غانتس يدرس العودة إلى حكومة نتنياهو للدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة “حماس”

القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ يدرس رئيس حزب “أزرق ـ أبيض” الإسرائيلي بيني غانتس، العودة إلى حكومة بنيامين نتنياهو للدفع نحو إبرام صفقة لتبادل الأسرى، وسط تهديد وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، إن غانتس وهو عضو الكنيست (البرلمان)، أجرى مشاورات بشأن إمكانية العودة إلى الحكومة بهدف تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأضافت: “هذه المشاورات بدأت وسط تهديدات الوزيرين سموتريتش وبن غفير اللذين يعارضان بشدة الصفقة المطروحة حاليا بالانسحاب من الحكومة”.
وحتى الآن، تحدثت المعارضة بشكل أساسي عن تقديم “شبكة أمان” للائتلاف في الكنيست، من أجل توقيع صفقة مع حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أما الآن فخيار الانضمام إلى الحكومة مطروح أيضا على الطاولة، وفق المصدر ذاته.
وانضم غانتس إلى الحكومة التي شكلها نتنياهو في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب بداية حرب الإبادة على غزة، وباتت تسمى “حكومة الطوارئ”، وعلى إثرها تم إنشاء حكومة الحرب المصغرة (مجلس الحرب)، لكن رئيس حزب “أزرق ـ أبيض” انسحب منها في يونيو/ حزيران 2024، اعتراضا على سياسة نتنياهو.
وفي استطلاع أجرته هيئة البث ونُشر قبل 10 أيام، حصل حزب غانتس على 4 مقاعد فقط من أصل 120 بالكنيست، وفي بعض الاستطلاعات الأخرى تراجع إلى ما دون نسبة الحسم (3.25 بالمئة من إجمالي الأصوات الصحيحة).
ولم يتخذ نتنياهو بعد قرارا نهائيا بشأن مقترح الصفقة الذي قدمه الوسطاء قبل يومين لإسرائيل بعد موافقة حماس عليه.
وبدلا عن ذلك يهدد نتنياهو باحتلال مدينة غزة، ومن المقرر أن يجتمع اليوم الخميس المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، “لاتخاذ قرار بين عقد صفقة أو شن عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة”، وفق القناة “14” العبرية الخاصة.
والثلاثاء، قال مكتب نتنياهو في بيان نقلته هيئة البث، إن “سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.
واعتبر محللون في إسرائيل بيان نتنياهو رفضًا ضمنيًا وانقلابًا على المقترح الجديد للوسطاء الذي وافقت عليه حماس، والذي يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقًا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا مقابل 60 يوماً من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرًا إسرائيليًا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وتبذل أطرافًا دولية عدة جهودًا حثيثة لتهدئة في غزة توقف حرب إبادة إسرائيلية بغزة خلفت 62 ألفًا و122 شهيدًا، و156 ألفا و758 مصابًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.