الضمير: استهداف نقطة توزيع مساعدات في حي الزيتون تكريس لسياسة التجويع والإبادة الجماعية

غزة- البيادر السياسي:ـ مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان/غزة: في استمرار لسياسة التجويع والإبادة الجماعية في ظل ضعف الضغط الدولي وعجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين الموافق 30 يونيو / حزيران 2025، على استهداف نقطة توزيع مساعدات إنسانية في مخزن “بركس اسليم” بحي الزيتون – منطقة عسقولة، جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 12 مواطنًا، بينهم عاملون في مجال الإغاثة، وإصابة 32 آخرين بجراح متفاوتة، من بينهم حالات حرجة.
ووفقًا لمعلومات ميدانية موثقة حصلت عليها مؤسسة الضمير، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية (مسيرة) صاروخًا عند الساعة 11:20 صباحًا باتجاه البركس الذي كان يُستخدم كنقطة تجميع وتوزيع مساعدات إنسانية للمدنيين، وذلك في وقت يعاني فيه قطاع غزة من مستويات كارثية من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
وقد تم هذا الاستهداف المباشر رغم معرفة الاحتلال المسبقة بأن الموقع مخصص للأغراض الإنسانية البحتة، وخلوّه التام من أي مظاهر عسكرية.
إن مؤسسة الضمير ترى أن هذا الاعتداء يشكل حلقة جديدة في سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض أي جهد لتقديم العون الإنساني لسكان قطاع غزة، ويؤكد استخدام إسرائيل لسلاح التجويع كأداة لإخضاع المدنيين، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية وتُلزم بحماية العاملين في المجال الإنساني.
وإذ تؤكد مؤسسة الضمير أن تكرار استهداف نقاط توزيع المساعدات الإنسانية يرقى إلى جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية، فإنها تعتبر هذا الاستهداف استهتارًا مطلقًا بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال.
وعليه تطالب مؤسسة الضمير بما يلي:
- مطالبة المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالخروج عن حالة الصمت واتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لوضع حد لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
- ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة إلى سكان القطاع، ومنع ربط الجوانب الإنسانية بالاعتبارات العسكرية.
- دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى الإسراع في فتح تحقيق جدي في هذه الجريمة، باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستدعي المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان/غزة