ناشط فلسطيني يوجّه تحذيرًا من البرلمان الهولندي: إبادة جماعية مستمرة وصمت دولي مريب

لاهاي- القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ – أطلق الناشط الحقوقي الفلسطيني بديع دويك، مؤسس تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان، تحذيرات قوية من داخل البرلمان الهولندي بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والانتهاكات المتصاعدة في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقائه مع النائب الهولندية البارزة “كريستين توينيسن”، المتحدثة باسم حزب “Animal’s Party” في ملفات الخارجية والهجرة والمناخ، حيث قدّم دويك شرحًا مفصلًا حول الانهيار الاقتصادي في الضفة الغربية نتيجة السياسات الإسرائيلية، أبرزها احتجاز أموال المقاصة، وحرمان الموظفين من الرواتب منذ سنوات، وتعليق تصاريح العمل، ما تسبب ببطالة واسعة طالت نصف مليون فلسطيني.
وتحدث دويك عن تصاعد اعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال، والمخاطر المتزايدة التي تهدد المدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الوضع في الخليل يمثّل نموذجًا صارخًا للفصل العنصري، حيث تحولت المدينة إلى جيوب معزولة مغلقة.
واستعرض أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، محذرًا من سياسة الإهمال الطبي المتعمّد التي أودت بحياة نحو 80 أسيرًا خلال العامين الأخيرين.
وشدد دويك على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب بل إبادة جماعية ممنهجة، في ظل صمت المجتمع الدولي، محذرًا من أن شعارات “وقف إطلاق النار” لم توقف القتل والدمار.
كما ناقش الدويك قضية احتجاز ومهاجمة وترحيل المراقبين الدوليين، رغم دورهم السلمي بوصفهم “سفراء الحقيقة”، داعيًا الحكومة الهولندية والبرلمان الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الانتهاكات. وطالب الدويك باتخاذ خطوات ملموسة تشمل: التوقف الفوري عن أي شكل من أشكال الدعم للاحتلال الإسرائيلي. فرض عقوبات على دولة الاحتلال. الاستفادة من تجربة جنوب أفريقيا في مواجهة نظام الفصل العنصري، حيث أثبت الضغط الدولي فعاليته في تفكيك نظام ظالم، وهو النموذج الذي يجب تبنيه في التعامل مع إسرائيل.



