فلسطينيو غزة ليسوا حمولة زائدة.. ابراهيم ابراش

ما بعد النكبة مباشرة شكل قطاع غزة معضلة للعدو الإسرائيلي ولم تتوقف المقترحات والمشاريع لإيجاد حل لهذا الإكتظاظ السكاني الذي تحول لحاضنة للوطنية الفلسطينية والفكر الثوري.
كان أول مقترح أمريكي بداية الخمسينيات لتوطينهم في سيناء ولكن في عام ١٩٥٥ أفشل الفلسطينيون المخطط بالمظاهرات التي عمت كل القطاع.
بعد حرب يونيو ٦٧ اقترحت إسرائيل مرة أخرى فكرة الترحيل لسيناء وخصوصاً العريش المصرية ورفضها المصريون بشدة ،كما قدمت إسرائيل إغراءات لتهجيرهم لشرق الأردن ولم تهاجر إلا عائلات محدودة. خلال الحرب الحالية اقترح نتنياهو ترحيل أهل غزة لسيناء فرد الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لماذا لا يتم نقلهم إلى النقب داخل فلسطين المحتلة ،ثم صرح ترامب في اليوم الأول من تنصيبه بإمكانية ترحيلهم إلى إندونيسيا أو ماليزيا فردت الرئاسة الفلسطينية يمكن نقلهم إلى الضفة الفلسطينية!
منطلق كل هذه المشاريع الإسرائيلية والأمريكية ليس مصلحة سكان غزة وتوفير حياة مريحة لهم بل تصفية القضية الفلسطينية لأن قطاع غزة حمل راية الوطنية الفلسطينية وعنواناً للجوء وشاهداً على النكبة،
خصوصاً في السنوات الأخيرة بعد تفكيك وتصفية الوجود الفلسطيني الكيير في مخيمات سوريا ولبنان.

اغتراب علم السياسة في الحالة الفلسطينية.. إبراهيم ابراش
ليست مفاهيم النصر والهزيمة وحدها ملتبسة في الحالة الفلسطينية وقد كتبنا حول الموضوع سابقا، بل كل المفاهيم والمصطلحات المستعملة في الحالة السياسية الفلسطينية والمجلوبة من علم السياسة العالمي ملتبسة، مما يجعل علم السياسة يعيش حالة اغتراب وأزمة في التطبيق، ومنها مفاهيم: الدولة،السلطة،الحكومة،الاحتلال،الاستقلال،البرلمان،السيادة،المقاومة،الحرب،السلام،المجتمع المدني ،الطبقة السياسية الخ كلها حمالة أوجه ويشوبها الغموض والالتباس ولا تتناسب مع الحالة الفلسطينية مما يجعل دولة الاحتلال وحتى الأحزاب الفلسطينية تفسر كل مصطلح ومفهوم انطلاقا من مصالحها ومعتقداتها الخاصة.
السبب الرئيس في هذه الحالة هو وجود احتلال ليس كغيره من حالات الاحتلال التي مرت بها شعوب عديدة ولكن أيضا غياب علماء سياسة واجتماع فلسطينيين قادرين على تقعيد أو تكييف وحتى صياغة علم اجتماع سياسي فلسطيني.
Ibrahemibrach1@gmail.com

التلاعب بعقول السُذج.. ابراهيم ابراش

تأبى قناة الجزيرة إلا أن تستمر هي وفلول حماس بالتلاعب بعقول الناس،وذلك ما جرى بتغطيتها لعملية تسليم الثلاثة مخطوفات وسط جمع من المسلحين والناس وإظهار المشهد وكأن أهل غزة يحتفلون بالنصر .
من يدقق في الصورة التي التقطتها الأقمار الصناعية ومن خلال شهود عيان فإن عدد الجميع لا يزيد عن ألف شخص وسأفترض أن عددهم عشرة أو عشرين ألف،فكم نسبتهم من مجموع ٢ مليون ونصف؟ ! وهل من جمعتهم قناة الجزيرة وحماس هم الشعب؟ أم الغالبية العظمى الذين غابوا عن المشهد؟
ورداً على من يقول وأين معارضوا حماس ولماذا لم يخرجوا بمظاهرات مضادة؟ يبدوا أن من يقولون بذلك لا يعرفون أن عناصر حماس وحدهم يحملون السلاح ومعهم رجال عصابات ،وكل هؤلاء يستسهلون قتل المواطنين المعارضين وإطلاق الرصاص على أقدامهم أو تكسير أطرافهم كما جرى خلال انقلابهم الأسود عام ٢٠٠٧ أو خلال حِراك الشباب عام ٢٠١٩ تحت عنوان (بدنا نعيش) أو خلال أشهر الحرب،أو يصر هؤلاء المستهترون بدماء وعذابات حوالي ربع مليون ما بين شهيد ومفقود وجريح وأسير على الكذب والتضليل على السذج من الشعب والمشاهدين خارج القطاع.
والسؤال الأهم: لماذا تقوم كتائب القسام بهذا الشو الإعلامي والحرب لم تنتهي وطائرات العدو وأقماره الصناعية تصور كل صغيرة وكبيرة؟
يبدوا أن قيادة الحركة في الداخل والخارج يعرفون حقيقة هزيمتهم وفداحة الجريمة التي ارتكبوها بحق الشعب من دمار وخراب فحاولوا غسل عقول الناس وتبديد الشكوك المُثارة حولهم من خلال هذا الإخراج المسرحي لعملية التسليم.

اتفاق الدوحة لن يُنهي حالة الصراع مع الاحتلال

اتفاق الدوحة لن يُنهي حالة الصراع مع الاحتلال لا في غزة ولا في الضفة بل ستستمر حالة (ألا حرب وألا سلم) وهي حالة ستستفيد منها اسرائيل وحركة حماس إلى حين كسر هذه الحالة بمشروع سلام جديد غير عادل أو منصف للفلسطينيين (صفقة القرن معدلة) قد يطرحه ترامب أو بقرار من مجلس الأمن ،والى حين ذلك ستناور إسرائيل وحماس لإطالة فترة تنفيذ الأتفاق.
Ibrahemibrach1@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com