واقع العمال في ظل استمرار العدوان وتأثير الأوضاع في غزة عليهم

تصريح صحفي للدكتور سلامة أبو زعيتر، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، حول واقع العمال في ظل استمرار العدوان وتأثير الأوضاع في غزة عليهم، واقتراح آليات للتدخل.
غزة، فلسطين – 10 يوليو 2025
صرح الدكتور سلامة أبو زعيتر، عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، اليوم بأن واقع العمال الفلسطينيين يزداد سوءًا بشكلٍ كارثي في ظل استمرار العدوان والحرب على قطاع غزة، وأكد الدكتور أبو زعيتر أن العمال وأسرهم يعيشون في دوامة من الفقر وقلة الحيلة، ويعانون من النزوح المتكرر، وسوء التغذية، والمجاعة التي طالت أسرهم، وهم الفئة الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وأضاف الدكتور أبو زعيتر أن الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية، وتوقف المساعدات الإنسانية، ونهبها وسرقتها، وعدم وصولها بعدالة إلى مستحقيها، فاقم من معاناة العمال وأسرهم.
وأوضح الدكتور أبو زعيتر أن الأوضاع المأساوية في قطاع غزة تزداد سوءا مع تواصل المقتلة والابادة الإبادة الجماعية وتتفاقم الأزمة الإنسانية، التي تركت أثرًا مدمرًا على حياة العمال، وقد فقد الآلاف منهم مصادر رزقهم ودخلهم الوحيد بسبب العدوان وتدمير المنشآت الاقتصادية، وإغلاق أماكن العمل، وتعطيل الحركة التجارية، وكما أن الحصار المستمر وندرة الوقود والطاقة يعيقان أي محاولات للتعافي الاقتصادي، مما يغرق العمال وعائلاتهم في يأس متزايد، وإن غياب فرص العمل، بالإضافة إلى انهيار الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصرف الصحي، يجعل الحياة مستحيلة تقريباً بالنسبة لهؤلاء العمال الذين كانوا يعتمدون بشكل كبير على عملهم لإعالة أسرهم.
وفي ضوء هذا الوضع المأساوي، دعا الدكتور أبو زعيتر إلى ضرورة التدخل العاجل لحماية العمال وأسرهم من الفقر والمجاعة، ومساعدتهم في تخطي هذه المرحلة الصعبة، كما وجه نداءً عاجلاً لجميع الجهات المعنية بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للعمال الفلسطينيين وأسرهم، واقترح الآليات التالية للتدخل الفوري:
1. يجب ضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية بشكل عادل ومنتظم إلى جميع المحتاجين، مع آليات رقابة صارمة لمنع سرقتها أو تحويلها، وضمان تأمينها.
2. دعا المجتمع الدولي لتوفير حماية دولية للعمال والضغط لضمان سلامتهم وحمايتهم من أي انتهاكات، وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم العودة إلى عملهم أو البحث عن فرص جديدة.
3. طالب بإطلاق برامج إغاثة وتأهيل اقتصادي عاجلة لدعم سبل العيش وتوفير فرص عمل مؤقتة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة التي توفر فرص عمل للعمال، بما يشمل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات الإنتاجية والمبادرات الناجحة التي يمكن أن توفر فرص عمل للعمال المتضررين.
4. العمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للعمال وأسرهم لمساعدتهم على تجاوز الصدمات والضغوط التي يواجهونها نتيجة العدوان والنزوح.
5. وطالب بتفعيل ودعم وتعزيز قدرة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة والتنمية على الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً وتلبية احتياجاتها.
أخيرا: إن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بكافة نقاباته يهيب بالضمير الإنساني العالمي التدخل الفوري لإنقاذ حياة العمال وأسرهم من براثن الفقر والجوع، وضمان كرامتهم وحقوقهم في ظل هذه الظروف العصيبة.