غواية على النّت/ بقلم الشاعر عبد الله ضراب

***

فتحتُ الفيسَ من ضَجَرٍ … فلاحَ الحسنُ للعيْنِ

فتاةٌ لا مثيل لها … أقامت في شراييني

ومالَ القلبُ مضطرباً … بهاءُ العين يُغريني

وما في الثّغر من عسلٍ … شفاءٌ قد يُسلِّيني

خِضابُ الخدِّ يُسكرني … بنشوى خمرةِ الزِّينِ

وبوحُ الحرفِ في أدبٍ … تُعاتبني وتُرضيني

فلا طيشٌ ولا غضبٌ … كمال الرِّفق واللِّينِ

وبثَّتْ ما بِخاطرها … بشعرٍ غير موزونِ

كأنّ القولَ مصيدة ٌ… إلى الفحشاءِ يدعوني

فضجَّ القلبُ من فزع ٍ… أَأُغوى بعد ستِّينِ؟

أنا في الشّعر ذو هدَفٍ …تجلّى في دواويني

أبثُّ الطّهر في كلِمٍ … ثمينٍ في المضامينِ

يُثيرُ الحربَ ساخنةً … على كيد الشياطينِ

كتبتُ لها ألا بُعدا … حلالُ الله يكفيني

فلا أهوي إلى دنَسٍ … على فيسِ الملاعينِ

فراحتْ في مُكابرةٍ …تُعاندني وتشكوني

وصارتْ في كتابتها … بكلِّ القبح ترميني

وبانَ الزَّيفُ مُكتسحا … جواها كالبراكينِ

ألا إنّ البغاء غدا …كسمٍّ في الثّعابين

فلا تقرآ لغاويةٍ … تخاريف المجانينِ

وقل يا كاتب البلوى … بحُسنِ الحفظِ تحميني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com