فرق عسكرية جديدة في الجيش الإسرائيلي تستعد لدخول غزة حال فشلت مفاوضات الأسرى
القدس المحتلة – البيادر السياسي:ـ قالت قناة عبرية، اليوم إن 3 فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في قطاع غزة، وادعت أن هناك فرقة رابعة تستعد للدخول حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وبدأ الجيش الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما قتل في صفوفه 389 ضابطا وجنديا من أصل 821 قُتلوا منذ بداية الإبادة بغزة في 7 من الشهر نفسه وفق بيانات الجيش الإسرائيلي، بينما تتهم تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في القطاع.
وقالت القناة 14: “يتأرجح قطاع غزة هذه الأيام بين اشتداد القتال والصفقة، والحدثان مختلفان تماما وكلاهما يمثل تحديا أمنيا”.
وأضافت: “خلال القتال العنيف في لبنان (مع حزب الله)، كان قطاع غزة ساحة ثانوية، لكنه الآن عاد مرة أخرى إلى مركز القتال الرئيسي، على الأقل في الوقت الحاضر”.
وأوضحت أن “الجيش الإسرائيلي يعمل في قطاع غزة عبر ثلاث فرق، بالإضافة إلى فرقة رابعة تلقت أمرا بالاستعداد للنزول إلى القطاع، لكن في الوقت الحالي هذا لم يحدث بعد”.
وأضافت: “في شمال قطاع غزة، تقوم الفرقة 162 بقيادة العميد إيتسيك كوهين، بعملية تطهير، والقتال في جباليا يقترب من نهايته”.
وتحتل الفرقة 99 بقيادة العميد يوآف برونر، محور نيتساريم وسط القطاع، وفق المصدر نفسه.
وقالت القناة، إن نتساريم الذي أقامه الجيش الإسرائيلي لفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه “لم يعد محورا، بل هو منطقة ضخمة، ومن الصعب رؤية انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة كما تطالب حماس”.
واعتبرت أن نتساريم “من أهم محاور قطاع غزة التي تتيح للقوات الإسرائيلية السيطرة على العديد من المساحات والخروج منه لشن العديد من الهجمات”.
وبالإضافة إلى ذلك هناك “فرقة غزة” (الفرقة 143) بقيادة العميد باراك حيرام، والتي تقوم بمهمتين، الأولى في منطقة رفح (جنوب) والثانية في المستوطنات المحاذية، وهي المهمة الأساسية للفرقة في الأصل.
وتابعت القناة: “في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، ما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام”، على حد قولها.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام الكنيست (البرلمان) إن “هناك تقدما معينا” في مفاوضات التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى لكنه لم يفصح عن جدول زمني بشأن ذلك.
لكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال الاثنين، إنه سيسعى “بكل قوة” لمنع إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس، واعتبرها “سيئة”، وفق صحيفة “معاريف العبرية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.