نداء عاجل لوقف المجاعة وإنقاذ حياة سكان قطاع غزة

تُعرب نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينيين في محافظات غزة عن قلقها البالغ إزاء تفاقم كارثة المجاعة التي تضرب قطاع غزة، وتداعياتها الكارثية على صحة وحياة المواطنين، لاسيما الفئات الأكثر ضعفًا من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى. إننا نشهد يوميًا تدهورًا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، حيث بات الحصول على الغذاء والدواء والمياه النظيفة امتيازًا صعب المنال، مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة تتطلب تحركًا فوريًا وعاجلاً لذا فإننا ومن موقع مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية، نوجه بالتالي

_  نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته وهيئاته ومنظماته، للتدخل الفوري لوقف هذه المجاعة المفتعلة، وذلك بالضغط العاجل لفتح كافة المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كافٍ ومنتظم ودون قيود، والعمل على ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها في جميع أنحاء القطاع، وتأمين آليات توزيع فعالة وعادلة، وتحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، ومطالبته بالامتثال للقوانين الدولية والإنسانية.

_ توفير الدعم اللازم للمؤسسات الإنسانية العاملة في قطاع غزة لتمكينها من أداء مهامها الحيوية.

_ دعوة الحكومة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها ووضع خطة إنقاذ عاجلة  وتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونطالبها بوضع خطة عمل عاجلة وشاملة لمعالجة أزمة المجاعة، تتضمن الآليات التالية بالتنسيق مع الغرفة التجارية والمؤسسات ذات العلاقة..

_ العمل على ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار بوضع آليات صارمة لضبط الأسواق ومراقبة الأسعار ومنع الاحتكار والاستغلال، بالتعاون مع الغرفة التجارية والجهات الرقابية.

_ على الحكومة اتخاذ خطزات عملية في معاقبة التجار المستغلين وتفعيل القوانين والأنظمة لمعاقبة كل من يثبت تورطه في استغلال حاجة المواطنين ورفع الأسعار بشكل جائر.

_ على جهات الاختصاص بالحكومة وضع تسعيرة مناسبة للسلع الأساسية بتحديد تسعيرة عادلة ومناسبة للسلع الأساسية تكون في متناول يد المواطن، مع الأخذ بالاعتبار القدرة الشرائية المتدنية ودعم السلع الأساسية بالتنسيق مع الغرفة التجارية والجهات ذات العلاقة، بما يضمن عدم تكبد التجار الشرفاء خسائر، ويساعد في توفير السلع بأسعار معقولة للمواطنين.

_ نطالب الحكومة بوضع آليات للمتابعة والرقابة واضحة وفعالة بالتعاون مع المؤسسات الوطنية للمتابعة المستمرة لتطبيق هذه الإجراءات وتقييم أثرها على أرض الواقع.

اخيرا إن الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في قطاع يرون بأم أعينهم الآثار المدمرة للمجاعة على صحة مجتمعنا النفسية والاجتماعية، وندعو الجميع إلى التكاتف والتضامن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. إن كرامة شعبنا وحقه في الحياة الكريمة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.