نبض الحياة.. مؤسسة الموت الأميركية.. عمر حلمي الغول

فجر أمس الاحد الأول من حزيران / يونيو 2025 انكشف الوجه الحقيقي لما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية، وتبين للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة خصوصا والعالم اجمع، أن المؤسسة لا تمت للبعد الإنساني بصلة، بل هي احدى أدوات الموت والابادة الجماعية الصهيو أميركية، حيث قامت القوات الإسرائيلية النازية بإطلاق الرصاص الحي على جموع الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على بعض ما يسد جوعهم وجوع أبنائهم وعائلاتهم في الرابعة فجرا من طائرات الاستطلاع (كواد كابتر) والدبابات والزوارق البحرية والقناصة، مما أدى الى استشهاد ما يزيد على 30 مواطنا وجرح 150، جراح بعضهم خطرة، في مجزرة وحشية جديدة في مواصي رفح جنوب قطاع غزة، وأكد شهود العيان ممن نجوا من الموت أن الإصابات كانت في الرأس والصدر، وان عمليات القتل تمت عن سابق تصميم وإصرار ووفق خطة إسرائيلية أميركية واضحة. ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول الى جميع المصابين نتاج استمرار إطلاق القذائف والرصاص لمدة ساعة كاملة في محيط مركز المساعدات / المصيدة أو المقبرة الجديدة. حسب ما أعلنت المصادر الصحية في القطاع.
ووفق أحد الشهود لم يكن التراجع ممكنا، بل كان مستحيلا بسبب مواصلة القصف وإطلاق الرصاص، ومن كان يرفع رأسه قُتل. شاهدت ستة شهداء بجانبي بينهم امرأة، وكل من كان يصرخ طلبا للمساعدة كان ينزف حتى الموت. وكنت مع غيري من كتاب وقوى سياسية وممثلين أمميين أكدنا أن هذه المؤسسة وجدت لتعميق الإبادة الجماعية الصهيو أميركية، ولتحقيق هدف التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من القطاع. لا سيما وان اختيار مواقع التوزيع انحصرت في جنوب القطاع لتجميع السكان ودفعهم للتهجير المرفوض.
لا أحد ممن كتبوا، أو أعلنوا وصرحوا عن خلفية مؤسسة الموت الأميركية كان ضد المواطن الجائع الذي يموت هو وأبنائه ألف مرة في اليوم، لأن يحاول الحصول على كيس الطحين أو أي كرتونة من تلك المساعدات، كون الجوع كافر، ويفوق الوصف، رغم ادراكهم ان تلك المواقع على مدار الأيام الماضية من بدء عملية التوزيع لمساعداتها المغمسة بالدم والموت وجدت لمواصلة الإبادة الجماعية، الا ان من بقي منهم حيا عندما توقف إطلاق النار فجأة اندفع الناس بشكل جماعي نحو مركز التوزيع، فيما استمرت الدبابات بإطلاق الرصاص العشوائي، وأكد الشاهد “لقد كانت ليلة مجنونة، جوعى يواجهون الموت للحصول على كيس الدقيق… كانت المساعدات بطعم الدم” لأن الجوع تساوى مع الموت، ولم يعد هناك فرق بين الحياة والموت.
لكن صراخ الأطفال والنساء والشيوخ والناس جميعا من حرب التجويع لم يعد محمولا، ولهذا غامر أبناء الشعب بحياتهم، لعل وعسى أن يتمكنوا من النجاة بكيس طحين او كرتونة من المساعدات ليسدوا أفواه الجوعى من الإبادة والكارثة، ولم يأبهوا بما ينتظرهم من موت محقق من أعداء الشعب الإسرائيليين وسادتهم الاميركيين، الذين نصبوا لهم مصيدة لخطف ارواحهم وانسانيتهم، وكما قال الاديب يسري الغول من مخيم الشاطئ في غزة أمس في منشور نشره بالعربي والإنكليزي، تعامل أعداء الإنسانية النازيون الصهاينة مع الجوعى من الفلسطينيين “كأهداف متحركة،” وليس كبشر من لحم ودم يريدون مواصلة الحياة، وتأمين حياتهم وحياة أبنائهم، حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا رخيصا لإنقاذهم.
لعل ما حصل بالأمس يعيد قادة حركة حماس الى رشدها، وتراجع موقفها من صفقة ويتكوف الأخيرة، رغم انها صفقة مشبوهة ومسمومة ولا تستجيب للحد الأدنى من مصالح الفلسطينيين، لكنها تقدم هدنة لمدة شهرين تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية الاغاثية للجوعى. وحسب بعض مصادر القوى الفلسطينية، فإن حركة حماس لم تستشر أحداً من القوى في قرارها الرافض للصفقة، حتى حركة الجهاد والجبهة الشعبية نصحوا قيادة الحركة الاخوانية بالموافقة عليها، كما ذكر الدكتور احمد مجدلاني على قناة العربية الحدث أمس، الا أنها لم تصغِ لصوت العقل والمنطق المقبول. كما فعلت في أخذ القرار في السابع من تشرين اول / أكتوبر 2023 دون العودة لأحد من القوى الفلسطينية، وركبت ظهر المجن، وأخذت الشعب الى جهنم الإبادة الجماعية، وقدمت نحو ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل لقمة سائغة للنازيين الإسرائيليين الذين أوغلوا في قتل الأبرياء والعزل وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ دون وازع أخلاقي او قيمي او قانوني، لأن أصابع الجنود الإسرائيليين لا تتواني عن إطلاق الرصاص الحي والقنابل والصواريخ على الشعب الفلسطيني، لأنهم أدمنوا القتل والابادة والتدمير لمعالم الحياة كافة.
آن الأوان ان تعود حركة حماس الى جادة الصواب، إن كان لها صلة ب”المقاومة” لحماية الشعب أو من تبقى منهم أحياء لوقف المجاعة والابادة لبعض الوقت، وقطع الطريق على حكومة الائتلاف النازي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو. لأن الشعب وحمايته هو أولى أولويات أي مقاومة، ولا قيمة للمقاومة دون حماية الشعب ومصالحه الإنسانية والوطنية العليا.
ووفق أحد الشهود لم يكن التراجع ممكنا، بل كان مستحيلا بسبب مواصلة القصف وإطلاق الرصاص، ومن كان يرفع رأسه قُتل. شاهدت ستة شهداء بجانبي بينهم امرأة، وكل من كان يصرخ طلبا للمساعدة كان ينزف حتى الموت. وكنت مع غيري من كتاب وقوى سياسية وممثلين أمميين أكدنا أن هذه المؤسسة وجدت لتعميق الإبادة الجماعية الصهيو أميركية، ولتحقيق هدف التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني من القطاع. لا سيما وان اختيار مواقع التوزيع انحصرت في جنوب القطاع لتجميع السكان ودفعهم للتهجير المرفوض.
لا أحد ممن كتبوا، أو أعلنوا وصرحوا عن خلفية مؤسسة الموت الأميركية كان ضد المواطن الجائع الذي يموت هو وأبنائه ألف مرة في اليوم، لأن يحاول الحصول على كيس الطحين أو أي كرتونة من تلك المساعدات، كون الجوع كافر، ويفوق الوصف، رغم ادراكهم ان تلك المواقع على مدار الأيام الماضية من بدء عملية التوزيع لمساعداتها المغمسة بالدم والموت وجدت لمواصلة الإبادة الجماعية، الا ان من بقي منهم حيا عندما توقف إطلاق النار فجأة اندفع الناس بشكل جماعي نحو مركز التوزيع، فيما استمرت الدبابات بإطلاق الرصاص العشوائي، وأكد الشاهد “لقد كانت ليلة مجنونة، جوعى يواجهون الموت للحصول على كيس الدقيق… كانت المساعدات بطعم الدم” لأن الجوع تساوى مع الموت، ولم يعد هناك فرق بين الحياة والموت.
لكن صراخ الأطفال والنساء والشيوخ والناس جميعا من حرب التجويع لم يعد محمولا، ولهذا غامر أبناء الشعب بحياتهم، لعل وعسى أن يتمكنوا من النجاة بكيس طحين او كرتونة من المساعدات ليسدوا أفواه الجوعى من الإبادة والكارثة، ولم يأبهوا بما ينتظرهم من موت محقق من أعداء الشعب الإسرائيليين وسادتهم الاميركيين، الذين نصبوا لهم مصيدة لخطف ارواحهم وانسانيتهم، وكما قال الاديب يسري الغول من مخيم الشاطئ في غزة أمس في منشور نشره بالعربي والإنكليزي، تعامل أعداء الإنسانية النازيون الصهاينة مع الجوعى من الفلسطينيين “كأهداف متحركة،” وليس كبشر من لحم ودم يريدون مواصلة الحياة، وتأمين حياتهم وحياة أبنائهم، حتى لو دفعوا حياتهم ثمنا رخيصا لإنقاذهم.
لعل ما حصل بالأمس يعيد قادة حركة حماس الى رشدها، وتراجع موقفها من صفقة ويتكوف الأخيرة، رغم انها صفقة مشبوهة ومسمومة ولا تستجيب للحد الأدنى من مصالح الفلسطينيين، لكنها تقدم هدنة لمدة شهرين تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية الاغاثية للجوعى. وحسب بعض مصادر القوى الفلسطينية، فإن حركة حماس لم تستشر أحداً من القوى في قرارها الرافض للصفقة، حتى حركة الجهاد والجبهة الشعبية نصحوا قيادة الحركة الاخوانية بالموافقة عليها، كما ذكر الدكتور احمد مجدلاني على قناة العربية الحدث أمس، الا أنها لم تصغِ لصوت العقل والمنطق المقبول. كما فعلت في أخذ القرار في السابع من تشرين اول / أكتوبر 2023 دون العودة لأحد من القوى الفلسطينية، وركبت ظهر المجن، وأخذت الشعب الى جهنم الإبادة الجماعية، وقدمت نحو ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل لقمة سائغة للنازيين الإسرائيليين الذين أوغلوا في قتل الأبرياء والعزل وجلهم من الأطفال والنساء والشيوخ دون وازع أخلاقي او قيمي او قانوني، لأن أصابع الجنود الإسرائيليين لا تتواني عن إطلاق الرصاص الحي والقنابل والصواريخ على الشعب الفلسطيني، لأنهم أدمنوا القتل والابادة والتدمير لمعالم الحياة كافة.
آن الأوان ان تعود حركة حماس الى جادة الصواب، إن كان لها صلة ب”المقاومة” لحماية الشعب أو من تبقى منهم أحياء لوقف المجاعة والابادة لبعض الوقت، وقطع الطريق على حكومة الائتلاف النازي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو. لأن الشعب وحمايته هو أولى أولويات أي مقاومة، ولا قيمة للمقاومة دون حماية الشعب ومصالحه الإنسانية والوطنية العليا.
فهل يعقلون، ويراجعوا أنفسهم، ويتركوا الميدان والمشهد السياسي لقيادة منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية؟
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com
oalghoul@gmail.com
a.a.alrhman@gmail.com