الروائي سليم عوض عيشان.. د/ رشاد المدني

كتابات وروايات الأديب الكاتب الروائي القاص سليم عوض عيشان٠٠٠٠ أبو باهر٠٠ بدون مقدمات عرفت الصديق أبو باهر منذ سنوات طويلة وهو أيضا صديق العائلة فيه المروءة والشهامة وحسن الأخلاق والكياسة والتواضع وحب الناس ودقة المعلومة والبحث عن الحقيقة واستخدام الكناية ووصف الحدث بل الأحداث بفلسفة روائية واقعية حقيقية وأحيانا يكون الوصف من صنع الإيحاء وتضخيم الحدث والصراع ما بين الحق والباطل والشقاء والسعادة٠٠٠ معظم كتاباته ورواياته المميزة عن غيرها وصفت بأنها من الواقع الذي يحياه أبناء شعبنا سواء ما قبل عام ١٩٤٨م أو مابعده وفي وقتنا الحديث٠٠٠ الحاسة السادسة التي يملكها الروائي أبو باهر تجلت وبرزت في قصصه وحكاياه الاجتماعية والسياسية والوطنية وحتى الأدبية والدينية والثقافية جعلته ينسج ويزن ويحلل ويقيم ويدرس ويصف كافة النصوص الأدبية والمتعلقة بعنوان الرواية أو القصة٠٠٠ وهذه الخبرة الطويلة القوية في فلسفة الحياة بكل أنواعها أحزانها ومأسيها وأفراحها جعلت الروائي يتخذ من بوصلته السحرية طاقة ليحدد من خلالها شخصية البطل في النص وأهمية الأشخاص الآخرين الذين أبدعوا وتألقوا في تأدية الأدوار المناسبة على أكمل وجه والتي تبرز ما هدفت إليه النصوص وما أبرزته من مواعظ وعبر دروس٠٠٠ لم يكتف الكاتب الكبير سليم عوض عيشان بكتابة الروايات المعبرة وسرد القصص الهادفة بل اتجه أيضا إلى التعقيب والتفسير والتقييم والحديث عن الروايات الأدبية المعاصرة وكاتبوها٠٠ وهذا ما أتحفنا به أبو باهر عندما تحدث عن رواية الروائي العراقي الكبير خيري حمدان بعنوان أرواح لا تنام٠٠٠ فقد أمتعنا بكلماته وعباراته ونقده الجميل الرائع وبخاصة عندما تحدث عن عدة قضايا كان منها أولا الرواية كانت فلسفة الحياة بل لعلها حياة الفلسفة٠٠ ثانيا استطاع أن يصهر الفولاذ والفن وهو الأدب في بوتقة واحدة٠ ثالثا شخصية بطل النص تمثل الضياع والتوهان في مدينة كبيرة٠ رابعا استطاع الكاتب أن يوظف قضية الجنس بشكل رائع من خلال النص لكي يظهر في النهاية عقم التجارب الجنسية٠٠٠وفي النهاية جاء القول المدوي الرائع من الروائي أبو باهر بقوله تأكدت في النهاية بأن لدينا أديب روائي عالمي اسمه خيري حمدان سطع نجمه في سماء الأدب بنص أكثر مز رائع بعنوان أرواح لا تنام٠٠٠٠٠٠شكرًا للجميع٠٠ يتبع مع رواية النفق