جيش الاحتلال يواجه أزمة قادة: 300 منصب قتالي شاغر بسبب الحرب

القدس المحتلة- البيادر السياسي:- لأول مرة، يقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدى الاستنزاف في قوته البشرية، حيث اضطر على مدار أشهر ماضية إلى تعيين ضباط وحدات نظامية واحتياطية لم يجتازوا دورة قادة السرايا.

ويعترف الجيش بسقوط عدد لا بأس به من الضباط والقادة في الحرب، وإصابة مئات آخرين، ولم يُكمل العشرات منهم عملية التأهيل والعودة إلى مهامهم القتالية.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لافتتاح الدورة التدريبية الرابعة، بهدف ملء الصفوف القيادية الشاغرة.

فوفقًا للتقديرات، يعاني حاليا من نقصٍ يقدر بنحو 300 قائد فرقة في التشكيل العسكري، ونحو 7500 مقاتل، ونحو 2500 فرد دعم قتالي، هذا ما ذكرته صحيفة “معاريف”.

يشير جيش الاحتلال إلى أن النقص ناجم عن توسع الوحدات القتالية منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى سقوط العديد من الجنود قتلى خلال الحرب.

ولسد هذه الثغرات، فُتحت دورات مخصصة لتدريب ضباط الاحتياط في قيادة الاحتياط الأولى.

ويحذر الجيش الاسرائيلي من أن الأزمة تؤثر أيضًا على المستويات القيادية العليا، وأن العديد من الضباط يسعون إلى الانتقال إلى مناصب القيادة بسبب أعباء العمل الطويلة والبعد المستمر عن عائلاتهم.

يتحدث قادة كتائب الاحتياط أيضًا عن عبء العمل الثقيل. فقد أمضى بعضهم ما بين 400 و450 يومًا في الخدمة الاحتياطية منذ 7 أكتوبر. وأعلن العديد منهم أنهم، بعد أربع سنوات من الخدمة، يرغبون في التقاعد والانضمام إلى مقر أو مركز تدريب. يقول قائد كتيبة احتياط: “إنه أمر مُرهق. من يدفع الثمن هم عائلاتهم وأبناؤهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com