظيم …
كنتُ أظنُّهم …
إذا نُطِقَ اسمه …
انحنت أصواتُهم،
وتراجعَ الكذبُ …
خطوةً إلى الوراء …
لكنهم :
ألقوا الاسمَ في فمِ الجملة …
كحجرٍ في بئر،
ثم مضَوا…
ولا صدى …
فعرفتُ :
أنَّ اليمينَ لا يُطهِّرُ القلوب،
وأنَّ الخشيةَ …
ثِقَلٌ لا يحتمله …
إلا من عرف الله …
حقًّا …
وفي آخرِ الطريق …
لم أعد أُصَدِّقُ الأقسام،
صرتُ أُصَدِّقُ الصمت …
حين ينطق،
والأفعال …
حين تسبقُ الكلام …
د. عبدالرحيم جاموس
الرياض
16/12/2025 م



