مجرد رأي شخصي.. عبد الناصر فروانة
يبدو لي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتمدت مؤخرًا سيناريو واحد وتسير وفقه في التعاطي مع إضراب المعتقل الفلسطيني ماهر الأخرس، غير مكترثة بما قد يلحق بصحته من ضرر حتى ولو أدى هذا إلى استشهاده..!
والسيناريو المعتمد لدى الاحتلال هو استمرار المعتقل في إضرابه حتى انتهاء فترة اعتقاله الإداري بتاريخ 26 نوفمبر القادم. والبالغة 4 شهور كما حددتها أجهزة الاحتلال, على أن تحرص بأن تبقيه حيًا ويتوجع ألمًا، وأن تعطيه المدعمات بين الفينة والأخرى (تغذية قسرية) دون علمه ودون موافقته ودون أن يدري، بحث يبقى حيًا ويطلق سراحه في الموعد الذي حدده الاحتلال وليس أي موعد آخر أراده المعتقل الأخرس ومن يقف بجانبه. وبذلك تكون إدارة السجون حققت ما تريد رغمًا عنه، ونفذت قرارها المجحف وأفشلت إضرابه وأفقدته مضمونه بعدما فشلت في كسر إرادته، وبذلك تسعى لان تقدمه كنموذج سلبي لكل من يفكر من خلفه من الأسرى خوض الإضراب عن الطعام. في السجون.!
وحتى لا نصل إلى ذلك، وكي لا تحقق سلطات الاحتلال هدفها وتسجل إدارة السجون (انتصارا) لها، علينا وعلى الجميع التحرك بكل قوة لإفشال هذا السيناريو ودفع أجهزة الاحتلال للتخلي عن هذا السيناريو الإسرائيلي الغير معلن، وإجبارها على التعاطي بايجابية مع إضراب الأخرس وإنهاء اعتقاله التعسفي .
اعتقد جازما بان (95) يوما من الإضراب عن الطعام، هي كفيلة لان تدفعنا نحو البحث الجدي عن أدوات وأساليب أكثر ضغطًا على المؤسسات الدولية وأكثر إزعاجًا وقلقًا ووجعًا للاحتلال، داخل وخارج السجون، ولنخصص يوم غد الجمعة، يوما لإنقاذ حياة وصحة المعتقل الأخرس وللانتصار لقضيته.
بعد (95) يوما من إضراب ماهر الأخرس، لم تعد معركته الفردية تخص شخصه أو قضيته الخاصة، وإنما بات يمثل الجميع، رغم كل ما يمكن أن يسجل من ملاحظات وتحفظات على الإضرابات الفردية، واضحي ينوب عن المعتقلين الإداريين في مواجهة السجان وسياسة الاعتقال الإداري، وباتت معركته هي معركتنا جميعا ويجب التحرك العاجل والفعلي للانتصار لها.
في الختام نسجل احترامنا وتقديرنا، فخرنا واعتزازنا بهذا البطل الصامد الذي أشهر سلاح الأمعاء الخاوية في وجه السجان رفضا لاعتقاله التعسفي ولإنهاء اعتقاله الإداري.
الحرية لماهر الأخرس وكل الأسرى والمعتقلين
عبد الناصر فروانة