النجم السوري الفنان مهند ورد يحلم بالسيطرة على العالم

دمشق- سمير المحمود:ـ يظهر النجم السوري الفنان مهند ورد في العرض المسرحي (سانتومان) الذي يقام حالياً على مسرح راميتا بدمشق اعتباراً من يوم الخميس (21/12/2017) الساعة الرابعة مساءاً ولغاية يوم الاثنين (24/12/2017) من خلال شخصية الجنرال كريستال وهو رجل حرب, انتهازي, كاريكاتوري, تصرفاته غريبة نوعاً ما, عصبي وهادئ بنفس الوقت، ويحاول أن يستفيد من عقل عالم مخترع يدعى الدكتور عبقرينو ليحقق مآربه بالسيطرة على العالم. وبالطبع يرفض الدكتور عبقرينو أن ينصاع لأهوائه ومتطلباته ويحاول باستمرار أن يهرب منه ويختفي عنه ليتابع إنجازاته بسلام, إلا أنه يستمر مع صديقه المفتش زيرو بملاحقته من مكان لآخر مُصرّاً على إقناعه والضغط عليه بشتى الوسائل, إلى أن يظهر اختراع الدكتور عبقرينو (سانتومان) الذي يقلب الموازين بوجوده ويعيد الأمور إلى نصابها.. كل ذلك عبر أحداث مثيرة ومشوّقة وممتعة بقالب كوميدي مألوف وقريب من جو الطفل, وتحمل الكثير من الأفكار والقيم والمبادئ دون أن تسيء للبنية الدرامية أو تكون عبئاً عليها, وفق حبكة منظمة توافق جمالية الشكل والمضمون, وتقدم للمتلقي المتعة والفائدة.. وبالطبع تكمن أهمية هذا العمل في أنه يقدم مضامين تربوية وإنسانية عديدة منها أنه يؤكد على أن المحبة هي أساس السعادة. وبأن الفرق الكبير بين الحرب من أجل حق مغتصب أو دفاعاً عن الوطن، وبين الحرب من أجل بسط السيطرة واغتصاب حقوق الآخرين، وأيضاً نجد فيه إشارة واضحة على أن صفات الإخلاص في العمل والجد والمثابرة والاجتهاد هي أساس النجاح. وبأن الغاية الأسمى لكل تطور يجب أن تكون في خدمة الإنسانية والبشرية جمعاء. وبأنه لا يمكن تحويل الآلة لإنسان ولكن يمكن تحويل الإنسان لآلة إذا لم يمتلك الوعي الكافي والإرادة الحرة..

وهنا لا بد لي من أن أشير إلى أن الفنان مهند ورد إضافة إلى كونه ممثل هو مخرج وكاتب وعضو في نقابة الفنانين بدمشق بصفة ممثل, وعضو مؤسس بتجمع سوريا الفني. وقد شارك في عدد كبير من الأعمال الفنية بكافة أنساقها وتفرعاتها،.. فمثلاً على صعيد المسرح قدم تمثيلاً في المسرح القومي (نبوخذ نصر: تأليف طلال نصر الدين وإخراج محمود خضور، ومسرحية الليلة الثانية في الألفية الثانية تأليف جمال أبو حمدان وإخراج فائق عرقسوسي, ومسرحية سلالم: تأليف وإخراج غسان جباعي، وفي تجمع سوريا الفني شارك في مسرحية حلم ليلة صيف تأليف وليم شكسبير وإخراج سمير صروي على خشبة معرض دمشق الدولي, كما أنه حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان 2002 للمسرح الجامعي عن مسرحية (مذكرات على طبق من قش).. وفي مسرح الطفل قدم تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً مسرحية (سانتومان الفتى الخارق) تأليفاً وأخرجها نضال سيجري, ومسرحية (الكواكب السحرية) إخراجاً, ومسرحية (فارس الأرض) تأليفاً وإخراجاً, ومسرحية (أمير الألحان) تأليفاً وإخراجاً ومسرحيات (مغامرة في مدينة المستقبل, الغزاة, رحلة العفاريت… وغيرها..

أما في الدراما فقد شارك في عدد من الأعمال منها: مسلسل وردة لخريف العمر, ومسلسل مقامات صحراوية, ومسلسل سيف بن ذي يزن, ومسلسل عذراء الجبل, ومسلسل رجاها.. وفي السينما شارك مع المؤسسة العامة للسينما في فيلم (الشراع والعاصفة) إخراج غسان شميط، وفي فيلم (هوى) إخراج واحة الراهب.

وفي الإذاعة يشارك كممثل باستمرار في العديد من البرامج والمسلسلات الإذاعية، وكذلك في الدوبلاج شارك ويشارك في العديد من الأفلام الوثائقية والمسلسلات الدرامية والكرتونية.

وبالطبع ما أريد الختام به عن هذا الممثل المبدع والمتألق هو إنه إنسان موضوعي ومنطقي يمارس دور الناقد المحايد عندما يشاهد أو يقرأ أي عمل حتى لو كان له شخصياً، فمثلاً عن دوره في المسلسل الشهير (رجاها) الذي يعد أحد أول الأعمال التي شارك بها في الدراما التلفزيونية عبر تجسيده لشخصية شاب ميداني ريس على مجموعة من العمال الذين يعملون في مخزن صوف يملكه عبدو آغا.. وبالرغم من أنه كان في ذلك الوقت مستجداً في عالم الدراما إلا أنه وصف تلك الشخصية بأنها لاتملك بعداً درامياً أو تأثيراً حقيقياً في مسار أحداث المسلسل حيث إن وجودها مرتبط بتطوير تجارة القادري أو بالحوار مع الشخصيات التي تبحث عن القادري تحت غطاء تجارة الصوف، فهي شخصية نمطية لا تتيح للممثل الذي يؤديها مساحة لإبراز شيء من إمكانياته.. وبالطبع من يقرأ أو يستمع إلى هذا الكلام سيدرك عمق الرؤية الفنية والنقدية والموضوعية التي يتميز بها إضافة إلى تلك المواهب العديدة التي يمتلكها.