رؤساء الجزائر كما عايشتهم.. معمر حبار

شهدت صباح اليوم لقاء بمناسبة 20 أوت 1955 ب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف. وممّا وقفت عنده أنّ أحد الشباب عرض مجموعات صور مختلفة. فوقفت مطوّلا عند اللّوحة التي ضمّت صور رؤساء الجزائر. فكانت هذه القراءة.

رؤساء الجزائر من النّاحية الشّخصية:

عشرة رؤساء حكموا الجزائر من سنة 1962. أي عقب استرجاع السّيادة الوطنية سنة 1962. إلى يومنا هذا من شهر أوت 2025.

من النّاحية الشخصية فقد عشت، وعايشت تسعة رؤساء. ولم أشهد فترة الرّئيس أحمد بن بلة. وبمعدل رئيس كل 6.5 سنوات.

رأيت رأي العين: الرّئيس الشاذلي بن جديد، والرّئيس عبد العزيز بوتفليقة.

أوّل رئيس رأيته هو الرّئيس هواري بومدين. وكنت يومها في العاشرة من عمري. وفي السّنة الرّابعة ابتدائي. حين زار الشلف. ومرّ الموكب بسرعة عبر سيارة “د۟يٙاس۟ بٙلاٙص۟”. وكانت يومها عروس السّيارات. ولا أجزم أنّي رأيت الملامح كلّها، ولا أتذكّرها.

رؤساء الجزائر من ناحية الفترة الانتقالية:

اثنين من الرؤساء حكموا الجزائر لفترة انتقالية التي يسمح بها الدستور أثناء الوفاة. وهما:

رابح بيطاط الذي ترأس الجزائر عقب وفاة الرّئيس هواري بومدين.

بن صالح الذي ترأس الجزائر عقب استقالة الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة.

كلاهما ترأسا الجزائر لمدّة محدودة جدّا. كما هو منصوص عليه في الدستور. في انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية.

رؤساء الجزائر من ناحية الانقلابات العسكرية، ودون انتخابات:

ثلاثة رؤساء دخلوا بانقلاب عسكري، وهم:

الرّئيس هواري بومدين بتاريخ: 19 جوان 1965.

الرّئيس محمّد بوضياف عقب توقيف الانتخابات بتاريخ: 11 جانفي 1992.

الرّئيس علي كافي عقب مقتل محمّد بوضياف بتاريخ: 29 جوان 1992.

رؤساء الجزائر من ناحية الهيئات غير الدستورية:

ثلاث هيئات جديدة لا علاقة لهم بالدستور الجزائري. إنّما فرضت من طرف أصحابها، أو الذين قاموا بتنصيب المعنيين، وهم:

مجلس الثّورة: الذي أقامه الرّئيس هواري بومدين.

المجلس الاستشاري الذي أقامه الرّئيس محمّد بوضياف.

المجلس الأعلى للدولة الذي أقيم في عهد الرّئيس علي كافي.

رؤساء الجزائر من ناحية أحادية، وتعدّد الرؤساء:

ما ميّز رئاسة المجلس الأعلى للدولة أنّه يترأسه خمسة. ولذلك كانت تسمى “الخماسية”. وكتب حينها صاحب الحبر الذهبي الأستاذ حبيب راشدين عبر أسبوعية “الصح-آفة”: لم يشهد التّاريخ أنّ القٙسم الرّئاسي كان بخمسة، وبصوت واحد وكأنّه “كٔورٙال”.

خامسة الرّئيس بوتفليقة:

جعل الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة من عهدتين غير قابلة للتّجديد إلى ثلاثية، ورباعية، وخماسية التي لم ينلها. وهو المريض المقعد في كرسي متحرّك. حتّى تمّ توقيف الخامسة عبر أحداث الجزائر سنة 2019.

رؤساء الجزائر من ناحية الإقالة:

أقيل الرّئيس الشاذلي بن جديد من طرف الجنرال خالد نزار[1]، ومن معه. عقب توقيف المسار الانتخابي في ديسمبر 1991. وكتبت مقال[2]عن العلاقة بينهما لمن أراد الزّيادة.

رؤساء الجزائر من ناحية الاستقالة:

تنازل الرّئيس أمين زروال عن إتمام عهدته الرّئاسية المسموح بها دستوريا. ودون الدخول في التّفاصيل. هل أجبر على ذلك، أم كانت بمحض إرادته.

رؤساء الجزائر الذين كتبت عنهم:

الرّئيس هواري بومدين:

كتب صاحب الأسطر كثيرا عن الرّئيس هواري بومدين ما قبل الثّورة الجزائرية، وأثناءها، وعقب استرجاع السّيادة الوطنية، وأثناء حكمه للجزائر، وسياسته الداخلية والخارجية، وتعامله مع العرب والغرب، والقضايا العربية، ومواقفه الخالدة تجاه فلسطين ومصر والجيران.

جمعتها فكانت -لغاية هذه الأسطر-: 15 مقال، و30 منشور.

الرّئيس الشاذلي بن جديد:

كتبت عن الرّئيس الشاذلي بن جديد: أثناء حكمه، وحين زار الشلف عقب زلزال الأصنام 10 أكتوبر 1980، وأحداث 1988، وإقالته من منصبه، وجنازته[3].

كتبت عن كتاب محمّد بوضياف كتابه ” OU VA L’ALGERIE. وأنا في زهرة أيّامي عبر أسبوعية “الصح-آفة”، وأعدت الحديث عنه[4]. وكتبت عن فترة حكمه وهو في الحكم. وانتقدت -وما زلت- مجيئه على ظهر دبابة.

الرّئيس يامين زروال:

كتبت عن الرّئيس يامين زروال. وعرضت عبر منشور ما كتبته عنه[5]. لمن أراد الزّيادة.

كنت -وما زلت- من الرّافضين لعودة أيّ حاكم انتهت فترته الرّئاسية. ومنهم الرّئيس يامين زروال[6].

الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة:

كتبت عن الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة حين زار الشلف[7]. وتقييم لفترة حكمه للجزائر[8]. وكلمة أثناء وفاته[9]. وكتبت عن “الاستقالة” التي قدّمها[10].

الأربعاء 26 صفر 1447هـ، الموافق لـ 20 أوت 2025.

الشرفة – الشلف – الجزائر

[1] “RECUEIL DES MEMOIRES DU GENERAL KHALED NEZZAR. 1Ma carrière militaire،” Deuxième edition revue et corrigée، CHIHAB EDITION, 2semestre, 2017، Bab EL Oued, Alger, ALGERIE, Contient 406 Pages.

[2] مقالنا بعنوان: مذكرات الجنرال خالد نزار كما قرأتها – معمر حبار

الإثنين 27 ذو الحجة 1446هـ، الموافق لـ 23 جوان 2025

[3] الإثنين: 22 ذو القعدة 1433هجري الموافق لـ: 08 أكتوبر 2012

الجزائر من خلال جنازة رئيسها 2

[4] الخميس25رمضان 1437، الموافق لـ 30 جوان 2016

بوضياف .. الأيام الأخيرة -معمر حبار

[5] الأربعاء 25 شوال 1441 هـ الموافق لـ 17 جوان 2020

#اليمين زروال_كما_كتبت_عنه

[6] السبت23 رجب 1440 هـ الموافق لـ 30 مارس 2019

زروال.. لاتعد لحكم الجزائر من جديد- معمر حبار

[7] الثلاثاء28 صفر 1440 هـ الموافق لـ 6 نوفمبر 2018

سلسلة أيامي5: زيارة بوتفليقة لجامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف – معمر حبار