الضمير: الاحتلال يتعمد منع إدخال الملابس الشتوية والأغطية إلى سجن الرملة

غزة – البيادر السياسي:ـ تواصل قوات الاحتلال، سياساتها العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين، وفي مقدمتها التعمد في منع إدخال الملابس الشتوية والأغطية إلى جميع أقسام سجن الرملة، وخاصة قسم (راكيفت)، رغم دخول فصل الشتاء، استنادًا إلى تعليمات صادرة عن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير .

ومع دخول فصل الشتاء، تنخفض درجات الحرارة ليلًا، في وقت لا توفر فيه الملابس التي يرتديها المعتقلون أي حماية من البرد القارس، ما يؤدي إلى إصابة العديد منهم بالأمراض ويضاعف معاناتهم المتفاقمة أصلًا نتيجة التنكيل المستمر بحقهم، وقد أفاد أحد المعتقلين لمحامي المؤسسة بأنه عندما طلب الكشف الطبي له ، حضر الطبيب برفقة كلب وقام بتهديده ، وانه يتم عرض المعتقلين على أطباء من السجناء الجنائيين، ويتعمد القائمون على السجن تقديم طعام سيئ ورديء.

يُضاف هذا الحرمان المتعمد إلى سلسلة الجرائم والممارسات القمعية اليومية التي يتعرض لها المعتقلون في سجن الرملة بشكل دائم، والتي تشمل الضرب، والإهانة، والاقتحامات المتكررة للغرف، إضافة إلى سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد بحقهم.

وترى مؤسسة الضمير أن هذه السياسات تعكس استهتارًا ممنهجًا بحياة المعتقلين، وفرضًا لظروف معيشية قاسية وغير إنسانية، إلى جانب استحداث أساليب تعذيب تهدف إلى القتل البطيء والتصفية للمعتقلين، لا سيما في القسم المعروف بـ(راكيفت)، والذي يضم نحو 70 معتقلًا تصنفهم قوات الاحتلال على أنهم “خطرون”.

واكدت مؤسسة الضمير استمرار قوات الاحتلال وإدارة سجونها في التحلل من التزاماتها وواجباتها القانونية تجاه المعتقلين الفلسطينيين، هو انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، وتجاهلها لكافة النداءات والمطالبات الحقوقية والدولية الرامية إلى التخفيف من معاناة المعتقلين وضمان حقوقهم التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية.

وعليه، طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان المجتمع الدولي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه المعتقلين الفلسطينيين، والتدخل العاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوفير مستلزمات المعتقلين الشتوية من ملابس وأغطية في ظل البرد القارس مع دخول فصل الشتاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com