المطران عطا الله حنا: الصامتون امام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا هم شركاء في الجريمة

 القدس المحتلة- البيادر السياسي:ـ قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكسان أن الفيتو الأمريكي الأخير لم يكن مفاجئا او صادما لنا كفلسطينيين فهذه هي أمريكا التي نعرفها وهي المعادية لشعبنا وقضيته العادلة والمؤازرة لحرب الإبادة ومنذ النكبة وحتى اليوم استعملت أمريكا الفيتو عدة مرات لكي تفشل اية قرارات او إجراءات في الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني .
أمريكا تدعي انها دولة الديمقراطية والحرية والدفاع عن حقوق الانسان ولكن موقفها من حرب الإبادة لا يشير الى ذلك فحقوق الانسان لا تتجزأ والانسان يبقى انسانا أيا كان دينه او معتقده او لون بشرته ، ودعم حرب الإبادة هذا يعني ان النظام الأمريكي ليس ديمقراطيا على الاطلاق بل هو نظام داعم للجرائم ولحرب الإبادة ولامتهان حرية وكرامة الانسان الفلسطيني .
تعجز الكلمات عن وصف سياسة أمريكا المتآمرة والداعمة للاحتلال وسياساته وممارساته بحق شعبنا ، وهذا ليس جديدا فقط في عهد الرئيس الحالي بل دائما كانت الإدارات الامريكية المتعاقبة داعمة للاحتلال ، ولكن يبدو ان الرئيس الحالي هو الأكثر وقاحة وعنجهية واظهارا لعدوانيته تجاه شعبنا ورفضه لاي مبادرات هادفة لتحقيق سلام حقيقي مبني على العدالة وانهاء الاحتلال.
حتى الرئيس الفلسطيني سوف يمنع من الوصول الى الأمم المتحدة لالقاء كلمته السنوية وسوف يخاطب المشاركين عبر الفيديو ، فأين هي حقوق الانسان وبأي حق يُمنع الرئيس من الوصول الى الأمم المتحدة ؟ للمشاركة في اعمال الهيئة العامة للأمم المتحدة .
هل الأمم المتحدة موجودة في المكان الخطأ وهل يجب التفكير وبشكل جدي بنقلها الى مكان اخر ، أنا اعتقد بأنه يجب التفكير وبشكل جدي في ذلك فأمريكا بسياساتها المنحازة للاحتلال ودعمها لكثير من النزاعات في العالم ليست مؤهلة لاحتضان هذه المؤسسة الأممية ، وانا استغرب كيف ان هذه المؤسسة ما زالت في أمريكا في قلب المنطقة التي تتخذ فيها القرارات المعادية للإنسانية والمعادية للشعوب المتطلعة للحرية والكرامة .
ايعقل ان الجولاني سوف يصل الى الأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني يمنع من ذلك فهذا يكشف الكثير من الحقائق والوقائع التي يجب ان يعرفها الكثيرون.
أعان الله شعبنا امام هذا الكم الهائل من الجرائم والمآسي المرتكبة بحقه والتي تحظى بغطاء من القابع في البيت الأبيض والذي يتغنى بالحريات والديمقراطيات ولكن ممارساته وافعاله انما هي مناقضة لذلك .
غزة دمرت عن بكرة ابيها والضفة مستباحة بشكل غير مسبوق ، أما ما يحدث في القدس فحدث ولا حرج .
القاتل ليس فقط من يقتل بيده ويمارس البطش والقمع والظلم بل كل من يؤيد ويؤازر ويصمت امام هذه الجرائم هو شريك بها بشكل مباشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com