عريقات: العمل جار لدراسة كافة الاتفاقيات مع “إسرائيل”
رام الله- البيادر السياسي:ـ أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” أن القيادة الفلسطينية ترتكز في عملها السياسي في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والانتقال من السلطة إلى الدولة على الشرعية الدولية والقرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية ومنها قراري مجلس الأمن 242 و 338 اللذين يؤكدان أن الأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة، وأن أي تغيير على صفقتها القانونية باطل ومرفوض.
جاءت أقوال عريقات خلال لقائه اليوم بالمفوضين السياديين ومدراء الإدارات في هيئة التوجيه السياسي والوطني بحضور اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية بمقر الهيئة.
وأضاف أن البوصلة التي توجه مسار القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس هي بوصلة الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية والتي تهدف إلى إعادة فلسطين إلى الخارطة السياسية وإقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والدفاع عن حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن القيادة الفلسطينية لم تفوض أحدًا بالتحدث باسم الشعب الفلسطينيين ولن تقبل أن يتدخل أي كان في شؤوننا، او يملي علينا ما نقبله أو نرفضه، مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية وقعت مع الجانب الإسرائيلي ثماني اتفاقيات تشمل 189 استحقاقا على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بها خاصة ما يتعلق بالمرحلة الانتقالية التي نصت على بسط السيادة الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء قضايا الحل النهائي خلال 18 شهرا، وفق ما نصت عليه المادة رقم 10 بند أ من اتفاق 1995 الذي يشكل نقطة ارتكاز للعلاقة التعاقدية بين المنظمة و”إسرائيل”، وحل الإدارة المدنية وسحب الحكومة العسكرية تتسلم مكانها السلطة الفلسطينية حتى لا يكون هناك سلطتين في مكان واحد.
وأشار عريقات إلى الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي وهي اتفاق أوسلو عام 1993، واتفاق غزة أريحا عام 1994، واتفاق باريس الاقتصادي عام 1994، والاتفاق الانتقالي عام 1995، واتفاق الخليل عام 1997، واتفاق واي ريفر عام 1998، وشرم الشيخ عام 1999، والمرور والحركة عام 2005، وجاري دراستها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وقال إن سلطة الاحتلال تنصلت من كل الاتفاقيات الموقعة وبنودها، وتريد الإبقاء على حكم ذاتي تحت سيطرة الاحتلال، وتبذل كل ما لديها من جهد للحفاظ على الانقلاب في قطاع غزة، لمنع إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف إن نقطة الارتكاز الثانية التي تستند إليها القيادة الفلسطينية هي حماية القرار الوطني المستقل، ورفضها العبث بالوضع الفلسطيني الداخلي وهو ما تقوم به بعض دول المنطقة عبر قطاع غزة.
فيما تتمثل نقطة الارتكاز الثالثة بتعزيز اللحمة الداخلية وإنهاء الانقسام على أساس تنفيذ اتفاق المصالحة مع حركة حماس الموقع عام 2017 والمحافظة على الائتلاف الدولي المساند لفلسطين.
ورغم كل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته ما زالت قضية فلسطين تتربع على سلم الأولويات الدولية، وتحظى باهتمام وتقدير عاليين وتتبوأ المكانة الدولية التي تستحقها، سواء بترؤسها مجموعة ال 77 زائد الصين، التي تضم 134 دولة، وعبر نتائج القمة العربية الأوروبية التي عقدت في شرم الشيخ، والقمم الإسلامية والعربية المتتالية، وتعيين فلسطين نائبا دائما لرئيس اتحاد الدول الإفريقية، واعتراف 140 دولة في العالم بدولة فلسطين، وتراجع العديد من الدول عن قرار نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، والعضوية في 117 بروتوكول دولي أسوة بباقي دول العالم.
وقال أن الإستراتيجية الفلسطينية تتركز على الانتقال من السلطة إلى الدولة، وان العمل جار لتنفيذ وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، والقيام بعدد من الخطوات لاستعادة المقاصة التي تمت قرصنتها من قبل حكومة الاحتلال، وملاحقة الاحتلال على جرائمه خاصة الاستيطان.
وقال إن اللجنة المكلفة بدراسة وقف العمل بالاتفاقيات بدأت عملها وفق إستراتيجية عمل وسيتم رفع توصياتها للرئيس حال انتهاء اللجنة من عملها.
وفي نهاية اللقاء الذي افتتحه اللواء/ عدنان ضميري بكلمة ترحيبية بالدكتور عريقات، أجاب الأخير على أسئلة ومداخلات الحضور.