أبناء شعبنا في الوطن والشتات يحيون الذكرى الـ77 للنكبة

رام الله- البيادر السياسي:ـ يحيي أبناء شعبنا في الوطن والشتات، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، تحت شعار: “لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين..”، ورفضا لحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري، ودفاعا عن الحقوق الوطنية الثابتة، وفي ظل الاستهداف المتواصل لقضية اللاجئين والمخيمات، ووكالة “الأونروا”.

وللعام الثاني على التوالي، تأتي ذكرى النكبة في توقيت استثنائي للغاية، لما يشهده أبناء شعبنا في قطاع غزة من أوضاع كارثية غير مسبوقة، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ 583 يوما، في مشهد يعيد المجازر الدموية التي ارتكبها الاحتلال في القرى والبلدات الفلسطينية المهجرة.

ويتسم المشهد اليومي في الضفة الغربية بالواقع الدموي أيضا؛ إذ لا تكاد تتوقف آلة العدوان الإسرائيلية عن عمليات الاقتحام والتدمير والقتل والتهجير والاعتقالات المصحوبة بالتنكيل، بشكل شبه يومي للمدن والقرى الفلسطينية، لا سيما العدوان المتواصل على مخيمات طولكرم، وجنين، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، ونزوح أكثر من 40 الف عن منازلهم، عدا عن التدمير الممنهج للبنية التحتية.

وفي تمام الساعة الـ12:30، دوت صفارات الإنذار لـ77 ثانية في مختلف المدن، على عدد سنوات النكبة، ووقف أبناء شعبنا 77 ثانية صمت، خلال إطلاق صفارات الإنذار.

جماهير غفيرة تحيي ذكرى النكبة في مهرجان مركزي وسط رام الله

وشاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، في المهرجان المركزي الذي انطلق من أمام ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات باتجاه ميدان المنارة، ورُفع خلالها علم فلسطين، والرايات السوداء، ومفاتيح العودة.

كما شارك في المسيرة التي دعت لها دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة: أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وأعضاء من المجلس الثوري، وفصائل العمل الوطني، وعدد من الوزراء، وممثلون عن المؤسسات الرسمية، والشعبية، ومنظمات المجتمع المدني.

وقال نائب رئيس حركة “فتح”، عضو اللجنة المركزية للحركة محمود العالول، في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن النكبة أكبر جريمة ارتُكبت في التاريخ، لحجم المذابح التي نُفذت بحق أبناء شعبنا وفداحتها، فهناك قرى أبيدت، وهجر جزء كبير داخل الوطن وخارجه.

وأضاف، أن معاناة شعبنا لا تزال مستمرة، والاحتلال يحاول تطويعه حتى يتنازل عن حقوقه وأرضه المتمسك بها، ولكنه سيفشل كما كل مرة، أمام صمود شعبنا وتضحياته

وتابع: “نحيي هذه الذكرى في ظل ظروف صعبة، وهناك نكبة أكثر قسوة وألما يعيشها شعبنا الآن في قطاع غزة، حيث يحصد الاحتلال أرواح الأطفال والنساء، ويمارس المذابح والحصار والتجويع.

واستدرك العالول قائلا: تمتد المذابح إلى محافظات الضفة، والمستعمرون يمارسون إرهابا بحق المواطن، وأرضه، والمقدسات الاسلامية والمسيحية، بحماية قوات الاحتلال، فضلا عن التنكيل بالأسرى، الذي أسفر عن استشهاد العشرات منهم في سجون الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com