القدس الدولية: قرار منع الشيخ رائد صلاح من السفر ظالم ولن يثنيه عن مواصلة أداء دوره في الدفاع عن الأقصى

أصدرت وزيرة الداخلية في كيان الاحتلال الإسرائيليّ قرارًا ظالمًا يقضي بمنع فضيلة شيخ الأقصى رائد صلاح من السفر؛ بذريعة وجود معلومات لديها تفيد بأنَّ سفر الشيخ سيشكلُ خطرًا على أمنِ الاحتلال، وأنه سيستغلُّه للقاءات “منظمات إرهابية”، ودعم مصالح الحركة الإسلاميَّة في الداخل الفلسطيني. وينصُّ القرار على منع الشيخ رائد من السفر إلى خارج فلسطين مدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد لستة أشهر.إنَّ الاحتلال الإسرائيلي يبتغي إيصال ثلاث رسائل من وراء هذا القرار: الأولى أنَّه سيواصل ملاحقة الشيخ رائد وتضييق مساحات العمل عليه، على الرغم من خروجه من سجنه قبل أسابيع قليلة، وفي هذا السياق يسعى الاحتلال إلى استدراج الشيخ إلى مشاغلة لا تنتهي في أروقة المحاكم والوزارات والأجهزة الإسرائيلية. والثانية أنَّه عازم على تقييد دور الشيخ الرائد في نصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه؛ فهذا القرار جاء بعد أيام قليلة من زيارته المسجد الأقصى المبارك، حيث لقي حفاوةً كبيرة من روَّاد المسجد. والثالثة أنَّ الاحتلال مصممٌ على عرقلة جهود الشيخ رائد الإصلاحية في الواقع الفلسطيني، ولا سيما مبادرته للإصلاح بين عائلات مدينة الخليل وعشائرها. إنَّ إصدار قرارٍ بمنع الشيخ رائد من السفر لمجرد الشك في أنه قد يشكل خطرًا على أمن الاحتلال، ومن دون أدلة، ضربٌ من الظلم الفادح، والتعدي الصريح على حرية تنقل الشيخ. وإننا إذ نعبِّر عن تضامننا مع فضيلة الشيخ رائد صلاح، نثق بصلابة إرادته التي لا تقيدها قرارات الاحتلال وإجراءاته الظالمة، وبتصميمه على مواصلة أداء دوره في الدفاع عن المسجد الأقصى، ونصرة القدس، ولمِّ شمل الفلسطينيين وتوحيد جهودهم ضد الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com