جيش الاحتلال يستعد لاستكمال احتلال قطاع غزة.. لكن عينه على واشنطن

غزة- البيادر السياسي:ـ وسط تقارير عن تقدم في محادثات صفقة الأسرى، يستعد جيش الاحتلال لاستكمال احتلال قطاع غزة، حيث تقوم خمس فرق بمناورات في المنطقة.
يتزامن ذلك من مواصلة القتل الممنهج للمواطنين في قطاع غزة، حيث يواصل طيران الاحتلال شن غارات مكثفة في جميع أنحاء القطاع.
وتضيف القناة 12 الإسرائيلية ان لواء ناحال يواصل العمل في شمال قطاع غزة، فيما هاجمت الفرقة 99 موقعًا وعدة مبانٍ يزعم أن المقاومة تستخدمها شمال قطاع غزة.
وفي منطقة خان يونس، يواصل جيش الاحتلال عمليات الهدم والتدمير الممنهج لاسيما في رفح.
حتى هذه اللحظة، تجري خمس فرق مناورات داخل قطاع غزة – وهو عدد هائل لم يُشاهد منذ أكثر من عام: في بداية الأسبوع، بدأت الفرقة 98 مناورات في الضواحي الشمالية لمدينة غزة إلى جانب الفرقة 162.
وفي جنوب قطاع غزة، في منطقة رفح، تضيف القناة العبرية تنشط الفرقة 143 – فرقة غزة. وتعمل الفرقة 36 في خان يونس، بينما تنشط الفرقة 99 في مناطق جباليا وبيت لاهيا ونتساريم.
وبحسب التقرير فإن المعارك تتمكرز حاليًا في منطقة الشجاعية، حيث وسّعت قوات الاحتلال نطاق عملياتها خلال الأسبوع الماضي. وتشهد المنطقة اشتباكات عنيفة لم تشهدها قوات الاحتلال من قبل حيث أوقعت المقاومة إصابات عديدة في صفوف الجنود.
يدرك جيش الاحتلال أن حادثتي إطلاق الصواريخ من غزة تدلل أن هناك عددًا كبيرًا من المسلحين، وأن حرب العصابات قائمة. وبحسب التقرير الإسرائيلي “يخرج المقاتلون من الخنادق، ويهاجمون، الجنود ويختارون. على عكس بداية القتال، لم تعد الكمائن المنظمة تُرصد، بل اشتباكات معزولة، تُميز حرب العصابات دون قيادة وسيطرة منظمة”.
وأدى دخول الفرقة 98 إلى الشجاعية إلى نشر الجيش الإسرائيلي 15 فرقة في القطاع، أي آلاف المقاتلين. ويستعد جيش الاحتلال لتطويق مدينة غزة، وفي الوقت نفسه، المخيمات المركزية ومنطقة المواصي، المنطقة التي نزح إليها معظم الفلسطينيين.
وفقا للتقرير فإن هذه خطوات رئيسية تكمل سيطرة الجيش على القطاع بأكمله، وقد تتطور في الأيام المقبلة.
يتزامن تكثيف العمل العسكري، كما ذُكر، مع تقارير عن تقدم في المفاوضات والتحركات في واشنطن. ويقود الخط المتشدد في حماس حاليًا خليل الحية. لذلك، لجأت إسرائيل إلى الأمريكيين والقطريين لممارسة أقصى ضغط عليه، ليتمكن من دفع الحركة إلى نقطة تُمكّنه من تحقيق اختراق في المحادثات.
لقد عرض الجيش الإسرائيلي على الحكومة سلسلة من الخطوات لمواصلة ذلك، والآن كل شيء يعتمد على ما سيتم اتخاذه في واشنطن: هل نذهب إلى صفقة، أم نذهب إلى خطوة عسكرية أكبر وأوسع نطاقا مما يحدث في قطاع غزة، يختم التقرير العبري.