البابا يعرب عن قربه من رئيس الوزراء العراقي بعد”العمل الإرهابي الجبان”ويؤكد ثقته في مواصلة شعب العراق السير على درب السلام

البابا فرنسيس يستقبل رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في الفاتيكان، 2 تموز 2021
القدس – أبوأنطون سنيورة – المركز الكاثوليكي للدراسات والأعلام – أدان البابا فرنسيس “العمل الإرهابي الجبان” الذي تعرّض له رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ونجا الكاظمي من هجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة على منزله في العاصمة العراقية بغداد يوم الأحد. وأدى الهجوم، الذي استهدف منزله الواقع في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، إلى إصابة عدد من حراس رئيس الحكومة، وسط إدانات محلية ودولية واسعة لمحاولة الاغتيال.
وجاءت في البرقيّة الموقعة من أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بييترو بارولين، تأكيد البابا فرنسيس على قربه بالصلاة من رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي وعائلته والجرحى عقب الهجوم على مقر إقامته، مؤكدة إدانة الحبر الأعظم لهذا “الفعل الإرهابي الجبان”.
وجدّد البابا فرنسيس، الذي قام بزيارة تاريخيّة لبلاد الرافدين من 5 إلى 8 آذار من هذا العام، وتوقف في بغداد والموصل وقرقوش وأربيل، بأنّ الشعب العراقي “سيواصل ببركة الله السير بحكمة وقوة على درب السلام عبر الحوار والتضامن الأخوي”.

الكاظمي على رأس مستقبلي الحبر الأعظم في مطار بغداد، 5 آذار 2021
وتنظم البرقية البابوية إلى العديد من الأصوات التي أدانت هجوم الأحد. وكان البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو قد ندّد في مقابلة بالهجوم، واصفًا إياه بأنّه محاولة لزعزعة استقرار الدولة القائمة على القانون والمواطنة والنظام والعدالة. وشجّع البطريرك ساكو المسيحيين العراقييين إلى عدم الإنجرار وراء التوترات الجاريّة، إنما الصلاة من أجل خير البلاد.



