كشهوة حياة/ عبير هلال

من فوهة الصبر
تندلع شرارة الهذيان
ما بين ميعاد للقاء
وتأجيل زيارة مرتقبة
ما بين صخب الموت
والمرض والخطايا تعصف بك
تقول : هوذا أنا أحمل حقيبتي
والقارب يقف مكانه في محطة الانتظار
أنا هنــــــــــــــا والشوق معصية كبرى
السؤال لا يحق لك فأنت لا زلت
في قاع قارب تعشقه الأسماك الكبيرة
أنت هناك ولا زلت تخرج من حقائبك
مرآة وتذكرة لا تعلم هل هي لك أم لا
العين لا تبصر الا ما بين وجبات الغدر
لهفة اللقاء تقبع في محطة ما
لا بسمة هنا ولا ضحكة هناك
لا وجبات سريعة
ولا كوب قهوة يتلهف لتشربه
شفاه متعطشة للدفء من
أمطار صاخبة
دعك مني ودعني منك
ولا تتوق لكي نتشارك
رغيف خبز ولا زعتر يتجول
على سطحه ينتظر أفواه
تنتظر لتلتهمه
لا زلت أغزل من خيوط قلبك
شمسية من نوع خاص
لكن لن أنتظر
فلا جمال الا بهذه اللهفة للقاء
فان عدت فستضيع حقائب الشوق
وستغيب معها فرحة الانتظار
كن كالظل الذي يهاتفني
فلا هو هنا ولا هو هناك
امتداده كل الحدود
وهداياه لا تظهر ولا تختفي
تطفو على سطح بحيرة شفافة
تصب في بحر لا قرار له