لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 4-5 من5

سبتة : مصطفى منيغ

الاندفاع العفوي إرادة غير خاضعة لرضا العقل ، وإن كان سياسياً ففحوى نتيجته تُهَيِّدُ مُعَقَّل ، وما كان وَفْرَةً يتحوَّل كسبه في السوقِ أقَل ، إذ للسياسة الحزبية في المغرب  سوق مَوْسِمٍّي مُتعارَف عليه بالانتخابات ما دونه أَثْقَل ، مُحَضَّرٌ بعض الخرفان عن كل بَعْبَعَةٍ ثمن للسانها انْسَل ، بقدر عدد الأصوات الوزارة الوصية تدفع ما عن جزء من الغنيمة دَل ، الأمر كما يُروَي جِدِّي وليس بالهزل ، كم من بعض أمناء لإسطبلات حزبية حصدوا الملايين بزرعهم قوائم تًودَع بأخذ وَصْل ، يواصلون به رخصة الضحك على الناس وهم في وضعية محرِّكٍ مُعَطَّل ، يساهمون في تجميد الوعي والتصدي لكل نور طارد حيف الظلام أطل ، الدولة مطَّلعة على كل كبيرة وصغيرة في الموضوع و لا تتدخَّل ، بترك الفساد السياسي الحزبي يسري تربح غضب الشعب المؤدي للاستنجاد بمن إذا أمر الإصلاح مُسرعاً أقبَل ، فتتداخل المعادلات عن قصدٍ ليأتي المُنَظِّم لما سبق وأفْسَد كهلال على المراقبين له أهَل ، والدائرة لا تتوقَّف من عقود معتمدة في حركاتها الحلزونية على نفس المنوال .

… ذات يوم قلتُ للصديق رشيد الطالبي العلمي وكان ساعتها مجرد عضو غير مؤثِّرٍ في مجلس جماعة “سيدى المَنْظْرْي” بمدينة تطوان : ” أرى فيكَ صاحب أرقى منصب في الدولةّ” . نظرَ إليَّ مطوَّلاً عن استغراب  وقال: ” لستُ فاسياً و لا وسطاء من السامين لي فأرجوكَ أستاذ مصطفى منيغ لا تتهكم علىَّ” ، وأضاف : ” مَن جعلكَ تراني على تلك الحالة مستقبلاً ؟؟؟” ، أجبته على الفور : “حدسي وحدسي هذا لا يُخطئ” ، واليوم وقد وصل لدرجة رئيس مجلي النواب أفول له : “ستعود من حيت بدأتَ مضاف إلي ذلك فقدان السِّلم مع النفس” . ففي هذا البلد ليس هناك رقماً إلا الرَّقم الذي تمنحه الدولة / النِّظام ، ومَن يتصوَّر انه قادر على أعطاء نفسه أي رقم متقدِّم ومُتكرِّرٍ أيضاً حسب هواه ، فإنما يحاول زحزحة القاعدة وينسَى أنه منبطح فوقها . نعلم أن رئيس الحكومة يصغى لتخطيطات رشيد الطلبي العلمي غير المرسومة على الورق ، وتلك تقنية اعتمدها المعني للتملُّص منها وقتما شاء ، وأكثر من ذلك تركه يبتكر ما يتصوَّره نجاحاً مستقبلياً للحزب ، لكن الشيء الذي لا ينتبه إليه رشيد الطالبي العلمي أن العقليةَ السوسية تتميَّز بالذكاء في تعاملها مع لغة الأرقام وحتى الخيالية منها ، لا تترك مَن ترى فيه علامة قد تؤثِّر سلباً على الرِّبح المتصاعد منها أو عنها ، ولو لفائدة الشك ، وقريباً سيدب الخلاف لينعكس ما يتهيأ في الساحة السياسية الحزبية من كسوف وخسوف لتبقى الدولة كما قرَّرَت ولا تزال سيدة الموقف  ومِن خلفها الجميع رهن الإشارة وقوف .    

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://sebtaceuta.blogspot.com /

aladalamm@yahoo.fr

لذاك المسمار في الصدأ الصدارة.. 5 من5

سبتة : مصطفى منيغ

النفوذ لغير المكترث بتخطي الحُدود والقفز البهلواني فوق جل الصفوف ، بمثابة الشوك المُسلَّح به ظهر القُنْفُذ القاطع بها أوصال منافسيه كأحَدِّ السيوف  ، يضيف للضعيف مِن القوة المُصطنعة صنوف ، إن تحدَّثَ طنَّ أنه لأنبغِ حكيمٍ مَعطُوف ، وإن تسوَّق حصدَ أجودَ ما في الأسواق بغير مصرُوف ، مِن قائمة الطبيعيين المتواضعين العاديين محذُوف ، إن مَشيَ مِن غير حراسة عقله مع المجهول مخطُوف ، وإن توقَّف بمركبته الفاخرة الرسمية عند الإشارة الضوئية  أغلق النوافذ المغطاة بالستائر السوداء ليصبح جسده للعامة غير مكشُوف ، راحته في الموكب الفلكلور التابع ذيله مَن باختلاق الضجيج المنبِّهِ لعظَمَةٍ يُفسَحُ لها المرور موصُوف ، وغضبه جوع يسري سريان المُعتلِّ المَمْعُود المتيقِّن أن للدهرِ حتماً صرُوف ، المعتاد على إشباع جيوبه بزاد الأبناك اتقاء إملاق اليوم الموعود على الوجود ملفوُف . ذاك نفوذ مَن تسلَّلوا خلف نافذين سامين  اصطحبوهم عملاً بضغط ظرُوف ، واصلين للقعر لاستحضار جماعة ضمير جلها وراء المصلحة مقذوف .

… التجمع الوطني للأحرار كما أراده أحمد عصمان يَسير قويماً عبر الأزمنة بطليعة لَبُؤَات وأسُود  فأصبح  يعرج مساقاَ بمن بعضهم خرفان تَعَرَّت حتى من الصُوف ، وإن تسلَّق حبال المناصب الحساسة لغرض ما يطول شرحه ، شدَّته النَّشوة لترك رشيد الطالبي العلمي يطمع لرئاسته كحل لنجاح الحزب في الانتخابات المقبلة وقد أصبح مثل الشأن معرُوف ، إذ للنفوذ بريق لا يفتر لدى الطامحين في المزيد من حلاوة التمتع به جوازاً للانتقال دون تأشيرة لعوالم أقلها قمة الأمس المطلة على قمة المستقبل أن الزمن الرديء لم يقرر عن الاستمرار في مثل المتاهات السياسية الحزبية التوَقُّف .

… المؤكد أن المسمار الذي سَيُضْرَب بِدَقِّهِ على نَعش ، كما جاء دلك على لسان رشيد الطالبي العلمي ، ناسيا عن قصد توضيح نعش من ؟؟؟ ، كأن المستمعين اليه سيتقبلون رأيه ولو كان ناقصا لفظا وموضوعا ، أو كأنه أمام تطوانيين ألفوا سماع اجتهاداته التي ينطق عنها بشيء ويقصد بها شيئا أخر ، وعلى رأسهم السادة الأعزاء الدامون والصافي والهواري أصحاب نعمة مسيرته الانتخابية في المهد ، وأيضا عشرات الأسماء التي لا أريد ذكرها ألان ، الأكيد أن الطالبي نسيها ليس عن نسيان و أنما لترك الحاجة لخدمات أصحابها المؤجلة لقرب المهرجان الانتخابي الذي لن يقيمه هده المرة في تطوان المدينة التي فقد فيها معظم أنصاره السياسيين الذين استخلصوا العبرة من نجاحاته بواسطتهم فأدركوا أن تطوان في حاجة لمن يساير ما وصلت اليه من تطوُّر وليس به أو بحزبه ، بل الدولة المُعوّل عليها لإبعاد العناصر المحروقة سياسياً وحزبيا وتعويضهم بتنسيق مع الشعب ، بمن أذا نجحوا نجح من صوتوا عليهم وليس لمن إذا نجح تربع على الكرسي و رمى  بمصالح منتخبيه وراء ظهره ، والزمن القادم كشَّاف ليُعرِّف بذاك النعش وبتفاصيل زائدة عن كل تفصيل لذاك المسمار . (للمقال صلة) 

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا

212770222634

https://sebtaceuta.blogspot.com /

aladalamm@yahoo.fr

          

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com