دراسة.. هل المؤسسات الثقافية الفلسطينية مستعدة رقميًا

رام الله- البيادر السياسي:ـأصدر مركز “صدى سوشال” دراسة جديدة بعنوان “الجاهزية الرقمية للمؤسسات الثقافية في الضفة الغربية والقدس تحت الأزمات والحروب”، أعدّتها الباحثة بثينة حمدان Bosaina hamdan@، وسلطت الضوء على مدى استعداد المؤسسات الثقافية الفلسطينية لمواكبة التحديات الرقمية في ظل الحروب والاضطرابات.

شملت الدراسة (51) مؤسسة ثقافية وفنية تنشط في الضفة الغربية والقدس، وكشفت عن ملامح دقيقة لحالة الرقمنة في المشهد الثقافي الفلسطيني، حيث بيّنت تباينًا واضحًا بين وعي المؤسسات بأهمية التحول الرقمي، وبين ضعف الإمكانيات المادية والتقنية والبشرية المطلوبة لتنفيذه بفعالية. وعلى الرغم من أن بعض المؤسسات قامت بتقديم تدريبات رقمية أو أطلقت مشاريع رقمية محدودة، إلا أن هذه المبادرات لا تزال متفرقة ولا تدار ضمن رؤية استراتيجية رقمية متكاملة، وهو ما يحدّ من قدرتها على الاستمرار والانتشار محليًا ودوليًا، ويقلل من فرص تعزيز الهوية الثقافية وتسويق الإنتاج الأدبي والفني، خاصة من حيث الأثر المادي المباشر على الفنانين والكتّاب.

وبحسب نتائج العينة، فإن 8% من المؤسسات لا تمتلك حواسيب أو اتصالًا بالإنترنت حتى الآن، ما يطرح تساؤلًا جوهريًا حول كيفية إنجاز العمل الثقافي دون الحد الأدنى من الأدوات الرقمية. إلى جانب ذلك، فإن 55% فقط من المؤسسات تتلقى دعمًا فنيًا منتظمًا لأجهزتها، في حين أن حوالي نصف العينة تعتمد على أدوات رقمية تقليدية، وتتراجع نسبة استخدام البرمجيات إلى 21.6%، والتطبيقات إلى 15.7%.

وفي مؤشرات إضافية حول ضعف البنية الرقمية، أظهرت الدراسة أن 65% من المؤسسات لا تمتلك أي أنظمة لحماية البيانات، و70% لا تملك خوادم رقمية لتخزين بياناتها. أما الحوسبة السحابية، فتستخدمها فقط 31% من المؤسسات، بينما لا تملك منظومة رقمية متكاملة سوى 11.8%. وعلى الرغم من امتلاك 67% من المؤسسات لأنظمة تعافٍ من الكوارث، إلا أن الثلث تقريبًا لا يملك أي وسائل حماية رقمية، ما يعرّض بياناتهم لخطر الفقدان في حال الحروب أو الهجمات السيبرانية، وهو ما يتنافى مع المادة (9) من سياسة أمن المعلومات، التي تؤكد على ضرورة استخدام التخزين السحابي لضمان أمن وسرية البيانات.

لاطلاع على الدراسة كاملة يرجى الضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com