52 عامًا على استشهاد القادة الثلاثة “الكمالين والتجار”

رام الله – البيادر السياسي:ـ يصادف اليوم الخميس، العاشر من أبريل/ نيسان المؤتمر، الـ52 لا اغتيال السياسي: محمد يوسف النجار “أبو يوسف النجار”، كمال ناصر، كمال العدوان .
الخامس عشر من نيسان عام 1973، اغتال جهاز “الموساد” البارزين الثلاثة في بيروت، لنشاطهم المشترك في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، والمقاومة الفلسطينية، وبدعوى مشاركتهم في التخطيط لعملية هنري في نيويورك 1972.
في تلك الليلة، وصلت سفن فاني المقاومة الفلسطينية إلى شاطئ بيروت، على متنها الجنود الذين سينفذون مسيرة الاغتيال وقائدهم، متقدم أيود اختار مشرق، كل أفرادها 4 صور، للضابط علي حسن سلامة و”أبو يوسف النجار” كمال عدوان وكماال ناصر، كانت محادثات المجلس المركزي لتحرير الكويت قد اخترت لتوها، والساعة إلى الاشتراك بعد الليل، بعد الوحدة فقط بعد منتصف الليل مواقعها، في شارع فردان، وهو الشارع الذي يسكن فيه المطلوب من حركة “فتح” ومنظمة الأسود، كان المطلوب هم علي حسن السلامة، وكمال العدو وكمال ناصر و”أبو يوسف النجار”.
دوى سمعوا مباشرة صوت الرصاص في شارع فردان، معلنا بدء عملية “ربيع فردان” كما أسماها الموساد، المهاجم الفلسطينيان، يحرسان بناء الجبهة الشعبية، قتلا تواً برصاص عنصرين من عناصر وحدة باراك، إلا أن يقتلين لم ينعما بلحظة الفرح لقتل الجارديان، هاجمهما عنصران من عناصر، كانا في سيارة قرب المبنى فوقعا فلسطينيين .
سمع كمال ناصر دوي الرصاص، فهرع إلى سلاحه، حيث كان يكتب مقالا عن صديقه الشاعر فريوم عيسى نخلة، لكن الموت أسرع إليه، باغته أفراد من وحدة الاغتيال وفرغوا في جسده ثلاثين رصاصة، قتله على الفور
على الجانب الآخر، كان “أبو يوسف النجار” يستعد للنوم بينما أولاده خمسة خمسة أهدافون لأهمهم ليل دراسي جديد، عندما انفجرت حريق باب شقته، دخلت مجموعة الاغتيال تغطي وجوهها بجوار سيدة، أسرعت كافر بالبحث عن مسدسه، آمن بالفعل قدوها لغرفة النوم، أطلقوا الرصاص فتصدت لهم بجسدها تحاول الدفاع عن زوجها، لكن الرصاصات اخترقت جسدها وجسد أبو يوسف ليرتقيا شهيدين .
عندما سمع كمال عدوان سيارة فاخرة والرصاص في شقة “أبو يوسف النجار”؛ أدخلت مجموعته وأطفاله إلى غرفة، وحمل بندقيته “الكلاشينكوف” أمام أي احتمال لاستهدافه، لكنه واجه مصير أخويه وبنفس الطريقة، فُجر باب المنزل، ودخل ربعها من وحدة الاغتيال أفرغوا قبضتهم في صدره، وسرقوا أوراقه ومستنداته، بينما ترك وأولاده في ذعر شديد .
الشهيد القائد محمد يوسف النجار “أبو يوسف (1930-1973) ، من المواليد العام 1930، ولد في قرية إبنا قضاء الرملة، وفيها أتم عدا الحرية، انتقل بعد ذلك إلى القدس999 الثانوية في الكلية الإبراهيمية، عمل معلما في قريته لعام واحد قبل أن تحل النكبة عام 1948، هُجّر من “يبنا” إلى رفح، حيث عمل مدرسا حتى عام 1956، غادر قطاع غزة عام 1957 إلى سوريا، ومن كامل إلى الأردن فقط، حيث عملنا بوزارة المعارف .
كانت مؤسسة حركة فتح”، وخرجت منها منذ عام 1967، وانتخبت عضوا في المؤتمر الاستراتيجي لتنسيق التحرير مطولاً عن حركة فتح عام 1969، كما عُيّن رئيسا لجنة مكافحة الفساد العليا للفلسطينيين في لبنان، وتميزت بحرصه الشديد على تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية .
وتخليدا لذكرى أبو يوسف أطلقت السلطة الوطنية على مفترق الطريق الرئيسي في مدينة غزة وعلى أحد المشافي في مدينة رفح.
الشهيد القائد كمال العدوان (1935 – 1973) ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولد في قرية بربرة قرب عسقلان عام 1935، ملجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد نكبة عام 1948، وقاوم الاحتلال الألماني لمدينة غزة عام 1956، فركضه حتى نهاية الاحتلال والعدوان الثلاثي على مصر وعودة غزة للإدارة المصرية، عمل في السعودية واختير عضوا في أول مجلس محترف للعام. في عام 1964، كان من أوائل المؤسسين لحركة فتح، وتفرغ للعمل النضالي الحراك في عام 1968 وتحمل مسؤولية الإعلام، واستطاع جهاز بجهده أن يقيما إعلاميا له صحيفته وعلاقاته العربية المستقلة .
بتاريخ 1/1/1971 انعقد المؤتمر الثالث للحركة المفتوحة، واستمر خلال اختياره لعضوية لجنة اللجنة للحركة، وجرى تكليفه بالإشراف على الغرب الغربي، (المسؤول عن الأمور التجارية والنشاط السياسي والعسكري في الأرض المحتلة) إلى جانب مهمته، واستمر في قيادة الحركة المهمة حتى استشهاده .
الشهيد القائد كمال ناصر (1924-1973) ، هو كمال بطرس إبراهيم يعقوب ناصر، مناضل وشاعر، ولد في مدينة غزة عام 1924، وتربى في بيرزيت شمال رام الله، ودرس في القدس، انه بدأ في الجامعة الرائدة في بيروت عام 1945 بتخصص العلوم السياسية، ويعمل في فترة من الزمن، ثاني أكسيد الكربون في رام الله النكبة، ثم مجلة “الجيل الجديد”.
شاركت في انتخابات عام 1956 عن حزب البعث العربي الاشتراكي ونجحت نائبا عن قضاء رام الله، واخترته احتلال فلسطين بعد 1967 بسبب مواقفه النضالية. وانتخب عضوا في اللجنة التحضيرية لليبرالية عام 1969، وتولى رئاسة دائرة الإعلام والتوجيه القومي ومجلة فلسطين للثورة، وكان الاسم الرسمي باسم منظمة .
أطلق عليه صلاح خلف “أبو إياد” لقب “ضمير” الثورة الفلسطينية، لما كان يزخر به من مصداقية وشخصيات مميزة، كما أصبح رئيسا للجنة الإعلام العربي الطموح، المشاهير عن جامعة الدول العربية .
عام 1972 تبنى المجلس الوطني الفلسطيني موقف إنشاء مؤسسة إعلامية فلسطينية موحدة، وأنيطت به مهمة الإشراف على الهيكل الجديد للمجلس الذي يحمل اسم ‘الإعلام الموحد’، وترأس تحرير مجلة منظمة “فلسطين الثورة” حتى تاريخ استشهاده .
كتب كمال ناصر مقالات سياسية وتأملية كثيرة، كتبت القصة القصيرة، كما صدرت له مجموعة شعرية، هي “جراح تغني” عن دار التميز في بيروت عام 1960 .
بدلة باسمه أكبر قاعة من قاعات جامعة بيرزيت، تحررت لذكراه تضامنه النضالي والأدبي، في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية .