المطران عطا الله حنا : ” من يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني يشبه النعامة التي اذا ما وضعت رأسها في الرمال تظن انها في مكان اخر ”
القدس المحتلة- البيادر السياسي: – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن قطاع غزة يعاني من المجاعة وهو على شفا الكارثة وكذلك هنالك نزوح تحت زخات الرصاص والايام الحاضرة هي الاكثر خطرا وتوحشا حيث يعيش اهلنا في غزة في ظل اوضاع في غاية القسوة ومن لم يمت قتلا فهو معرض للموت جوعا وعطشا .
متى ستكون نهاية طريق الالام والجلجلة التي يعيشها شعبنا في غزة والى متى سوف تستمر هذه الالام والاحزان ؟؟؟؟
أما آن لهذا العالم ان يصحوا من كبوته لكي يعمل قادته على وقف الحرب في غزة وفي لبنان ، أم انه محكوم على ابناء شعبنا بالاعدام ، وكما يقول قادة الاحتلال : بأنهم سيعملون على ضم الضفة الغربية ولن تكون هنالك دولة فلسطينية ولن ينعم الفلسطينيون بكيان وطني مستقل .
الفلسطينيون يتعرضون لنكبة جديدة ومؤامرة غير مسبوقة وعلى الاحرار من ابناء امتنا وكافة شعوب العالم ان يتصدوا لهذه المشاريع الاستعمارية فالفلسطينيون موجودون وهم شعب حي ومن يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني يشبه النعامة التي اذا ما وضعت رأسها في الرمال تظن انها في مكان اخر .
كان الله في عون اهلنا في غزة المدمرة بشكل كلي ، والتي يعاني اهلها ومنذ اكثر من عام من حرب تدميرية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث .
اوقفوا الحرب في غزة وفي لبنان ولا يجوز لهذه المآسي ان تستمر وان تتواصل .
المطران عطا الله حنا : ” سيبقى مطلبنا الاول والاخير في هذه الاوقات العصيبة هو ان تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان ”
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا اعلاميا بريطانيا ضم عددا من الصحفيين والمراسلين ونشطاء وسائل الاعلام المختلفة في بريطانيا ، وقد رحب بهم سيادته مؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات والتي تأتي في سياق التأكيد على ضرورة نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في ارضنا المقدسة لكل شعوب العالم .
وفي الواقع فإن ما يحدث حاليا في غزة ومنذ اكثر من عام انما هي ليست حربا اعتيادية او عدوانا عاديا بل هي حرب ابادة جماعية وتطهير عرقي والتي ترتكب بحق شعب اعزل حيث ان المدنيين وخاصة شريحة الاطفال يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة .
أما الضفة الغربية فتتعرض للاقتحامات والاغتيالات والاعتقالات ومصادرة الاراضي وهنالك في الحكومة الاسرائيلية من يتحدثون عن ضم الضفة الغربية.
هنالك شبه اجماع في العالم على ضرورة حل القضية الفلسطينية لكي يتمتع الفلسطينيون بحرية طال انتظارها والتي في سبيلها قدم شعبنا التضحيات الجسام .
اما في اسرائيل فهمهم الوحيد هو شطب وجود شعبنا والغاء امكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة وكل ما يحدث على الارض حاليا في غزة وفي الضفة وفي القدس انما هدفه الوصول الى هذه النتيجة وهو ان يبقى الفلسطينيون رازحون في ظل الاحتلال وان يعاملوا وفق سياسة الابرتهايد والتمييز العنصري وان يكونوا مواطنين من الدرجة العاشرة في وطنهم وفي ارضهم المقدسة .
ان الحكومات الاسرائيلية كلها كانت عنصرية ومعادية للفلسطينيين ولكن الحكومة الحالية هي الاكثر عنصرية وعدوانية حيث ان تصريحاتهم وكلماتهم مليئة بسموم العنصرية والتحريض على الفلسطينيين .
ان العالم المتحضر يجب ان يتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات خطيرة بحق البشر والحجر وكل شيء في فلسطين فلا يجوز الصمت امام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا .
ما يهمنا في هذه الاوقات العصيبة هو ان تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان وان يصار بشكل جدي الى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة لشعبنا وتحقيق الثوابت الوطنية والتي لا تسقط بالتقادم .
لن تتمكن حكومة اسرائيل وجماعات المستوطنين من شطب وجود شعبنا والغاء قضيته العادلة فهذه قضية شعب يعشق الحياة والحرية والكرامة .
أما مدينة القدس فهنالك استهداف فيها لكل شيء فلسطيني بما في ذلك المقدسات المسيحية والاسلامية ولا يستثنى من ذلك الحضور المسيحي فمن باب الجديد ومرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك استهداف غير مسبوق للقدس وهويتها وتاريخها وطابعها وتراثها .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وعن الجرائم المرتكبة في غزة وما تتعرض له الضفة كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .