النكبة الفلسطينية وغياب العدالة الدولية.. بقلم/ أ. عمر الطايع

مر سبعة وسبعون عاماً على النكبة الفلسطينية، حين قامت العصابات الصهيونية آنذاك بارتكاب مجازر مروعة بحق أبناء شعبنا، فقتلت الآلاف وشرّدت مئات الآلاف إلى شتّى بقاع الأرض واليوم، وبعد كل هذه العقود لا تزال النكبة تتكرر بكل أشكالها، إذ يواصل العدو الصهيوني ارتكاب جرائمه اليومية من قتل واعتقال وتشريد بحق شعبنا كل ذلك على مرأى ومسمع المجتمع الدولي

إن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وغضّ الطرف عن جرائم الاحتلال يشكّل شراكة مشبوهة وعلامة استفهام كبرى حول نزاهة هذه الجهات وحيادها وغياب الدور الفاعل للمؤسسات الدولية سواء كان عن قصد أو عن غير قصد أو بسبب العجز يزيد من تعقيد المشهد ويعمّق التوترات في المنطقة.

لا يجوز السكوت بأي شكل من الأشكال عن هذه الممارسات الصهيونية الوحشية والانتهاكات اليومية للقوانين والقرارات الدولية، فالصمت تجاه هذه الجرائم هو تواطؤٌ غير مباشر ودعمٌ للاحتلال في مواصلة عدوانه وجرائمه بحق شعبنا الأعزل.

ألم يحن الوقت لتطبيق القرارات الدولية؟ ألم يحن الوقت لإلزام هذا الكيان العنصري المتغطرس بإنهاء عدوانه؟ الا يكفي الشعب الفلسطيني معاناة؟ هذا الشعب الذي عانى ولا يزال يعاني من بطش الاحتلال وغروره، من غير المقبول أن تبقى العصابة الحاكمة في تل أبيب تتحدى القانون الدولي وتمارس ما يحلو لها دون رادع.

على العالم أجمع أن يدرك أن مفتاح الحل لجميع أزمات المنطقة يكمن في إنهاء نكبة هذا الشعب، والاعتراف بحقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وأي طريق غير هذا لن يكون إلا بمثابة برميل بارود سينفجر في وجه كل من يحاول تجاهل حقوق هذا الشعب العظيم، شعب الشهداء والمعتقلين، والجرحى الأبطال.

لن نتخلى عن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء. العهد هو العهد، والوعد هو الوعد، حتى تتحقق العدالة، وينال شعبنا كامل حقوقه، ويحتفل بالنصر الموعود على تراب فلسطين الطاهر.

وما النصر إلا صبر ساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com