القرار .. قصة قصيرة.. عبير المدهون

قالت له وهي تراه متعب حزين بعد شهور من الحب والغرام والعشق والهيام،،وليالي فيها لا ينام : بعد رسائل حب نارية ورمانسيه خيالية واهتمام.
بعد ان عرضت علي الزواج وانا كان لي شرط ان تطلق زوجتك ليتم بيننا المراد.وفي لحظة شعرت اني اخون نفسي معك شعرت اني اقتل نفسي الف مرة في كل مرة احدثك وصدقاً كنت قد خفت من القرار!!؟؟
وكم تمنيتك زوجي الذي اشتهي ان يكون لي في الحقيقة لا في الخيال،كلامك اخترق قلبي وهز مشاعري اعجبتني اللعبة وغرقت بها حتى اذناي،شعور مفرح محزن مضحك ما اشعر به معك.
افنيت عمري وحياتي و شبابي وانحنى ظهري في خدمتك، ولم اسمع منك كلمة شكراً، او حب او اهتمام بل كل ما اسمعه منك التذمر والتهديد والوعيد.تألمت في صمت وبكيت في صمت وأردت ان اراك سعيد وأن الهيك في شيء لتبقى بمشاكلك وعصبيتك عني بعيد،
وكنت اراك مثل الطفل الصغير يهرب من مكان الى مكان حتى لا ارى ما يكتب او مع من يتحدث كنت اضحك في سري وأنا اراك تبتسم وكنت حزينة وانا اراك تخونني مع نفسي.وكم ضحكت وانت تتحجج بألم الظهر لتنام وحيداً على الأرض في الديوان.وكان جنوني في تعذيبك والانتقام منك يزيد وانا اراك تجلس لساعات في السيارة وانا اراقبك من بعيد.وكم مرة نمت فيها في مزرعتك وحيد ليخلو لك الجو وانت تحدث من نالت من قلبك وكبلتك بقيود من حديد. وانت لا تعلم انك تهربي مني لتحدثني، وانا هي من اتخذت القرار لتجعل منك انسان متعب القلب محتار أغلقت حسابي المستعار وها انا اراك حزين كئيب تنظر لهاتفك الف مرة من اجل حب لامرأة على الفيس بوك هو باسم مستعار ،،اقولها لك يا حبيبي انا هي تلك الصديقة العزيزة التي جعلتك تفقد عقلك ودفعتك لسرقة الوقت لتحدثها ليل نهار.انا ما زرعت الفرحة والسعادة في قلبك وجعلتك تعود شاباً يعرف معنى الحب في صمت وانتظار انا من غيرتك وجعلت منك شخص اخر يحب نفسه ويهتم بهندامه ويضع العطر في مطلع كل نهار .على امل ان تحن عليه ويقابلها ذات نهار …ورغم ذلك في كل لحظة اسأل نفسي كيف اتسع صدرك لمجهولة تغريك بالحب والكلام العذب فتغدق عليها كل الاهتمام اني انا ذاتها وتحت انظارك ليل نهار ،الم تسأل نفسك كيف لها ان تعرف ما تحب وما تكره. وما يحيرني كيف استطعت ان تكون ذلك الرومانسي والشاعر وطيب القلب ولم تحاول للحظة ان تسألني انا وانا امامك ان كنت بخير او ماذا فعلت اليوم ؟كم تمنيت لو ان ذلك الحديث الجميل دار بيننا في الواقع تهملني و تستعطف الحب من امرأة أخرى وانا من تكن لك كل الحب والخوف والاحترام. فكم هي الحقيقة مرة فإما ان تختارني انا زوجتك وإما انا حبيبتك وما اصعبه من قرار …



