مدرسة راهبات الوردية تحتفي بإبداع الأديبة أفنان جولاني في يوم ثقافي بالقدس

القدس المحتلة- البيادر السياس: – نظّمت مدرسة راهبات الوردية في القدس، يوما أدبيا تكريميا احتفاءً بالأديبة الشاعرة المقدسية أفنان جولاني، ضمن فعاليات ثقافية تمحورت حول أعمالها الأدبية والشعرية، بمشاركة طالبات ومعلمات المرحلة الثانوية.

واستُهلت الفعاليات باستقبال الأديبة من قبل إدارة المدرسة وكادر اللغة العربية، حيث عُرضت جدارية ولوحات تعبيرية أعدتها طالبات الصف الحادي عشر، مستوحاة من روايتها الأخيرة “عبق الأرض” ومؤلفاتها الأخرى.

 وألقت المعلمة ناريمان أبو فرحة كلمة ترحيبية بالضيفة، سلطت فيها الضوء على مسيرتها الأدبية الإبداعية، تلاها عزف النشيد الرسمي للرابطة العالمية للدفاع عن اللغة العربية.

 وأشادت مديرة المدرسة، الأستاذة لوسي جاد الله، بإسهامات الأديبة الجولاني في الساحة الأدبية، وبما تقدّمه من أعمال تحمل رسائل وطنية وإنسانية عميقة، مؤكدة اعتزاز المدرسة باستضافتها. وقدمت لها درعا تكريميا تقديرا لمسيرتها الأدبية.

 ووصفت جاد الله المناسبة بأنها احتفاء بالقدس وهويتها الثقافية من خلال تكريم صوت أدبي نسوي مشرف. وقدمت للأديبة درعا تكريميا تقديرا لمسيرتها الأدبية.

 وبدورها، أثنت الأديبة الجولاني على الجهد الذي تبذله مديرة المدرسة الأستاذة لوسي، ووصفتها بأنها قيادية تربوية ملهِمة، تمتلك رؤية ثقافية وإنسانية، وتحرص على ترسيخ القيم الجمالية والفكرية في نفوس الطالبات.

 وعبّرت عن امتنانها العميق للمدرسة، ومعلماتها، وطالباتها، مشيدة بالمستوى الثقافي والفني والإبداعي للفعاليات، لافتة إلى أن توجيهات المديرة ساهمت في إحداث نقلة نوعية في مسيرة المدرسة من خلال النهوض بمستوى التعليم، وتعزيز روح العمل الجماعي بين الهيئة التدريسية والطالبات، مما نتج عنه بيئة تعليمية مزدهرة ومشجعة على الابتكار والإبداع.

 واضافت الجولاني أن الأستاذة جاد الله تشكل قدوة في الإلهام والعطاء، لما تتمتع به من رؤية ثاقبة ورعاية شاملة، مشيرة إلى أن المدرسة، بقيادتها، استطاعت تجاوز العديد من التحديات وحققت نجاحات ملموسة، محولة إياها إلى فضاءٍ تربوي نابض بالإبداع، وملاذٍ آمن لطالباتها، يسعين على تحقيق أحلامهن والوصول إلى أعلى المراتب

 وكما شكرت المدرسة والمعلمة ناريمان أبو فرحة، لمبادرتها وإشرافها الكامل والدقيق على تنظيم الفعالية، وما بذلته من جهد كبير في إخراج هذا اليوم الثقافي بأعلى درجات التميز.

 وتضمنت الفعالية إلقاء الجولاني قصيدتين من شعرها، ومشاركتها في حوار مفتوح مع الطالبات حول تجربتها في الكتابة، كما أهدت المدرسة لوحة فنية تتضمن مقطعا من قصيدتها “فلسطينية”.

وقدمت الطالبات مجموعة من المشاركات الأدبية والفنية التي عكست تفاعلهن مع أعمال الأديبة الجولاني، حيث أُلقيت كلمات وقصائد مقتبسة من كتاباتها تناولت موضوعات الوطن، الهوية، والإنسان.

 كما قدمت عروض مرئية ضمت مشاهد من القدس، ووصلات غنائية مستوحاة من قصائدها، إضافة إلى مشاهد تمثيلية مستلهمة من رواية “عبق الأرض”، وعروض أعمال فنية صممتها الطالبات بأنفسهن حملت اقتباسات ملهمة من نصوص الجولاني، عبرت عن تقديرهن لمسيرتها الأدبية ووقعها الإنساني والثقافي.

 ووزعت الطالبات على الحضور مطويات تعريفية من تصميمهن، تضمنت نبذة عن حياة الكاتبة وأبرز أعمالها، مثل روايتي “عبق الأرض” و”كان لي”، وديوان “رفيق الروح”، إلى جانب مقتطفات من قصائدها.

كما قدمت الخريجة أسيل أبو الهوى لوحة فنية تجسد شخصية الكاتبة، فيما وزعت الطالبات عملا فنياً من الورود الزرقاء يحمل بطاقات مقتبسة من أقوال ملهمة في كتابات الجولاني.   وقدّم الأستاذ عيسى بنورة خاطرة شعرية نظمها خصيصاً بالمناسبة، عبّر فيها عن تقديره لمسيرة الجولاني الأدبية.

 ويُذكر أن الكاتبة أفنان الجولاني هي أديبة وشاعرة من مدينة القدس، تحمل في أعمالها هما وطنيا وإنسانيا، وتركز كتاباتها على قضايا الهوية الفلسطينية.

 ومثلت دولة فلسطين في عدد من المحافل الأدبية والثقافية العربية والدولية، وتم تصنيفها ضمن قائمة أفضل 100 شخصية متميزة ومبدعة في العام 2024 م وهي عضو في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وعضو في اتحاد الكتاب والأدباء والشعراء العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com