المرأة وتأصيل الجرأة

سبتة : مصطفى منيغ
المرأة من أكبر النِعم متى أدرَكَت قيمتها وتعلَّمت ما يجعلها نبراس حياة ، منها تبتدئ عبقرية أمة ومعها تتقدم هبة دولة وبمرافقتها تضاف كقيمة لأية قيمة يحضنها أصفياء تقاة ، ومهما تواجدت على هذا النمط بعقل مشحون بالعلم المنقوش للصمود على الصَّفَاة ، وقلب خافق بالإيمان العميم على القياسات المحسومة مستوفاة ، وفكر صافي بسمات الابتكار ذي القصد السليم المتكامل المراعاة ، أصبح للمجتمع قاعدة ارتكاز بغير محاباة ، من سار على سمكها فاز ، سالكا غير المَسْلُوك بامتياز ، مهما كان الخطو بطيئا واصل صاحبه لما يَرضَى أو لتسريع مسعاه قفز ، بمثل المرأة تتحقق الديمقراطية في تدبير الشؤون الإنسانية ، العامل الأساس في خلق مؤسسات دستورية حقيقية ، بضبط الأحزاب السياسية على تقبُّل النبوغ الأنثوي المُشبع باللطف الدبلوماسي ، وأخلاق القيم المحترِمة لحقوق الإنسان ، والتحدث بلغة التفاؤل المبني على إصلاح حاضر الواقع بأسلوب تمكين الكفاءات النسوية من وظائف قيادية ، لها الطموحات المشروعة لمنح المستقبل ما يتطلبه من شروط ، منها الوفاء في تحمل المسؤوليات على الوجه الأكمل ، والإخلاص للمبادين ومنها المغرب الحر بالحرائر والأحرار على حد سواء ، وتوزيع الواردات الوطنية على جميع مكونات الوطن .
… في المغرب نساء يتشرف بهن ، على درجة عالية من الأخلاق ، ومرتبه علمية سامية ، وحضور ايجابي مؤثر ، مصدر توقير وتقدير ، منهن الأستاذة إيمان اليوسفي من مدينة مكناس التي أجريت معها الحوار الصحفي التالي :
مصطفى منيغ: الأنتى وصلت في المغرب حدا من الوعي والرقي ما جعلها تحظى للتتبع من طرف المختصين الاجتماعين عبر العالمين العربي والغربي ، وحتى نعطي الفرصة لهؤلاء حتى يتمكنوا من صقل معرفتهم في الموضوع أكثر وأزيد ، فكرت أن اتخذك نموذجا مشرفا لتلك الأنثى المثقفة الواعية الملمة بما يحدث حولها والعالم ، والبداية تكون بالتعريف عن نفسك بنفسك .
أيمان اليوسفي : الاسم: إيمان اليوسفي
مدينة المنشأ مكناس، المغرب ، من أحياء مكناس العريقة، بدأت رحلتي، حافتها الطموح وشحذتها الإرادة. في كنف المدرسة العمومية، التي احتضنتني منذ سنواتي الأولى، من مقاعد الابتدائية، مرورًا بصفوف الإعدادية والثانوية، وصولًا إلى رحاب الجامعة، تشكلت شخصيتي الأكاديمية. كانت كل مرحلة في هذه المؤسسات منارة تضيء دربي نحو شغفي بالعلم والقانون. لم تكن مكناس مجرد نقطة بداية، بل كانت منبعاً لأساس تعليمي متين سمح لي بالتحليق خارج أسوارها. انتقلت إلى مدينة فاس لأُعمق معرفتي، حيث تخصصت في ماجستير قانون الأعمال الدولي، فكان ذلك بمثابة جسر ربطني بالعالم الأوسع، ومنحني فهماً أعمق للقوانين التي تُسيّر التجارة والعلاقات الدولية. وبعد ذلك، وجهتُ وجهتي نحو مدينة وجدة، لأتوج مساري الأكاديمي بإتمام أطروحتي في القانون، وهي محطة علمية فارقة تتطلب الكثير من الجهد والمثابرة. هذا المسار الأكاديمي الثري لم يكن مجرد تنقل بين المدن، بل كان رحلةً لبناء الخبرة العملية التي أردتُها أن تكون في صلب عملي. لقد انخرطتُ في المهن القضائية، فكانت تجربة عملية فريدة سمحت لي بالتعمق في تطبيقات القانون على أرض الواقع. كما كان لي شرف التدريس في الجامعة كأستاذة زائرة، وهي تجربة أعتز بها كثيراً، فقد سمحت لي بنقل المعرفة والشغف إلى الأجيال القادمة من طلبة القانون. هذه الرحلة، بكل محطاتها وتحدياتها، لم تكن سهلة أبداً. لكن إيماني بأن كل خطوة هي فرصة للنمو والتعلم جعلني أواصل المضي قدماً، لأثبت أن الطموح لا يحده مكان ولا مسار.
مصطفى منيغ : ما قولك في مستوى الأنثى المعتمدة على نفسها لفرض وجودها الإيجابي داخل المجتمع المغربي ؟ .
أيمان اليوسفي : إن مستوى الوجود الإيجابي للمرأة المغربية المعتمدة على نفسها هو ظاهرة مبهرة ومتصاعدة باستمرار، وتُشكل أحد أهم محركات التغيير الاجتماعي العميق الذي يشهده المغرب. لم يعد الأمر مقتصراً على حالات فردية، بل تحوّل إلى تيار مجتمعي واسع، حيث أثبتت المرأة المغربية أنها ليست مجرد مستهلك أو تابع، بل شريك كامل وفاعل في كل مستويات التنمية. هذا الوجود الإيجابي يتجلى في ثلاث ركائز أساسية متكاملة: الاستقلالية الاقتصادية، الفاعلية الاجتماعية، والتأثير السياسي.
أولاً، الاستقلالية الاقتصادية هي حجر الزاوية الذي بنى عليه هذا الوجود الجديد. بفضل ولوجها المتزايد للتعليم العالي والتدريب المهني، أصبحت المرأة المغربية قادرة على اقتحام قطاعات كانت حكراً على الرجال، من الهندسة وتكنولوجيا المعلومات إلى الطب والقضاء. لقد برزت ك ريادية أعمال ناجحة، تُطلق مشاريعها الخاصة وتُساهم في خلق فرص عمل، سواء في المدن الكبرى أو في القرى والمناطق النائية حيث تُشرف على تعاونيات فلاحية أو حرفية. هذه الاستقلالية المالية منحتها قوة قرار داخل الأسرة والمجتمع، وحررتها من التبعية، ما مكنها من المساهمة بشكل فعّال في تحسين جودة حياة أسرتها وتوفير تعليم أفضل لأطفالها.
ثانياً، الفاعلية الاجتماعية هي الوجه الآخر لهذا الوجود. فبفضل وعيها المتزايد بحقوقها وقضايا مجتمعها، أصبحت المرأة قائدة في المجتمع المدني، تُدافع عن حقوق الإنسان، تُحارب العنف ضد النساء، وتعمل على تعزيز القيم الإيجابية. لقد أسست جمعيات ومؤسسات تُقدم الدعم النفسي والقانوني للنساء، وتُطلق حملات توعية حول الصحة، التعليم، والمواطنة. هذه الفاعلية جعلت منها صوتاً قوياً ومسموعاً داخل المجتمع، قادراً على الضغط من أجل الإصلاحات وتغيير العقليات البالية التي كانت تُعيق تقدمها.
ثالثاً، التأثير السياسي يُشكل تتويجاً لهذا المسار. بفضل الإصلاحات الدستورية والقانونية، بما في ذلك نظام “الكوتا” النسائية، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في المؤسسات المنتخبة، من المجالس البلدية إلى البرلمان. لم يعد وجودها رمزياً، بل أصبحت صاحبة قرار تُساهم في صياغة القوانين والسياسات العامة التي تُعنى بقضايا الأسرة والمجتمع. هذا الحضور السياسي يُعطيها الفرصة لترجمة طموحاتها في المساواة والعدالة إلى واقع ملموس، ما يُعزز مكانتها كشريك أساسي في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة.
على الرغم من هذه الإنجازات، لا يمكن إنكار وجود تحديات قائمة. فالعقليات التقليدية، والتمييز في بعض القطاعات، والعبء المزدوج للمسؤوليات، لا تزال تُشكل عوائق. لكن إصرار المرأة المغربية على المضي قدماً يُظهر أن هذه الصعوبات ليست إلا حافزاً إضافياً لها. إن وجودها الإيجابي ليس مجرد مكسب لها كفرد، بل هو ثروة حقيقية للمجتمع ككل، تُساهم في خلق مجتمع أكثر توازناً، عدلاً، وازدهاراً.
مصطفى منيغ : هل الأنثى حاصلة على حقوقها كاملة أم الطريق لتحقيق ذلك لا زالت طويلة ؟ .
أيمان اليوسفي : إن القول بأن المرأة حصلت على حقوقها الكاملة هو إقرار سابق لأوانه، بل هو بعيد كل البعد عن الواقع في غالبية مجتمعات العالم. فالمسيرة نحو المساواة الكاملة والفعّالة، رغم كل الإنجازات المحققة، لا تزال طويلة وشاقة، وتتطلب تضافر الجهود على مستويات متعددة. لقد تم قطع أشواط مهمة، فمنذ عقود، كانت حقوق المرأة في التصويت، والتعليم، وامتلاك الممتلكات حلماً بعيد المنال في كثير من الدول، لكن بفضل النضالات المستمرة، أصبحت هذه الحقوق اليوم مكتسبة قانونياً في معظم البلدان. لكن التحدي الأكبر لا يكمن في وجود القوانين، بل في تفعيلها على أرض الواقع. فالنصوص التشريعية، رغم أهميتها، تبقى مجرد إطار نظري إذا لم تواكبها تحولات حقيقية في العقول والسلوكيات. هذا ما يُعرف بالفجوة بين “الحق القانوني” و”الحق الواقعي”. المرأة اليوم قد تحصل على فرصة عمل، لكنها قد تواجه التمييز في الأجور، أو صعوبات في الوصول إلى مناصب قيادية، أو حتى تحرشاً في مكان العمل. قد يُجرم القانون العنف ضدها، لكن الأعراف الاجتماعية قد تُشجع على التستر عليه أو تجاهله. هذه الفجوات تُظهر أن المعركة ليست فقط مع النصوص القانونية، بل مع الأنماط الثقافية الراسخة. إن الطريق لتحقيق المساواة الكاملة يتطلب مواجهة ثلاثة أنواع من الفجوات. أولاً، الفجوة القانونية، فبالرغم من التقدم، لا تزال بعض القوانين تميز ضد المرأة، خاصة في قضايا الأحوال الشخصية (الزواج، الطلاق، الحضانة)، ما يتطلب إصلاحات تشريعية جذرية. ثانياً، الفجوة الاقتصادية، حيث تظل مشاركة المرأة في القوى العاملة أقل من الرجل، كما أن عملها غير المدفوع الأجر (في المنزل) لا يُحتسب في الاقتصاد، مما يُقلل من قيمتها الاقتصادية ويُعيق استقلالها المالي. ثالثاً، الفجوة الاجتماعية والسياسية، فبالرغم من ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات والمؤسسات، فإن وجودها لا يزال رمزياً في بعض الحالات، حيث لا تملك سلطة قرار حقيقية. كما أن الصور النمطية السلبية تُعيق تقدمها وتُقلل من ثقتها بنفسها وقدرتها على القيادة. لذلك، فإن المرحلة الحالية هي مرحلة عمل دؤوب. لم يتم إنهاء المعركة، بل دخلت مرحلة جديدة تتطلب عملاً على عدة جبهات. الأمر لا يقتصر على الحكومات والمنظمات، بل هو مسؤولية كل فرد في المجتمع. من داخل الأسرة، بتربية الأبناء على المساواة والاحترام، إلى داخل المؤسسات، بتعزيز ثقافة التكافؤ والإنصاف، إلى داخل المجتمع ككل، برفض التمييز والعنف والتحيز. فالمساواة ليست امتيازاً يُمنح، بل حق يُكتسب، والطريق نحو تحقيقه يتطلب وعياً مستمراً، وإرادة سياسية قوية، وتغييراً ثقافياً عميقاً.
مصطفى منيغ: ماذا حققت كأنثى لحد الساعة في وسط لم يتموقع ديمقراطيا في المكان الذي يستحقه ؟.
أيمان اليوسفي : ان ما حققته هو فرض وجودي بصفتي شخصاً، وليس كأنثى فقط. كان التحدي الأكبر هو تجاوز النظرة النمطية التي ترى في المرأة مجرد “ضيف” عابر أو “مساعدة” في هذا الميدان. كان علي أن أثبت أن كفاءتي وقدراتي الفكرية لا ترتبط بجنسي، وأن صوتي يحمل أفكاراً جديرة بالاحترام والإصغاء. لقد عملت بجد مضاعف ليس لأبرهن على أنني “أستطيع”، بل لأجعل من وجودي أمراً طبيعياً لا يثير الاستغراب، ليصبح مقعدي حقاً لا جدال فيه. أما أعظم ما حققته فهو خلق مساحة إيجابية للتعاون. بدلاً من الدخول في صراع لإثبات الذات، ركزتُ على بناء جسور من الثقة والاحترام المتبادل. لقد أثبتُ أن وجود المرأة لا يهدد أحداً، بل يثري البيئة العملية والفكرية. لقد كان إنجازي الأكبر ليس فقط في تحقيق النجاح لنفسي، بل في إحداث تحول ديمقراطي صغير في هذا المكان. تحول يُمكنه الآن أن يتقبل الاختلاف، ويحتفي بالتنوع، ويقدر الكفاءة بغض النظر عن مصدرها.
مصطفى منيغ: ما تطمحين إليه كأنثى تملك مقومات النجاح في الحياة ؟
أيمان اليوسفي : بوصفي أنثى تملك مقومات النجاح، فإن طموحاتي تتجاوز مجرد تحقيق الإنجازات الشخصية أو الحصول على اعتراف فردي. لقد أدركت أن النجاح الحقيقي يكمن في إحداث تأثير إيجابي ومستدام يخدم المجتمع ككل، وأن رحلتي نحو التميز ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لفتح الأبواب أمام الآخرين، خاصة من النساء.
أولاً، أطمح إلى أن أكون نموذجاً ملهماً. في عالم لا تزال فيه الصور النمطية تحد من طموح الفتيات، أريد أن تكون مسيرتي المهنية والشخصية دليلاً حياً على أن المرأة قادرة على تحقيق أي شيء تضعه نصب عينيها، بغض النظر عن القيود المجتمعية. هدفي هو إلهام الأجيال القادمة من الإناث ليؤمن بقدراتهن، ويدركن أن طريق النجاح لا يقتصر على جنس دون آخر. أنا أسعى لأكون جسراً يربط بين الأحلام والواقع، وأثبت أن النجاح لا يُبنى على التنافس السلبي، بل على التعاون والتضامن.
ثانياً، أطمح إلى بناء منظومة عمل أكثر شمولاً وعدلاً. أرى أن النجاح لا يكتمل إلا إذا كان شاملاً للجميع. لذلك، أعمل على تعزيز بيئة عمل تُقدر الكفاءة بغض النظر عن الجنس أو الخلفية الاجتماعية. أطمح إلى أن أُساهم في صياغة سياسات عادلة تُكافح التمييز في الأجور، وتُعزز التنوع في المناصب القيادية. أريد أن أُنشئ مشاريع أو أُساهم في مؤسسات لا تحقق أرباحاً مالية فحسب، بل تُقدم قيمة اجتماعية حقيقية، كدعم تعليم الفتيات أو تمكين النساء اقتصادياً.
ثالثاً، أطمح إلى المساهمة في التغيير الثقافي. أدرك أن القوانين وحدها لا تكفي لإحداث تغيير دائم. لذلك، أسعى للعمل على تغيير العقليات التي تُعيق تقدم المرأة. أطمح إلى أن أُشارك في حوارات مجتمعية تُعزز ثقافة المساواة والاحترام المتبادل، وتُشجع على تقاسم الأدوار والمسؤوليات داخل الأسرة والمجتمع. هدفي هو أن يصبح دعم المرأة جزءاً أصيلاً من الثقافة، لا مجرد شعار.
في الختام، إن طموحي الأكبر ليس مجرد تحقيق نجاح شخصي، بل هو أن أُسخّر كل مقوماتي وقدراتي لأكون جزءاً من حركة أكبر تهدف إلى بناء عالم أكثر مساواة وكرامة، حيث لا يتم إهدار أي موهبة أو إمكانية بسبب الجنس. أطمح إلى ترك بصمة إيجابية تدوم أجيالاً.
مصطفى منيغ: كلمتك لنساء العالم
أيمان اليوسفي : لكل امرأة حول العالم،
أخاطبك اليوم بقلب يملؤه الفخر والأمل، ليس فقط كصوت، بل كصدى لآلاف الأصوات التي سبقتنا ومهدت لنا الطريق. أنتِ لستِ مجرد نصف المجتمع، بل أنتِ المجتمع كله، فيكِ تكمن القوة، والصبر، والمرونة، والقدرة على تغيير العالم من أساسه. أدرك أن رحلتك قد لا تكون سهلة، وأن التحديات قد تظهر في كل منعطف. قد تواجهين قيوداً اجتماعية أو ثقافية تحاول أن تحد من طموحكِ، أو أصواتاً داخلية تُشكك في قدراتكِ. لكن أطلب منكِ ألا تستسلمي، ففي داخلكِ يكمن إرث من الصمود والقوة. تذكري أن كل قصة نجاح عظيمة تبدأ بفكرة جريئة وإيمان لا يتزعزع. استثمري في ذاتكِ بلا حدود، في تعليمكِ الذي يُوسع آفاقكِ، في مهاراتكِ التي تُمكنكِ، وفي صحتكِ النفسية التي تُعد أغلى استثمار على الإطلاق. لا تخافي من الفشل، بل انظري إليه كفرصة ثمينة للتعلم والنمو. كوني قوية في مواجهة الصعاب، لكن لا تخافي أبداً من إظهار ضعفكِ أحياناً، ففي هذا الضعف تكمن قوة فريدة. تذكري أنكِ لستِ وحدكِ في هذه المسيرة، فادعمي أخواتكِ، واحتفي بإنجازاتهن الصغيرة والكبيرة، لأن دعمنا لبعضنا البعض هو أساس قوتنا الجماعية. أنتِ قادرة على أن تكوني أماً عظيمة، وقيادية ملهمة، وفنانة مبدعة، وعالمة متميزة، ومبتكرة تُغير قواعد اللعبة، وفاعلة تغيير تُحدث فرقاً حقيقياً. العالم اليوم في أمس الحاجة إلى حكمتكِ، وعاطفتكِ، وإصراركِ. أتمنى أن تكوني كل ما حلمتِ به لنفسكِ وأكثر. فلتكن بصمتكِ قوية، مؤثرة، وخالدة، ولتُضيء الطريق للأجيال القادمة. تذكري دائماً: أنتِ تستحقين كل شيء، والآن هو وقتكِ.
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في
سيدني – أستراليا
212770222634