دلياني: الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود الاحتلال… جرائم إبادة تُغذيها دولتهم بسياسة الإفلات من العقاب وتُكرّسها كنهج يمجّد الوحشية

القدس – فلسطين
21 تشرين ثاني 2024

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في شمال قطاع غزة، بما فيها الإعدامات الميدانية التي وثقتها تقارير دولية مستقلة، تعكس طبيعة مخططة ومنهجية لجرائم الإبادة الجماعية. وشدد على أن جرائم الاعدامات الميدانية تُرتكب في ظل غياب أي رادع دولي أو محاسبة، مما يثبت أن الاحتلال يعتمد على منظومة من الإفلات من العقاب لتمرير أجندته المدمرة التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني.

وأوضح دلياني أنه في كثير من الاحيان تُنفذ الإعدامات الميدانية أمام أنظار ذوي الضحايا بمن فيهم الأطفال، في مشاهد مروعة وثقتها جهات دولية مستقلة. وأشار إلى أن هذه الجرائم لا تقف عند جرائم الإعدام المباشرة، بل تتعداها إلى منع انتشال جثامين الشهداء، مما يحرم عائلات الضحايا من أبسط حقوقها الإنسانية ويعيد إلى الأذهان أحلك صفحات التاريخ الإنساني. وأكد أن هذه الجرائم ليست سوى جزء من حملة إبادة أوسع تشمل التهجير القسري، التجويع، والقصف العشوائي، في مشهد يتجرد فيه الاحتلال من كل قيم الإنسانية والأخلاق.

وأضاف دلياني: “منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في أكتوبر 2023، استُشهد ما يقارب 44,000 فلسطيني/ة، وأصيب أكثر من 103,000 آخرين، بينما لا تزال عشرات الآلاف من الجثامين تحت الأنقاض. هذه الإحصائيات المروعة التي يجب أن تهز ضمير العالم، تقابلها حالة صمت دولي مشينة، تشكل في جوهرها شرعنة لهذه الجرائم، وتشجع الاحتلال على المضي قدماً في سياسته القائمة على التدمير والإبادة.”

وفي حديثه عن الحصار المفروض على قطاع غزة، أشار دلياني إلى أن الاحتلال يتعمد خلق حالة من البؤس الإنساني غير المسبوق، حيث يعاني آلاف الأسر من الجوع داخل ملاجئ مكتظة، فيما يمنع الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية الأساسية. وأضاف أن الاف المدنيين ارتقوا جوعاً أو بسبب نقص الرعاية الطبية، بينما يواجه النازحون خطر القصف والإعدامات الميدانية عند محاولتهم تأمين احتياجات أسرهم الأساسية من ما يتوفر بصعوبة بالغة وبشكل شحيح من الغذاء أو الماء.

وحذر دلياني قائلاً: “إن هذا الصمت الدولي المطبق لا يُعدّ تواطؤاً فحسب، بل شراكة مباشرة في الإبادة الجماعية. إنه يعزز لدى الاحتلال شعوراً بأنه بمنأى عن المحاسبة، مما يدفعه لتصعيد جرائمه التي تتحدى كل القوانين والأعراف الدولية.”

وفي ختام تصريحه، شدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قائلاً: “رغم كل هذه المآسي، لن تنكسر إرادة شعبنا الفلسطيني. لكن استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن أداء واجبه الأخلاقي والقانوني يهدد بمحو شعب بأكمله. هذه اللحظة ستُسجل في التاريخ إما كدليل على انتصار العدالة، أو كوصمة عار على جبين الإنسانية.”

دلياني: بالفيتو، بايدن يرسّخ إرثه كشريك في الإبادة الجماعية في غزة*

*القدس، فلسطين*
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي، أن استخدام الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي، لإفشال قرار يدعو إلى وقف فوري للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، يعكس عجزًا أخلاقيًا وسياسيًا مروعًا لإدارة بايدن، رغم أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير إلى دعم غالبية الشعب الأميركي لوقف فوري للإبادة الجماعية في غزة، وهو مطلب يتردد صداه عالميًا. وأضاف: “رفض البيت الأبيض بقيادة بايدن وهاريس الإنصات لصوت الشعب الأميركي والمجتمع الدولي يكشف عن إفلاس أخلاقي لا لبس فيه.”

وأشار دلياني إلى أن استخدام الولايات المتحدة لهذا الفيتو، وهو الخامس من نوعه منذ بداية الحملة الابادية الاسرائيلية على غزة قبل أكثر من 13 شهرًا، يُظهر انحيازًا مفضوحًا للإجرام الإسرائيلي على حساب حياة المدنيين الأبرياء. وأضاف: “بايدن، بقراره هذا، يثبت أنه شريك مباشر في الإبادة الجماعية، ضاربًا عرض الحائط بمبادئ الحرية والعدالة لصالح مكاسب سياسية فاسدة وأيديولوجية عنصرية ابادية يتباهى بتبنيها.”

القرار الذي حاز على تأييد 14 عضوًا في مجلس الأمن الدولي عارضته الولايات المتحدة بمفردها، مما وضعها في عزلة دولية متزايدة تعكس فجوة شاسعة بين سياساتها الخارجية والمطالب العالمية الملحة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وبلغة الأرقام المروعة، أشار دلياني إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023 أدى إلى استشهاد ما يقارب 44,000 فلسطيني وفلسطينية، 70% منهم من النساء والأطفال وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أكثر من 103,000 إصابة وآلاف جثامين الشهداء التي لا تزال تحت الأنقاض. وأكد أن هذه الجرائم تمثل تطبيقًا واضحًا لتعريف الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي، وهو ما أجمع عليه خبراء القانون ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تستمر إدارة بايدن في التغطية على هذه الجرائم، وعن استمرارها، وعرقلة أي جهود لوقفها ولمساءلة مرتكبيها.

وفي ختام تصريحه، جدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح التزام شعبنا الفلسطيني الراسخ بالدفاع عن قضيتنا الوطنية، ودعا الدول والمؤسسات الدولية وأصحاب الضمائر الحية إلى تصعيد جهودهم لوقف جرائم الإبادة الجماعية. وقال دلياني: “التاريخ يكتب بأفعال الشجعان، ومن يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني اليوم يساهم في كتابة فصل مشرف في النضال من أجل الحرية. نحن كشعب لن نصمت، ولن نغفر لمن تخلى عنّا في أشد لحظات نضالنا إيلامًا وعزّةً.”

دلياني: الاحتلال يمنع تشغيل المخابز تصعيدًا لسياسة التجويع في غزة

*القدس، فلسطين*
20 نوفمبر 2024

اشار ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى ان التقارير الدولية الصادرة عن مختلف الهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية تؤكد يوماً بعد يوم ان ما ترتكبه دولة الاحتلال في قطاع غزة هو إبادة جماعية مدبرة بعناية، فبالاضافة الى جرائم القصف العشوائي واستهداف الاماكن العامة وتدمير البنية التحتية المدنية في القطاع، تفرض حكومة نتنياهو منذ ثلاثة عشر شهراً حصار خانق يمثل عملية قتل بطيء لشعب بكامله. هذا الحصار، الذي يهدف إلى تدمير أساسيات الحياة لاهلنا في القطاع، تستخدمه دولة الاحتلال كسلاح حرب، بحيث اصبح التجويع جزءاً لا يتجزأ من الحياة في غزة. إن هذه الحملة المدروسة، كما وثّق برنامج الأغذية العالمي، تكشف عن تدهور إنساني فاضح وغياب محاسبة دولية، ما يعزز من ضرورة الاستجابة الدولية الفورية لأزمة إنسانية بالغة الشدة والخطورة”.

وأضاف دلياني: “إن الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال على غزة ومن ضمنه تقييد إمدادات الطحين والوقود وتعطيل المخابز يمثل جريمة إبادة جماعية ضد شعبنا الفلسطيني. هذا هو الوجه الحقيقي لسياسة التجويع المتعمد التي تُستخدم كسلاح حرب؛ سلاحٌ تفرضه دولة الاحتلال في سعيها لانتزاع الحياة من أطفالنا.”

“لقد أظهرت تقارير برنامج الأغذية العالمي كيف تم إغلاق المخابز في مدينة غزة على الرغم من تهجير الآلاف قسرياً من المدنيين من شمال القطاع إلى المدينة. فقد رفض الاحتلال السماح بتشغيل 20 مخبزاً جاهزاً، وهو قرار فاقم من الكارثة الإنسانية. إن الغياب التام للمواد الغذائية الأساسية كالألبان، اللحوم، والخضروات نتيجة للحصار يُثبت أن دولة الاحتلال تتعمد إغلاق كل منفذ للحياة في غزة”، تابع دلياني.

وحول الطابع الممنهج للسياسة الإسرائيلية، أضاف القيادي الفتحاوي: “عندما تعتبر دولة الاحتلال أن حق أطفالنا في الخبز يمثل تهديداً لها، فإن ذلك يكشف عن اللانسانية المتأصلة في احتلالها الإبادي ومجتمعها الدموي العنصري. هذا ليس مجرد حصار اقتصادي، بل هو استهداف مباشر لحياة شعبنا وسبل عيشه. إنها الإبادة في أبشع صورها.”

وفي معرض تعليقه على تراجع البيت الأبيض عن إنذاره الأخير، قال دلياني: “إن تراجع الإدارة الأمريكية عن تهديدها بفرض حظر على الأسلحة ضد دولة الاحتلال إذا لم تتحسن الظروف الإنسانية في غزة، هو خير دليل على التواطؤ الأمريكي المباشر في الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها دولة الاحتلال. هذا التراجع ليس إلا انهياراً أخلاقياً، حيث تبخرت الوعود بالمحاسبة لتحل محلها دعم فاضح لجرائم الإبادة الإسرائيلية.”

واختتم دلياني بالقول: “إن المسؤولية التاريخية اليوم، والقانون الدولي، والقيّم الإنسانية تفرض على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف جرائم الإبادة الاسرائيلية في غزة. يجب أن تُحاسب دولة الاحتلال على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي. التاريخ سيتذكر من وقف صامتاً أمام الجرائم التي ارتُكبت ضد شعب بأسره، بينما كان يُقصف ويُجوع ويُهجّر ويُدمّر بلا رحمة. القضية الفلسطينية ليست مناشدة للتعاطف، بل هي نضال عادل في سبيل الحرية والكرامة. فصراعنا هو من أجل الحفاظ على قدسية الحياة الإنسانية وحقنا في العيش بكرامة.”

*دلياني: البيت الأبيض يتحدى الرأي العام الأمريكي في دعمه الاعمى لجرائم الاحتلال*

القدس، فلسطين
19 تشرين ثاني 2024

اكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة تشير إلى تحول جوهري في مواقف الشعب الأمريكي إزاء دعم البيت الأبيض العسكري لدولة الاحتلال. ففي حزيران 2024، أعرب 61% من الأمريكيين عن معارضتهم لاستمرار شحنات الأسلحة لدولة الاحتلال، وهو ارتفاع ملحوظ مقارنة بنسبة 52% قبل ذلك بثمانية أشهر فقط، مع استمرار الاتجاه التصاعدي لهذا الرفض في استطلاعات الرأي اللاحقة. وتعكس هذه الأرقام رفضاً متزايداً من دافعي الضرائب الأمريكيين لتمويل نظام الفصل العنصري، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني.

وقال دلياني: “إن الشعب الأمريكي بدأ يدرك بوضوح الانهيار الأخلاقي العميق لتحالف حكومته الفاسد مع دولة الاحتلال، وهو تحالف تحكمه قبضة جماعات المصالح الخاصة والضغط الصهيونية على السياسة الأمريكية.”

وأشار دلياني إلى أن دولة الاحتلال، منذ إنشائها، كانت المستفيد الأكبر من المساعدات الخارجية الأمريكية، حيث حصلت على 260 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية، والتي ترتفع إلى 317 مليار دولار عند تعديلها وفقاً لمعدلات التضخم. وفي المقابل، قامت دولة الاحتلال بترسيخ نظام الفصل العنصري، وتعميق احتلالها غير الشرعي، وشن حرب إبادة جماعية ضد شعبنا، حصدت أرواح الآلاف من الأبرياء. وأضاف دلياني: “لا يمكن لأي أكاذيب إعلامية متواطئة أن تخفي الانحطاط الأخلاقي والبُعد الاجرامي لكيان بني على سلب الأرض واستدامته بالإرهاب والإبادة الجماعية.”

وانتقد دلياني خضوع وزارة الخارجية الأمريكية لإملاءات دولة الاحتلال، معتبراً ذلك دليلاً صارخاً على الإفلاس الأخلاقي وفشل الاستراتيجية السياسية لإدارة بايدن. وأوضح أن البيت الأبيض، الذي كان قد أصدر الشهر الماضي مهلة مدتها 30 يوماً لدولة الاحتلال لتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة أو مواجهة حظر على شحنات الأسلحة، تراجع بشكل مخزٍ، بعد انقضاء المهلة، أمام تصعيد المجازر بحق المدنيين واستمرار الحصار الذي زاد من تفاقم الكارثة الإنسانية. ووصف دلياني هذا التراجع بأنه “خضوع يكشف عن جبن إدارة رضخت للأجندة الصهيونية الابادية، متخلية عن التزاماتها القانونية والأخلاقية، ومُكرسة لاستمرار الجرائم ضد الإنسانية.”

ودعا المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح المجتمع الدولي إلى إدراك الفجوة المتزايدة بين الرأي العام الأمريكي وسياسات البيت الأبيض. واختتم دلياني قائلاً: “لقد حان الوقت لتوحيد السياسات مع العدالة. يجب على العالم أن يتحرك لوضع حد للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة ومحاسبة من يساندونها.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com